أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017
588
التاريخ: 12-3-2018
1121
التاريخ: 28-6-2017
559
التاريخ: 27-6-2017
551
|
كان أصل الدعوة العباسية وظهورها بخراسان على يد أبي مسلم ثم استيلاء شيعتهم على خراسان والعراق ثم بيعة السفاح بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين ومائة ثم قتل مروان بن محمد و انقراض الدولة الأموية ثم خرج بعض أشياعهم و قوادهم و انتقضوا على أبي العباس السفاح و كان أول من انتقض حبيب بن مرة المري من قواد مروان و كان بخولان و البلقاء خاف على نفسه و قومه فخلع و بيض و معناه لبس البياض و نصب الرايات البيض مخالفة لشعار العباسية في ذلك و تابعته قيس و من يليهم و السفاح يومئذ بالحيرة بلغه أن أبا الورد مجزأة بن الكوثر بن زفر بن الحرث الكلابي انتقض بقنسرين و كان من قواد مروان و لما انهزم مروان و قدم عليه عبد الله بن علي بايعه و دخل في دعوة العباسية و كان ولد مسلمة بن عبد الملك مجاورين له ببالس و الناعورة فبعث بهم و بنسائهم القائد الذي جاءهم من قبل عبد الله بن علي و شكوا ذلك إلى أبي فقتل القائد و خلع معه أهل قنسرين و كاتبوا اهل حمص في الخلاف و قدموا عليهم أبا محمد عبد الله بن يزيد بن معاوية و قالوا هو السفياني الذي يذكر و لما بلغ ذلك عبد الله بن علي وادع حبيب ابن مرة و سار إلى أبي الورد بقنسرين و مر بدمشق فخلع بها أبا غانم عبد الحميد بن ربعي الطائي في أربعة آلاف فارس مع حرمه و أثقاله و سار إلى حمص فبلغه أن أهل دمشق خلعوا و بيضوا و قام فيهم بذلك عثمان بن عبد الأعلى ابن سراقة الأزدي و أنهم هزموا أبا غانم و عسكره و قتلوا منهم مقتلة عظيمة و انتهبوا ما خلف عندهم فأعرض عن ذلك و سار للقاء السفياني و أبي الورد و قدم أخاه عبد الصمد في عشرة آلاف فكشف و رجع إلى أخيه عبد الله منهزما فزحف عبد الله في جماعة القواد و لقيهم بمرج الأحزم و هم في أربعين ألفا فانهزموا و ثبت أبو الورد في خمسمائة من قومه فقتلوا جميعا و هرب أبو محمد إلى ترمذ و راجع أهل قنسرين طاعة العباسية و رجع عبد الله بن علي إلى قتال أهل دمشق و من معهم فهرب عثمان بن سراقة و دخل أهل دمشق في الدعوة و بايعوا لعبد الله بن علي و لم يزل أبو محمد السفياني بأرض الحجاز متغيبا إلى أيام المنصور فقتله زياد بن عبد الله الحارثي عامل الحجاز يومئذ و بعث برأسه إلى المنصور مع ابنين له أسيرين فأطلقهما المنصور ثم خلع أهل الجزيرة و بيضوا و كان السفاح قد بعث إليهما ثلاثة آلاف من جنده مع موسى بن كعب من قواده و أنزلهم بحران و كان إسحق بن مسلم العقيلي عامل مروان على أرمينية فلما بلغته هزيمة مروان سار عنها و اجتمع إليه أهل الجزيرة و حاصروا موسى بن كعب بحران شهرين فبعث السفاح أخاه أبا جعفر إليهم و كان محاصرا لابن هبيرة بواسط فسار لقتال إسحق بن مسلم و مر بقرقيسيا و الرقة و أهلهما قد خلعوا و بيضوا و سار نحو حران فأجفل إسحق بن مسلم عنها و دخل الرها و بعث أخاه بكار بن مسلم إلى قبائل ربيعة بنواحي ماردين و رئيسهم يومئذ برمكة من الحرورية فصمد إليهم أبو جعفر فهزمهم و قتل برمكة في المعركة و انصرف بكار إلى أخيه إسحق فخلعه بالرها و سار إلى شمشاط بمعظم عسكره و جاء عبد الله بن علي فحاصره ثم جاء أبو جعفر فحاصروه سبعة أشهر وهو يقول: لا أخلع البيعة من عنقي حتى أتيقن موت صاحبها ثم تيقن موت مروان فطلب الأمان واستأذنوا السفاح فأمرهم بتأمينه و خرج إسحق إلى أبي جعفر فكان من آثر أصحابه و استقام أهل الجزيرة و الشام وولى السفاح أخاه أبا جعفر على الجزيرة و أرمينية و أذربيجان فلم يزل عليها حتى استخلف.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|