المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



نصّ حديث الظهر والبطن  
  
1968   04:23 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التأويل في مختلف المذاهب والآراء
الجزء والصفحة : ص35-36.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-17 1066
التاريخ: 14-11-2014 1644
التاريخ: 10-10-2014 1714
التاريخ: 2023-12-17 1370

لقد ورد لفظ الحديث تارة : بأنّ للقرآن ظهراً وبطناً (1) ، وأخرى : بأنّ له ظاهراً وباطناً (2) ، وثالثة بقوله : «ما في القرآن آية إلاّ ولها ظهر وبطن» (3).

فمقتضى التعبيرين الأوّلين : أنّ للقرآن دلالة ظاهرة يفهمها القارئ النابه العارف باللغة ، العالم بأساليب الكلام ، وهناك أيضاً دلالة خفيّة خابئة وراء ستار اللفظ ، إنّما يلمسها المتعمّقون الذين يتدبّرون القرآن ويسبرون أغواره.

نعم ، ليست هذه الدلالة الباطنة بالتي تعمّ جميع آي القرآن ، إذ لا موضع لها في مثل آيات الاحكام ، والتي كانت رسالتها هي ظاهر دلالتها ولا شيء سواه ، كما في قوله تعالى : {وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}.

وقوله : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة : 43].

وقوله : {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } [البقرة : 183].

وقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء : 59] إلى أمثالها من آيات كانت رسالتها الخالدة هي التي دلّ عليها ظاهر النصّ بجلاء.

وهذا هو مقتضى التعبير بلفظ التنكير : «إنّ له بطناً» ، حيث لا يفيد الشمول (4).

وهكذا جاء في تفسير النعماني عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال : «وأمّا ما في القرآن تأويله في تنزيله (5) ، فهو كلّ آية محكمة نزلت في تحريم شيء من أمور كانت متعارفة عند العرب ، فتأويلها في تنزيلها ، فليس يحتاج فيها إلى تفسير أكثر من تأويلها» (6).

وفي مقدّمة تفسير القمّي : «وأمّا ما تأويله في تنزيله فكلّ آية نزلت في حلال أو حرام ممّا لا يحتاج إلى تأويل» (7).

وعليه فالتعبير الثالث : «ما في القرآن آية إلاّ ولها ظهر وبطن» حيث ظاهر الحصر هو الاستغراق ، يحمل على إرادة ما ظاهره الاختصاص ، وأنّها حكاية أحوال سالفة أو حاضرة ، فتكون رهن أوقاتها قيد التاريخ ، في حين أنّ وراء هذا النقل والحكاية درساً وعبرة ، وأنّ في طيّها رسالة خالدة عامّة وشاملة ، وكانت العبرة بهذا المفهوم العامّ المطويّ لا المعنى الظاهري الجليّ ، فالحصر حينئذ إضافيّ وليس بحقيقيّ ، فتنبّه.
____________________

1 . كما في حديث حمران بن أعين ، عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ، سأله عن ظهر القرآن وبطنه ، فقال : «ظهره الذين نزل فيهم القرآن ، وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم ، يجري فيهم ما نزل في أولئك» رواه الصدوق في معاني الأخبار : 246 ، والعلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 89 : 83 حديث 14.

2 . كما في حديث أبي لبيد البحراني عنه (عليه السلام) ، قال : قلت له : وللقرآن ظهر وبطن ؟ فقال : «نعم ، إنّ لكتاب الله ظاهراً وباطناً ومعاني» . رواه البرقي في المحاسن 1 : 421 حديث 964 و966 ، والمجلسي في بحار الأنوار 89 : 90 حديث 34.

3 . كما في حديث الفضيل بن يسار ، سأله عن الحديث المروي : «ما في القرآن آية إلاّ ولها ظهر وبطن» ، ما يعني بقوله : لها ظهر وبطن؟ قال : «ظهره تنزيله ، وبطنه تأويله. منه ما قد مضى ، ومنه ما لم يكن ، يجري كما تجري الشمس والقمر ، كلّما جاء تأويل شيء منه يكون على الأموات ، كما يكون على الأحياء» . تقدّم تخريجه عن بصائر الدرجات ، ورواه المجلسي في بحار الأنوار 89 : 97 ـ 98 حديث 64.

4 . وإن كان لا ينافيه ـ كما في التعبير ـ بأنّ له ظهراً ، حيث الشمول والاستيعاب.

5 . أي : دلالته الباطنة هي نفس دلالته الظاهرة.

6 . بحار الأنوار 62 : 138 حديث 14.

7 . تفسير القمّي 1 : 13.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .