المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



قصة الفقير والسمكة  
  
2917   06:31 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص58-59.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان للإمام علي بن الحسين (عليه السلام) صاحب فقير ، فقال أحد المخالفين للفقير : يزعم إمامك أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء ، وهو غير قادر على أن يسعف فقيراً مثلك.

فأتى الصاحب الى دار الإمام وذكر له ما قاله المخالف له.

فقال (عليه السلام) : لقد أذن الله في فرجك من فقرك.

وأمر خادمه أن يعطيه القرصين اللذين أعدهما لفطوره وسحوره ، وهما من خبز الشعير القاسي .. وقال له : خذهما ، فليس عندنا غيرهما ، فإن الله يكشف عنك الضيق وينلك خيراً كثيراً.

فأخذهما الرجل ، ودخل السوق ، وهو لا يدري ما يصنع بهما .. فمرّ بسمّاك قد بارت سمكته وفسدت رائحتها ؛ فقال له : ان سمكتك هذه بائرة عليك ، وأحد قرصيّ هذين بائر عليَّ ، فهل لك ان تعطيني سمكتك البائرة وتأخذ قرصي البائر؟! فقال : نعم.

فأعطاه السمكة وأخذ القرص. ثم مرّ برجلٍ معه ملح قليل مزهود فيه ، فقال له : هل لك ان تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصي هذا المزهود فيه؟ قال : نعم.

فجاء الرجل بالسمكة والملح ، فقال أصلح هذا بهذا. فلما شقّ بطن السمكة وجد فيه لؤلؤتين فاخرتين ، فحمد الله عليهما ، ووضعها في جيبه. فبينما هو في سروره ذاك إذ قُرع بابه ، فخرج ينظر من في الباب. فإذا صاحب السمكة وصاحب الملك قد أتيا ، يقول كلُّ واحدٍ منهما له : يا عبدالله ، جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص ، فلم تعمل فيه أسناننا ، وما نظنّك إلاّ وقد تناهت بك الأمور الى سوء الحال ، فقد رددنا أليك هذا الخبز وسامحناك بما أخذته منا! فأخذ القرصين منهما.

فلما استقر به الجلوس بعد انصرافهما عنه ، قُرع بابه ؛ فإذا رسول الامام زين العابدين (عليه السلام) يقول له : ان الله قد أتاك بالفرج ، فاردد إلينا طعامنا ، فإنه لا يأكله غيرنا. وباع اللؤلؤتين بمالٍ وفير وحسنت حاله (1).

_____________

(1) المصدر : أمالي الشيخ الصدوق ، ص367.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.