المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أزواج النبي "ص" يشاركن في الصراع على الخلافة
2024-11-06
استكمال فتح اليمن بعد حنين
2024-11-06
غزوة حنين والطائف
2024-11-06
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06



من لا تُرَدِّ خطبته إذا خطب  
  
242   10:09 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص49ــ51
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017 1758
التاريخ: 4-5-2021 2165
التاريخ: 2023-12-07 752
التاريخ: 2023-10-15 1286

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب إليكم فزوجوه، إِلَّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخُلْقَه فزوجوه، إِلَّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أنكحوا الأكفاء(3) وأنكحوا فيهم و اختاروا لنطفكم(4).

وفي قصة تزويجه (صلى الله عليه وآله) جويبراً من ابنة زياد: يا زياد جويبر مؤمن، والمؤمن كفو للمؤمنة، والمسلم كفؤ للمسلمة، فزوجه يا زياد ولا ترغب عنه(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أنكحتُ زيد بن حارثة زينب بنت جحش وأنكحت المقداد ضباعةَ بنتَ الزبير بن عبد المطلب؛ ليعلموا أن أشرف الشرف الإسلام(6).

الإمام علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً ونحن عنده: إذا جاءكم من ترضون خُلُقَه ودينه فزوجوه، قال: قلت: يا رسول الله، وإن كان دَنيّاً في نَسَبه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودینه فزوجوه، إنّكم إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير(7).

الإمام الصادق (عليه السلام): إنه الله صعد المنبر ذات يوم ... (إلى أن قال:) فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، فمن نُزوج؟ فقال: الأكفاء، فقال: يا رسول الله، ومن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضُهم أكفاء بعض المؤمنون بعضهم أكفاء بعض(8).

وعنه (عليه السلام): الكفو أن يكون عفيفاً وعنده يسار (9)،(10).

الإمام الرضا (عليه السلام): إن خطب إليك رجل رَضِيتَ دِينَه وخُلقه فزوجه، ولا يمنعك فقره، وفاقته، قال الله تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء: 130] وقوله: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32](11).

________________________________

(1) أمالي الطوسي: 519/47م 18، عنه في البحار 103: 372/3؛ وانظر: المحجة البيضاء 54:3.

(2) سنن الترمذي 172:2 / 1084.

(3) الأكفاء، جمع كفء، وهو النظير والمساوي والمثل، وفلان كُفْء فلانة: إذا كان يصلح لها بعلاً (اللسان).

(4) الكافي 5: 332/3، عنه في الوسائل 14: 29/3، وانظر: سنن ابن ماجة 2: 477/1968.

(5) الكافي 341:5، عنه في الوسائل 44:14.

(6) مكارم الأخلاق: 207.

(7) التهذيب 7: 394/2، عنه في الوسائل 14: 52/6.

(8) الكافي 5: 337/2، عنه في الوسائل 14: 39/2.

(9) اليسار: السهولة والغنى (اللسان).

(10) الكافي 5: 347/1.

(11) فقه الرضا (عليه السلام): 237، عنه في البحار 103: 372/7. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.