المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

فوائد الخرائط السياحية - نمط التوزع والانتشار للظاهرات السياحية
5-4-2022
الصفات الشخصية للقائد الإعلامي- القدرة على التغلب على هجوم الاخرين
4-9-2020
الموت او القنطرة
9-4-2020
الفعل الصحيح والمعتل
18-02-2015
تصنيع الخبز
26-7-2016
جاسوس يكتشف!
21-6-2017


إتهام غير الشيعة بالتشيّع وقتلهم  
  
1963   12:09 مساءً   التاريخ: 31-1-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 190- 192
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015 1580
التاريخ: 1-07-2015 1610
التاريخ: 1-07-2015 3541
التاريخ: 1-07-2015 2586

هذا المولى ظهير الدين الأردبيلي حكم عليه بالإعدام واتّهم بالتشيّع وذلك لأنه ذهب الى عدم وجوب مدح الصحابة على المنبر وأنه ليس بفرض وقد قبض عليه وحكم عليه القاضي بالإعدام ونفذ الحكم في حقه فقطعوا رأسه وعلقوه على باب زويلة بالقاهرة شذرات الذهب ج 7 ص 173.

وامتنع أحد القضاة من المبايعة للخليفة المقتدر العباسي وقال هو خبيث لا تصحّ مبايعته فحكموا عليه بالقتل وذبح أمام الملأ بدمشق.

وهذا سليمان بن عبد القوي المعروف بابي العباس الحنبلي المتولد سنة 657 هـ والمتوفى سنة 716 هـ كان من علماء الحنابلة ومن المتبرّزين في عصره ودرس في اكثر مدارس الحنابلة في مصر فقد نسب الى الرفض وقامت عليه الشهود في ذلك حتى تعجّب هو من هذه التهمة واستغربها فقال:

حنبلي رافضي ظاهري‏               أشعري إنها احدى الكبر .   

وقد عزّر في القاهرة لمدحه عليا بأبيات منها:

كم بين من شك في خلافته‏                  وبين من قال إنه اللّه‏ .

ونسب إلى هجاء الشيخين ابي بكر وعمر والحط من مقام عمر بن الخطاب لقوله في شرح الاربعين إن اسباب الخلاف الواقع بين العلماء تعارض الروايات والنصوص وبعض الناس يزعم أنّ السبب في ذلك هو عمر بن الخطاب لأنّ الصحابة استأذنوه في تدوين السنّة والروايات فمنعهم مع علمه بقول النبي‏ اكتبوا لأبيّ وقوله (عليه السلام) قيدوا العلم بالكتابة ولو ترك الصحابة يدوّن كل واحد منهم ما سمع من النبي [صلى الله عليه واله] لانضبطت السنة فلم يبق بين آخر الامة وبين النبي [صلى الله عليه واله] إلّا الصحابي الذي دونت روايته لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم وأول من دوّن من العامة قتادة 101 هـ وبهذه الصراحة نسب هذا الحنبلي إلى الرفض وناله الضرب والسجن والتبعيد عن وطنه وفضل عن وظيفة التدريس (تاريخ علماء بغداد السلامي ص 59).

ذكر المقدسي في كتابه احسن التقاسيم ج 2 ص 299 عند دخوله اصفهان بقوله وفيهم بله وغلوّ في ابي بكر وعمر ومعاوية ووصف لي رجل بالزهد والتعبّد فقصدته وتركت القافلة خلفي فبت عنده تلك الليلة وجعلت أسأله الى أن قلت ما قولك في صاحب بن عباد فجعل يلعنه قلت ولم قال إنه أتى بمذهب لا نعرفه (وهو المذهب الجعفري) قلت وما هو قال إنه يقول إن معاوية لم يكن مرسلا قلت وما تقول انت قال اقول كما قال اللّه عز وجل ولا نفرّق بين أحد من رسله ابو بكر بن ابي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان كانوا مرسلين وعليّ كان مرسلا ثم قال معاوية كان مرسلا قلت لا تفعل أما الاربعة فكانوا خلفاء ومعاوية كان ملكا وقال النبي [صلى الله عليه واله] الخلافة بعدي إلى ثلاثين سنة تم تكون ملكا فجعل يشنع علي واصبح يقول للناس هذا رجل رافضي قال المقدسي فلو لم أهرب وادركت القافلة لبطشوا بي.

وطعنوا على الحاكم ابي عبد اللّه النيسابوري صاحب المستدرك بأنه شيعي لذكره في كتابه حديث الطائر المشوي وحديث من كنت مولاه فعليّ مولاه.

ومن أغرب الأشياء ما ذهب إليه ابن كثير في تاريخه ج 10 ص 21 وهو أن شهاب الدين احمد المعروف بابن عبد ربّه مؤلف العقد الفريد كان من الشيعة بل إن فيه تشيع بشع وذلك لأنه روى اخبار خالد القشيري وما هو عليه من سوء الحال‏ .

وقد تحصّل ممّا تقدم ذكره من آراء: القهر والقمع والضغط الاجتماعي الذي أثّر في روح الجماعات من تحمّل العداء للشيعة فلا نستغرب اذا تعبيرهم عن التشيع‏ بكونه بدعة كما هو في كثير من عبارات أهل الحديث فالبدعة هنا في مقابلة سنة السياسة لا سنة الشريعة المقدسة وإذا أردنا اجراء الحساب معهم عمّا ارتكبوه في حق الشيعة فلا يستطيعون الجواب بشي‏ء لأنهم ساروا مع التقاليد وإلا فما هي بدعة التشيع وهم مجمعون على أنّ الشيعة هم الذين شايعوا عليا عليه السلام وتابعوه ومن الغريب جدا أن تكون متابعة علي والأخذ عنه وعن أهل بيته بدعة أليس في ذلك مخالفة صريحة لأقوال النبي [صلى الله عليه واله] في علي الدالّة بوضوح على وجوب حبّه ولزوم اتباعه كقوله يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.

لما سئل احمد بن حنبل عمّا يروى أنّ عليّا عليه السلام قسيم الجنة والنار فقال احمد وما تنكرون من ذا أليس قد روينا أن النبي [صلى الله عليه واله] قد قال لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قالوا بلى قال فأين المؤمن قالوا في الجنّة قال فأين المنافق قالوا في النار قال احمد فعلي عليه السلام قسيم الجنّة والنار.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.