مرض الذبول البكتيري الذي يصيب الخيار Bacterial wilt

يصيب مرض الذبول البكتيري عديد من النباتات البرية والمزروعة التابعة للعائلة القرعية ويعد الخيار أكثرها قابلية للإصابة. وكذلك الشمام والقرع العسلي. أما البطيخ Watermelon فيعتبر شديد المقاومة. وتتفاوت شدة الإصابة بين 75-95% وتتوقف على انتشار خنافس الخيار ونمو العائل والظروف الجوية السائدة .

الأعراض :

تظهر علامات المرض على هيئة ذبول لورقة واحدة أو أكثر للنباتات المصابة حيث تتهدل حافتها. ويلي ذلك ذبول جميع الأوراق . ثم تجف السيقان وعند عمل قطاع عرضي في الساق والضغط على الجزء المقطوع تظهر إفرازات بكتيرية على السطح. وتلتصق العصارة اللزجة على السطح المقطوع. وإذا جذبت بلطف تكون خيط رفيع يمتد لعدة سنتيمترات وتستعمل هذه الظاهرة كوسيلة في تشخيص المرض. وقد تصاب الثمار وتتعفن وتتلف جميع محتوياتها الداخلية بينما يبقى السطح الخارجي للثمرة سليماً . أو تظهر بقع سوداء على السطح تندمج وتكبر مساحتها. وقد تهاجم الثمار المصابة بكائنات العفن الطري وتتلف تماماً .

المسبب :

يتسبب مرض الذبول البكتيري في القرعيات عن البكتيرية Erwinia trachephila والبكتيرة عصوية قصيرة مفردة أو في أزواج. سالبة لصبغة جرام. لاهوائية اختيارا لها 4 - 8 أسواط محيطية شديدة الحساسية للجفاف. ولا يمكنها المعيشة في النباتات المصابة الجافة أكثر من بضعة أسابيع ويمكنها قضاء فترة الشتاء في أمعاء خنافس القثاء المخططة وخنافس القثاء المبقعة والتي تعتمد على البكتيرية في الانتشار والتلقيح والتشتية .

دورة المرض :

تقضى البكتيرية فترة الشتاء في القناة الهضمية لكل من خنفساء الخيار المخططة وخنفساء الخيار المبقعة. وفي الربيع عند تغذية هذه الحشرات على أوراق القرعيات تحدث جروحاً عميقة وتدخل البكتيرية خلال الجروح وتسبح في العصارة وتنتقل إلى الأوعية الخشبية وفيها تتكاثر بسرعة ومن ثم تنتشر إلى جميع أجزاء النبات، أثناء تكاثر البكتيرية في الأوعية الخشبية فأنها تفرز إفرازات لزجة تعمل على سد الوعاء الخشبي وبذلك تقلل من كفاءة نقل الماء في النباتات المصابة. كما تترسب الصموغ في أوعية الخشب للنباتات المصابة. وتتكون تیلوسات تعمل على إعاقة نقل الماء وظهور أعراض الذبول. ومما يساعد في سرعة ظهور الذبول ليونة جدر الأوعية الخشبية وتحطمها بسبب ما تفرزه البكتيرية من إنزيمات تحليل السليولوز ومواد سامة تعمل أيضاً على إحداث الذبول وتنتقل هذه المواد السامة إلى جميع أجزاء النبات .

دورة مرض الذبول البكتيري في القرعيات والمتسبب عن البكتيرية Erwinia trachephila

ينتشر المرض من مكان إلى آخر بواسطة خنافس القرعيات وكذلك إلى حد ما بواسطة بعض الحشرات الأخرى مثل قفازات الأوراق ويمكن للحشرة القيام بالعدوى لأكثر من ثلاثة أسابيع بعد التغذية ولمرة واحدة على النباتات المصابة. وتظهر أول أعراض الذبول بعد 6-7 أيام من الإصابة ويحدث الذبول التام للنباتات بعد أسبوعين. وتحدث إصابة الثمار بالبكتيرية التي تنتقل إليها بواسطة الخنافس. ولا تستطيع البكتيرية أن تعيش حية على سطح أو داخل البذور أو في التربة .

العوامل المساعدة في انتشار المرض :

1- القدرة المرضية للعزلة الموجودة من البكتيرة Etrache phila .

2- مقاومة أنواع وأصناف القرعيات المزروعة .

3- الظروف البيئية السائدة .

4- أعداد خنافس القرعيات وعمر النبات النبات .

المكافحة:

1- زراعة الأصناف المقاومة والتخلص من القرعيات البرية من حقول القرعيات .

2- مكافحة خنفساء القرعيات الناقلة للمرض باستخدام مبيدات حشرية مثل سيفين Sevin أو ديازينون Diazinon .

3- رش النباتات بأحد المبيدات الفطرية النحاسية .

التعرف والتشخيص السريع للبكتيرية :

وذلك باستخدام اختبار Bacterial ooze test وذلك بقطع الساق المصابة بالذبول قرب منطقة التاج بسكينة حادة نظيفة ثم لمس حافة القطع بحافة السكين وسحبها ببطيء بعيداً عن الساق، عند وجود البكتيرية المسببة يخرج من مكان القطع خيط لزج .

ويفيد هذا الاختبار في حالة إصابة الخيار والكنتالوب ولكن لا يفيد في تشخيص المرض في حالة إصابة نباتات الكوسة والقرع العسلي، وفي هذه الحالة يجب قطع جزء صغير من الساق المصابة ووضعها في كأس به ماء وعند وجود البكتيرية المسببة ستظهر Ooze في الماء على هيئة سلك أو خيط أبيض .

تقضي الخنافس فترة البيات الشتوي تحت المخلفات النباتية، وفي الربيع تنشط الخنافس وتحتاج للرش أسبوعيا بالمبيدات الحشرية، وبمجرد زراعة بذور القرعيات تتغذى الخنافس على الأوراق الصغيرة وأثناء التغذية تسد البكتيرية الأوعية الخشبية الناقلة وبالتالي تسبب أعراض الذبول. وتقل الإصابة بالمرض خلال وجود جو ممطر نظراً لبطء حركة الخنافس .