المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6568 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الفسيلفس نائب المسيح.  
  
534   04:40 مساءً   التاريخ: 2023-11-01
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 378 ــ 380.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-22 690
التاريخ: 2024-07-12 323
التاريخ: 2024-09-22 62
التاريخ: 2023-11-19 791

ولَمَّا كان الملك الحقيقيُّ روحًا غير منظور، أصبح الملك الملموس رمزَ الملك السيد ونائبه على الأرض: ثوبه ثوب الأيقونات، وتاجُهُ وصولجانُهُ مشرَّفان بالصليب المقدس، ولما كانت ثيابه هذه هبةً ربانيةً حَمَلَها الملائكةُ إلى قسطنطين الكبير؛ أصبح المحل الوحيدُ اللائقُ بحفظها هو الكنيسةُ، وأَمْسَى قصرُ الفسيلفس من حيث التخطيط وهندسة البناء وتزيين الزوايا والقبب والجدران أَشْبَهَ بالكنيسة مِنْ أي بناءٍ آخر، وأمستْ أبوابُ قاعة العرش تُفتح وتغلق في أوقاتٍ معينة كأبواب الأيقونسطاس في الكنيسة، وقام العرشُ في حنية تشبه حنية الهيكل، وقضت هذه الصلة بين الفسيلفس وبين السيد الروح غير المنظور أن يظهر الفسيلفس ظهورًا على عرشه في الاستقبالات الرسمية دون أي كلام أو تبادُل أفكار، وتغرد الطيور الذهبية وتزأر الأسود المصطنعة ويسجد الحاضرون ثلاث سجدات، وما هي إلا لحظة حتى يرتفع الفسيلفس بعرشه نحو السماء فيختفي. وإذا قضت الظروفُ بأن يستقبل الفسيلفس في باسيليكة المنيورة جلس على عرشه الذهبيِّ صامتًا مسبل الجفنين، فإذا ما رَغِبَ في شيءٍ رفع جفنيه ونظر إلى رئيس الخصيان، فتصدر إشارةٌ عن هذا فَيتم تنفيذُ الأمر الصادر دون كلام، وتنتهي المقابلةُ عندما يرسم الفسيلفس شارة الصليب فيخرج الزائرون متراجعين خاشعين، وقضت نيابةُ المسيح على الفسيلفس بأن يشترك مع البطريرك في مُمَارسة بعض الطقوس الدينية، فيخرج الاثنان إلى الشوارع بسحابةٍ من البُخُور وموكبٍ كبير، ويركب البطريرك حمارًا أَبْيَضَ ويمتطي الفسيلفس جوادًا عربيًّا، فيزوران في كل يوم جمعة كنيسةَ السيدة حامية العاصمة، وفي يوم الخميس الكبير يَتَفَقَّدَان العجزة في المآوي فيغسل الفسيلفس أَرْجُل هؤلاء ويقبلها مذكِّرًا بعمل السيد قبل الصلب(1). ومما جاء في كتاب الأعلاق النفيسة لابن رسته (903) أنه إذا خرج الفسيلفس إلى كنيسة الحكمة الإلهية مشى أمامه «اثنا عشر» بطريقًا وحمل هو بيده حقًّا من ذهب فيه تراب، فإذا مشى خطوتين وقف ونظر إلى التراب وقَبَّلَه وبكى، وما يزالُ يسير كذلك حتى ينتهيَ إلى بابِ الكنيسة، فيقدم رجل شيخ طشتًا وإبريقًا مِنْ ذهب، فيغسل الفسيلفس يده ويقول لوزيره: إني بريءٌ مِنْ دماء الناس كلهم، ويخلع ثيابه التي عليه على وزيره ويأخذ دواة بيلاطس ويجعلها في رقبة الوزير ويقول له: دِنْ بالحق كما دان بيلاطس (2).  وإذا دخل الفسيلفس الكنيسة ليصلي استوى على عرشٍ خاصٍّ واعتُبر ممسوحًا من الله؛ لينوبَ عن المسيح في الأرض، واستحق التناوُل بيده من المائدة المقدسة، ولكنه لم يرأس الكنيسة — كما توهم البعض. وكان على الفسيلفس أن يراعي هذا التقليد في حياته الخاصة أيضًا، فكان كلما انتهى من الطعام كسر الخبز وشرب الخمر، وإذا ما جلس إلى المائدة، جلس حواليه اثنا عشر شخصًا، وعند كثرة الضيوف كانت تُقام اثنتا عشرة مائدة، وفي ليلة عيد الميلاد، كان عليه أن يدعو أَفْقَرَ الفقراء لتناوُل الطعام معه، فالكل إخوان في المسيح، وكان يضيءُ غرفةَ نومه صليبٌ أخضرٌ وعددٌ من الكواكب، وكان يطل عليه من فسيفساء الجدران باسيليوس الأول المقدوني وعائلته، في أيديهم الأناجيل! ولما كان الفسيلفس نائب المسيح على الأرض، كانت إرادتُهُ مطلقةً وكان الشعبُ عباده، وكان هو مصدرَ جميعِ السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فهو يُعَيِّنُ الوزراء ويَعْزِلُهُم، ويسن الشرائع ويلغيها، ويوافق على انتخاب البطريرك المسكوني ويعزله إذا شاء، وكانت سلطتُهُ — بطبيعة الحال — مسكونيةً، تشمل العالم بأسره فلا تقف عند حدٍّ من الحدود ولا يَعترض عليها معترض. وأصبح البطريرك الجالس إلى يمينه الثاني بعده في الدولة بطريركًا مسكونيًّا أيضًا له حق التقدُّم على سائر البطاركة بعد بطريرك رومة. وضاقت، لا بل تضاءلتْ صلاحياتُ مجلس الشيوخ مصدر السلطة في رومة القديمة، فأضحى في هذين القرنين متفرجًا يُشاهد الحوادثَ الجسامَ دون أن يشترك فيها، وأَمْسَى الشعبُ بعيدًا عن المشاوَرَة، وبات الزرقُ والخضرُ في جملة المتفرجين، لا مجالس لهم ولا صلاحيات، واستبدلوا أهازيجَ القتال بتراتيل الصلاة، يأتمرون بإشارة الموسيقار بدلًا من سيف القائد المغوار.

..........................................

1- Guerdan, R., Op. Cit., 4–7.

2- ابن رسته: ص123 ــ 126.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).