المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية  
  
28   03:12 مساءً   التاريخ: 2024-11-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 1، ص356-358.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5392
التاريخ: 30-12-2022 1300
التاريخ: 7-4-2016 5479
التاريخ: 13-3-2016 5364

اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية

قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران : 81].

 1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما بعث اللّه نبيّا من لدن آدم عليه السّلام فهلمّ جرّا إلّا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السّلام ، وهو قوله : لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ يعني رسول اللّه وَلَتَنْصُرُنَّهُ يعني أمير المؤمنين عليه السّلام ، ثمّ قال لهم في الذرّ : أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي أي عهدي :

قالُوا أَقْرَرْنا قالَ اللّه للملائكة : فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ » .

وهذه مع الآية التي في سورة الأحزاب في قوله : { {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: 7] الآية ، والآية التي في سورة الأعراف في قوله : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الأعراف : 172] قد كتبت هذه الثلاث آيات في ثلاث سور « 1 » .

2 - قال فيض بن أبي شيبة ، سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول ، وتلا هذه الآية : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ الآية : « لتؤمنن برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولتنصرن عليّا أمير المؤمنين عليه السّلام - قال - : نعم واللّه من لدن آدم وهلمّ جرّا ، فلم يبعث اللّه نبيّا ولا رسولا إلّا ردّ جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب عليه السّلام » « 2 ».

3 - قال حبيب السجستاني « 3» ، سألت أبا جعفر عليه السّلام ، عن قول اللّه :

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ } فكيف يؤمن موسى بعيسى عليهما السّلام وينصره ولم يدركه ؟ وكيف يؤمن عيسى بمحمّد عليهما السّلام وينصره ولم يدركه ؟

فقال : « يا حبيب ، إنّ القرآن قد طرح منه آي كثيرة ، ولم يزد فيه إلّا حروف أخطأت بها الكتبة ، وتوهّمتها الرجال ، وهذا وهم ، فاقرأها : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ - أمم – {النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ } هكذا أنزلها - يا حبيب - فو اللّه ما وفت أمة من الأمم التي كانت قبل موسى عليه السّلام بما أخذ اللّه عليها من الميثاق لكلّ نبيّ بعثه اللّه بعد نبيّها ، ولقد كذّبت الأمّة التي جاءها موسى عليه السّلام ، لمّا جاءها موسى عليه السّلام ، ولم يؤمنوا به ولا نصروه إلّا القليل منهم ، ولقد كذّبت أمّة عيسى عليه السّلام بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الميثاق لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، يوم أقامه للناس ونصبه لهم ، ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته ، وأشهدهم بذلك على أنفسهم ، فأيّ ميثاق أوكد من قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ؟ ! فو اللّه ما وفوا ، بل جحدوا وكذّبوا » « 4 » .

4 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « إنّ اللّه أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالإقرار له بالربوبية ، ولمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالنبوّة ، وعرض اللّه على محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أئمّته الطيّبين وهم أظلّة - قال - : خلقهم من الطينة التي خلق منها آدم - قال - : وخلق أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرض عليهم وعرّفهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليّا عليه السّلام ، ونحن نعرفهم في لحن القول » « 5 » .

_______________

 ( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 106 .

( 2 ) مختصر بصائر الدرجات ، ص 25 .

( 3 ) لم يصرّح أحد من أصحاب الرجال بوثاقة حبيب السجستاني ، والحديث مرسل ، معارض لما عليه إجماع الأمّة وعلماء الطائفة من أنّ القرآن الكريم هو ما بين الدفّتين ، لم يزد فيه ولم ينقص عنه ، وهو باق إلى قيام الساعة .

( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 180 ، ح 73 .

( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 180 ، ح 74 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .