المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28
آثار رعمسيس السادس (عمارة غرب)
2024-11-28
آثار رعمسيس في أرمنت
2024-11-28



لماذا يكثر أهل العامة الرواية عن عبد الله بن عباس؟  
  
244   07:20 صباحاً   التاريخ: 2024-10-05
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج7 ، ص 129
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / ابن عباس /

السؤال : ما هو تفسير كثرة رواية السنة عن عبد الله بن عباس [ربما 1500 حديث أو أكثر] وهو كما لا يخفى عليكم ركن لا بأس به بالنسبة لرواياتهم الفقهية المخالفة لأهل البيت عليهم السلام، مع ما له من ولاء لأهل البيت النبوي عليهم السلام؟

 

الجواب : ولد ابن عباس سنة الهجرة ، أو قبلها بثلاث سنوات، وكان في زمان حكومة عمر بن الخطاب في ريعان شبابه.. وكان ذكياً وطموحاً.. ومؤدباً وجريئاً أيضاً..

وكان عمر بن الخطاب، يحاول التركيز على أشخاص من بني هاشم، أو من غيرهم، ويقدمهم، ويظهر الاهتمام بهم، بهدف التأثير على حالة التفرد والتميز لأمير المؤمنين عليه السلام، وصرف الأنظار عنه.

وكان من هؤلاء الأشخاص أبو سفيان، والعباس، وابن عباس، وغيرهم.. وقد استمرت هذه السياسات برسم التداول حتى ورثها عنهم معاوية، وحاول أن يوظفها في نفس الاتجاه الذي أراد سلفه أن يستفيد منها فيه..

ولكن سياسات عمر لم تفلح في تحقيق الغاية المتوخاة منها، فإن أبا سفيان لم ينس المسلمون بعد حروبهم معه، وكيده للإسلام ولهم، أما العباس، فكان همه منصرفاً إلى الأموال والتجارات، ولا يملك الكثير من المؤهلات لمثل هذا الأمر العظيم..

وأما عبد الله بن العباس، فكان ذا شخصية قوية، ويملك جرأة وعلماً وفضلاً، كان يتنامى بمرور الأيام، الأمر الذي أوجب توطيد العلاقة فيما بينه وبين عمر بن الخطاب، الذي كان يهمه إيجاد أكثر من شخصية قادرة على اجتذاب الإعجاب، ولفت الأنظار إليها مقابل الإمام علي عليه السلام.. شرط أن تبقى هذه الشخصيات في دائرة السيطرة، وتحت الطاعة..

ولكن ابن عباس كان يعرف حجمه، وموقعه، ويعرف مكانة الإمام علي عليه السلام، وعظمته في العلم، وفي الدين، وفي الجهاد، وفي جميع الفضائل والميزات، والملكات، كما أنه كان يدرك بثاقب فكره ما ترمي إليه الطبقة الحاكمة من سياستها تلك..

ولأنه قد عرف حده، فوقف عنده، وراح يعلن باستمرار بالإشادة بفضل الإمام علي عليه السلام، ويرشد إلى مرجعيته في كل الأمور، ويلمح ويصرح بأن ما حصل عليه من مكانة في العلم، وفي الدين، إنما هو بأخذه عنه عليه السلام، وتلمُّذه عليه.

وبقي وفياً للإمام علي عليه السلام، رافضاً لكل الإغراءات التي قدمت له..

ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فإن أهل السنة قد وجدوا في علاقة ابن عباس بعمر بن الخطاب من جهة، وظهور علم وفضل ابن عباس من جهة أخرى ـ وجدوا في ذلك مبرراً ودافعاً إلى الاستفادة من شخصيته، وإبرازه كنظير للإمام علي عليه السلام.. فاهتموا بإسناد الكثير من الأحاديث إليه، وبالاعتماد في كثير من نقولهم عليه.. خصوصاً بعد أن ظهرت حاجتهم للنقل عن أهل البيت عليهم السلام، لأكثر من سبب ومبرر، فقد رأوا أنهم:

أولاً: بحاجة إلى توسعة مفهوم أهل البيت، إلى الحد الذي يضر بتفرد الإمام علي، والإمامين الحسنين عليهم السلام، بهذا الأمر. وكان التركيز على ابن عباس مفيداً في هذا الاتجاه..

ثانياً: حاجتهم إلى ذر الرماد في العيون، فيما يرتبط بمدى التزام أهل السنة بتوجيهات الرسول صلى الله عليه وآله، الآمرة بأخذ العلم عن أهل بيته الطاهرين والتمسك بهم، وإلزام الأمة بمعرفتهم ومحبتهم..

فكان أن كثرت فيما بينهم نسبة الأحاديث إلى ابن عباس، خصوصاً في الأمور الحساسة، التي يريدون من خلالها التخلص من بعض الإحراجات الاعتقادية، والتشريعية، والسياسية، وغيرها. فكان أن ظهرت هذه الآلاف من الأحاديث المنسوبة إلى ابن عباس، البريء من الكثير منها، براءة الذئب من دم يوسف..

وفي الختام نقول: جزى الله هؤلاء وأولئك على نواياهم، ورحم الله ابن عباس، الرجل العاقل والوفي لإمامه، وسيده، وجعل ثوابه الجنة، إنه ولي قدير، وبالإجابة حري وجدير..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.