أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2443
التاريخ: 19-02-2015
24766
التاريخ: 14-11-2014
1824
التاريخ: 10-10-2014
2124
|
القرآن عند أهل بيت الرسول (صلى الله عليه واله) عميق جداً ؛ لأن له بطناً كما كان له ظاهر ، باطنه حجة ، كما أن ظاهره حجة ، وما من آية إلا ولها بطن ولبطنها بطن الى سبعة أبطن ، فللقرآن مراتب من العاني ، المرادة بحسب مراتب أهله ومقاماتهم ، فالظهر هو : المعنى الظاهر البادي من الآية ، والباطن هو : الذي تحت الظاهر ، سواء كان واحد أو كثيراً ، قريباً منه ، أو بعيداً بينما واسطة (1).
ومن جهة أخرى ، القرآن مائدة يستفيد منه كل أحد على حسب إمكاناته ، فالقرآن هادٍ للأولين والآخرين والمبتدئين والمتوسطين وأهل التعمق والدقة ، فله ظهر وبطن .
يقول العلامة الطباطبائي : يقول الله تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء : 36]
، ظاهر هذه الآية الكريمة يدل على أنها تنهى عن عبادة الأصنام ، كما جاء في قوله تعالى : {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج : 30] ، ولكن بعد الدقة يظهر أن العلة في المنع من عبادة الأصنام هي كونها خضوعاً لغير الله ، وهذا لا يخص بعبادة الأصنام ، بل عبر عز شأنه عن إطاعة الشيطان أيضا بالعبادة ، حيث قال : {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس : 60] . ومن جهة أخرى يتبين أنه لا فرق في الطاعة الممقوتة بين أن تكون للغير أو للإنسان نفسه ، فإن إطاعة شهوات النفس أيضاً عبادة من دون الله تعالى ، كما يشير إليه في قوله : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } [الجاثية : 23] .
وبتحليل أدق نرى لابد من عدم التوجه الى غير الله ؛ لأن التوجه الى غيره معناه الاعتراف باستقلاله والخضوع له ، وهذا هو العبادة والطاعة له (2).
______________________
1- راجع : الميزان 3 : 73-77 ، ذيل الكلام التفصيلي في المحكم والمتشابه .
2- القرآن في الإسلام : 40 و 41 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|