إن من الأمور الضرورية في الحياة الزوجية عقد جلسات مصارحة بشكل هادئ ، وبهدف إصلاح ما يوجد من السلبيات ، ومن المناسب استغلال أيام المناسبات ؛ كعيد الزواج ، أو موالد المعصومين (عليهم السلام) ، أو شهر رمضان .. ومن أنسب الفرص لعقد الجلسات العائلية في فترة الزيارة إلى المشاهد المقدسة ، فربّ الأسرة كما يفكر في الجانب المادي لعائلته ، فإنه أيضاً يفكر في صلاحهم واستقامتهم على الجادّة .. وخاصة أنه في أرض الوطن قد لا يجد الآذان الصاغية ، والتقبل اللازم للنصيحة ، لانشغالهم بأمور الدنيا والدراسة والعمل ، أضف إلى حالة الصفاء والرقة التي يكتسبونها في الزيارة .. فمن المناسب اغتنام هذه الحالة ، في تغيير مسيرة العائلة ، بمصارحة الزوجة والأولاد بما يراه من السلبيات والأمور المنكرة .. فإذا كان الأب يرى منكراً لا يتحمل في حياة ولده ، فما المانع أن ينصحه في حضرة المعصوم ، ويأخذ منه العهود والموثيق بأن لا يعود إلى هذا المنكر ببركة المعصوم (عليه السلام) .