المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضرورات من أجل الوقاية الصحية  
  
2062   12:58 مساءً   التاريخ: 16-11-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص360-361
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /

تعد المنظمات الطبية والصحية في البلد هي المسؤولة عن الحفاظ على سلامة جيل الأطفال من الإصابة بالتلوث والأمراض التي تبرز في المجتمع وكذلك اتخاذ التدابير التي من شأنها الحد من الإصابة بنقص أو مرض جسدي أو نفسي وبروز حالات شاذة، وهذه الوقاية خير من اللجوء الى العلاج بعد الإصابة.

من مهام المنظمات الطبية والرعاية الإجتماعية التحقيق بشأن أمراض الأطفال وخاصة تلك التي تلقي بظلالها على الجانب النفسي للطفل ومن ثم رفد الوالدين بتلك المعلومات وتعريفهم بالموقف الذي عليهما اتخاذه.

إن الوقاية ضرورية من جهة ان مجرد وجع بسيط في معدة الطفل قد يستمر فيه ويبكيه بشدة ومن ثم يجعله مضطرباً وقلقاً لأشهر من الزمن ويدفعه الى التذرع بحجج واهية وسوء الظن والبذاءة وما شابه ذلك.

تفيد الدراسات بأن الحالات الشاذة نابعة من عوامل نفسية بحتة ولكن ان وجد مرض عضوي فالحالة تكون اشد؛ فالحسود تشتد حالة الحسد عنده واضطرابه النفسي إن أصيب بجرثومة حية من التيفوئيد.

ـ العلاج والوقاية.. لمن؟

يكون العلاج لكل المرضى والوقاية ضرورية لكل الأطفال، وخاصة:ـ ضعيف البنية، والمكتئب، والحساس اتجاه بعض القضايا، ومن يفتقر للتوازن الجسدي، والمريض الذي تظهر على جسده البقع الحمراء عند العصبية، وقليل التحمل، وكثير البكاء، والمتعب كثيراً، والمحروم، والبعيد عن أحضان والديه، والمعرض للإصابة بالسل، والسريع التأثر، والذي يسعل بين الفينة والأخرى، وغير المستقر، ومن يعاني من آلام موضعية، و.. فهؤلاء الأطفال أكثر حاجة للوقاية من غيرهم.

وبطبيعة الحال فإنه ينبغي توظيف العديد من الوسائل والإفادة من مختلف العوامل المتاحة بهدف الحصول على جسم سليم والتطبع على العادات الحسنة، وعلى وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحف ومجلات نشر المعلومات اللازمة على صعيد السلامة والصحة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.