المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأخذ بما ورد في الروايات حول الأطعمة والأشربة وآدابهما  
  
37   02:38 صباحاً   التاريخ: 2024-10-16
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص187ــ190
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الزوج السعيد هو الذي يتتبع الروايات الشريفة التي تتحدث عن حسن اختيار الأطعمة والأشربة، وعليه أيضاً متابعة الآداب الخاصة بها، ونحن هنا نذكر جملة من هذه الروايات وردت في كتاب وسائل الشيعة، وفي باب الأطعمة والأشربة بالخصوص، ومن ذلك:

1- ما ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام) حيث قال : ((اللحم ينبت اللحم)).

2ـ عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم الأدام الخل، ولا يفتقر أهل بيت عندهم الخل.

3ـ قال: وقال: سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم.

4ـ قال: وقال: سيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وأنا سيد ولد آدم ولا فخر.

5ـ قال: وقال: سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم، ثم الأرز.

6ـ قال: وقال: كلوا الرمان فليس منه حبة تقع في المعدة إلا أنارت القلب، وأخرجت الشيطان أربعين يوماً.

7- قال: وقال: عليكم بالزيت، فإنه يكشف المرّة، ويذهب بالبلغم ويشد العصب، ويذهب بالضنا، ويحسّن الخلق ويطيب النفس، ويذهب بالغم.

8ـ قال: وقال: عليكم بالزبيب لأنه يكشف المعدة ويذهب بالغم.

9- قال: وقال: كلوا العنب حبّة حبّة، فإنه أهنأ، وأمرأ.

10- قال: وقال: إن يكن في شيء شفاء ففي شرطة حجام أو في شربة عسل.

11ـ قال: وقال: لا تردّوا شربة عسل على من أتاكم بها.

12ـ قال: وقال: إذا طبختم فأكثروا القرع، فإنه يشدّ قلب الحزين.

13ـ قال: وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): عليكم بالقرع، فإنه يزيد في الدماغ.

14- قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ضعفت عن الصلاة وعن الجماع، فنزلت عليَّ قدر من السماء فأكلت منها، فزاد في قوتي قوة أربعين رجلاً في البطش والجماع، وهو الهريس.

15ـ قال: وقال: ليس شيء أبغض إلى الله من بطن ملآن.

16ـ قال: وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام) في قوله تعالى {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال: الرطب والماء البارد.

17- قال: وقال: ثلاثة يزدن في الحفظ، ويذهبن بالبلغم: قراءة القرآن والعسل واللباب.

18ـ قال: وقال: من أراد البقاء - ولا بقاء ـ فليباكر الغداء.

19ـ قال: وقال لرجل يتجشأ: اكفف جشاءك، فإنَّ أكثر الناس في الدنيا شبعاً، أكثرهم جوعاً يوم القيامة.

20ـ قال: وكان إذا أكل طعاماً قال: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيراً منه، وإذا أكل لبناً أو شربه يقول: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا منه.

21ـ قال: وجاءت فاطمة (عليها السلام) النبي (صلى الله عليه وآله) بكسرة فأكلها، وقال: أما أنه؟ أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث.

22ـ قال: وأتى النبي (صلى الله عليه وآله) بطعام، فوضع يده فيه فإذا هو حارٌ فقال: دعوه حتى يبرد إنه أعظم بركة، وإن الله لم يطعمنا النار.

23- قال: وقال: كلوا خلّ الخمر ما فسد، فإنّه يقتل الديدان في البطن.

24 ـ وقال: كلوا خلّ الخمر ما فسد ولا تأكلوا ما أفسد تموه أنتم.

25ـ قال: وقال: عليكم باللحم، ومن ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه.

26ـ قال: وذكر عنده اللحم والشحم فقال: ليس منهما مضغة تقع في المعدة إلا أنبتت مكانها شفاء، وأخرجت من مكانها داء.

27- قال: وكان لا يأكل الكليتين من غير أن يحرمهما، لقربهما من البول.

28ـ قال: ودخل عليه طلحة وفي يد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سفرجلة، قد جاء بها إليه، وقال: خذها يا أبا محمد! فإنّها تجمّ القلب.

29- قال: وقال: من أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الريق لم يجد من جسده شيئاً يكرهه.

30ـ قال: وكان إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفّه، ثم يقذف به.

31ـ قال: وجاء إليه جبرئیل (عليه السلام)، فقال: عليكم بالبرني، فإنه خير تموركم، يقرب من الله، ويبعد من النار.

32ـ قال: وقال: عليكم بالعدس، فإنه مبارك مقدّس، يرقق القلب، ويكثر الدمعة، وقد بارك فيه سبعون نبياً، آخرهم عيسى بن مريم.

33ـ قال: وقال علي (عليه السلام): عليكم بالقرع، فإنه يزيد من الدماغ.

34ـ قال: ودعاه رجل، فقال علي (عليه السلام): قد أجبتك على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال: وما هي يا أمير المؤمنين؟! قال: لا تدخل عليَّ شيئاً من خارج، ولا تدخر عني شيئاً في البيت، ولا تجحف بالعيال، قال: (لك ذلك)، فأجابه علي (عليه السلام).

35ـ قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالزيت، فكلوه، وآدهنوا به، فإنّه من أكله وادهن به لم يقربه الشيطان أربعين يوماً.

36ـ قال: وقال: عليك بالملح، فإنّه شفاء من سبعين داء، أدناها الجذام والبرص والجنون.

37ـ قال: وقال: من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داء أقلها الجذام.

38ـ قال: وأتي النبي (صلى الله عليه وآله) ببطيخ ورطب، فأكل منهما، وقال: هذان

الأطيبان.

39- قال: وقال كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة.

40ـ قال: وكان إذا أكل الرمانة لا يشركه فيها أحد، ويقول: في كل رمانة حبة من حبات الجنة.

41ـ قال: ودخل على علي (عليه السلام) وهو محموم فأمره بأكل الغبيراء.

42- قال: وقال: كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الديدان في البطن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.