المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تكلم الامام الحسن في المهد
7-03-2015
من لا تُرَدِّ خطبته إذا خطب
2024-09-01
بعض مباني التفسير الإشاري
16-10-2014
هجرة علي (عليه السلام) إلى المدينة
14-10-2015
Topological Spaces-Homeomorphisms
26-9-2016
القواعد الموضوعية في مجال الأحوال الشخصية
17/11/2022


التضاد Antonymy  
  
1810   10:12 صباحاً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. فتح الله احمد سليمان
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص42- 44
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / التضاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2017 3424
التاريخ: 19-8-2017 1811
التاريخ: 16-8-2017 1136
التاريخ: 15-8-2017 3354

 

 يقصد بالتضاد ورود اللفظ الواحد على معنيين مختلفين، ونعنى بالمخالفة – هنا – ان يكون كل معنى من هذين المعنيين ضدا للآخر. وثمة اختلاف بين عملاء اللغة المشتغلين بها في النظرة الى التضاد، باعتباره ظاهرة من ظواهر العربية، مثله في ذلك مثل الترادف. فقد أيد فريق وجود تلك الظاهرة، وأورد في ذلك ما رآه من حجج وأسانيد، ومن هؤلاء الخليل بن أحمد (ت 170 هـ)، وابن الأنباري ( ت 328هـ) وابن فارس ( ت 395 هـ) وابن سيده ( ت 485 )، وانكر فريق آخر وجود هذه الظاهرة في العربية، ومن أشهر هؤلاء ابن دُرُستوية (ت 347 هـ). وكانت حجة منكري ظاهرة التضاد ان اللغة وُضعت للإفصاح عن المعنى والتعبير عن الفكر، ووجود لفظ واحد يعبر عن معنيين مختلفين يؤدي الى الغموض وانغلاق المعنى مما يتنافى وطبيعة اللغة.

ورغم قلة الأضداد في العربية إلا أن ثمة حقيقة مهمة، وهي أن هناك كثيراً من الألفاظ التي تعد من الأضداد تميل

ص42

الآن الى الاستقرار على معنى واحد من المعنيين اللذين كانا لكل لفظ، من ذلك مثلا لفظ " المولى " بمعنى السيد والخادم، فنلاحظ ان اللفظ يستخدم الآن بالمعنى الأول، سواء أكان ذلك في مستوى الخطاب الأدبي أم في مستوى الخطاب النفعي، ولا نكاد نجد استخداما له بالمعنى الثاني، ويرجع ذلك الى طبيعة التغيرات الاجتماعية التي أحدثت هذه التغيرات الدلالية. ومن هذه الألفاظ أيضا لفظ " التوّاب "، وله معنيان: فالتواب هو الله تعالى، وهو أيضا التائب، إذ نلحظ ان دلالة اللفظ تكاد تستقر على حال واحدة، وهي الدلالة على الله عز وجل.

ويضاف الى ذلك ان ثمة الفاظاً قال العرب إنها من الأضداد، مثل: المفازة، أي الأعمى... فهذه الالفاظ وأمثالها مما تشير الى التفاؤل وتوحى بعكس المدلول الحرفي للفظ إنما ترجع الى أن " التفاؤل التشاؤم من غرائز الإنسان، التي تسيطر على عاداته في التعبير الى حد كبير، فإذا شاء المرء التعبير عن معنى سيء، تشاؤم من ذكر الكلمة الخاصة به، وفر منها الى غيرها، فجميع الكلمات التي تعبر عن الموت والأمراض والمصائب والكوارث، يفر منها

ص43

الإنسان، ويكفي عنها بكلمات حسنة المعنى " (1).

ويعنى ذلك أن هذه الألفاظ وأمثالها ليست من الأضداد في شيء، وإنما هي من قبيل تلطيف اللفظ وتحسينه، والتعبير عن المعنى السيئ بلفظ مستحب.

ونخلص الى القول بأن قضية الأضداد من القضايا اللغوية التي لم تحسم بعد، والتي اختلف حولها القدماء والمحدثون، ما بين مؤيد لها ومنكر. ونحن نميل الى الإقرار بوجود ظاهرة الأضداد في اللغة، ولكنها ظاهرة محدودة في ألفاظ قليلة يمكن إحصاؤها، كما أن طبيعة التطور اللغوي جعلت كثيرا من الألفاظ التي تعد من الأضداد ألفاظاً مهجورة، مثل: الجوْن: للأبيض والأسود، والصرين: لليل والنهار، والنحاحة: للسخاء والبخل، والربيبة: للتي تريب والتي تربت، والسُّدْفة: للضوء والظلمة.

ص44

_______________

(1) د. رمضان عبد التواب: فصول في فقه العربية. مكتبة الخانجي بالقاهرة، دار الرفاعي بالرياض، ط 2 (1404 هـ - 1983 م ) ص. 345.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.