أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2017
598
التاريخ: 31-1-2018
4264
التاريخ: 27-6-2017
1199
التاريخ: 6-1-2019
13922
|
وبويع أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وأتاه أبو سلمة وبايعه وحمله حتى صلى بالناس الجمعة في مسجد الكوفة الأعظم وأمه ريطة حارثية.
ولما ولي أبو العباس استعمل على الكوفة عمه داود بن علي وبعث جماعة من أهل بيته إلى القواد من أهل خراسان ببيعته واستعمل أخاه أبا جعفر على من بواسط من الناس مع الحسن بن قحطبة، فلم يزل محاصراً ليزيد بن عمر حتى افتتحها صلحاً في شوال سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان حصاره تسعة أشهر، ثم قتل أبو جعفر يزيد بن عمر وابنه داود بن يزيد، وكتب أبو العباس إلى عبد الله بن علي يأمره بالمسير إلى مروان، فزحف إليه مروان بمن معه فاقتتلوا، فهزم مروان وفض جمعه واتبعه عبد الله بن علي حتى نزل بنهر أبي فطرس من أرض فلسطين، واجتمعت إليه بنو أمية حين نزل النهر فقتل منهم بضعة وثمانين رجلاً وخرج صالح بن علي بن عبد الله بعد مقتلهم في طلب مروان حتى لحقه في قرية من قرى الفيوم من أرض مصر يقال لها بوصير، فقتله وكان الذي تولى قتله عامر بن إسماعيل من أهل خراسان وكان على مقدمة صالح وذلك في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان مروان قد بلغ من السن تسعاً وخمسين سنة وكان له ابنان عبد الله وعبيد الله.
فأما عبيد الله فلا عقب له.
وأما عبد الله فكان أبوه جعله ولي عهده وأخذه أبو جعفر فمات ببغداد وله عقب، ثم تحول أبو العباس من الحيرة إلى الأنبار سنة أربع وثلاثين ومائة وتوفي بها في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، ويقال: إنه ولي الخلافة وهو ابن أربع وعشرين سنة، ويقال: ابن ثمان وعشرين سنة وكانت ولايته أربع سنين وثمانية أشهر منذ بويع، وكان له ابن يقال له محمد مات ببغداد ولم يعقب، وبنت يقال لها ريطة كانت عند المهدي.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|