المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03
صور الرقابة الإدارية
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام).  
  
5859   09:16 صباحاً   التاريخ: 2023-08-27
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 181 ـ 193.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-07 272
التاريخ: 23-10-2016 1359
التاريخ: 2023-09-26 1870
التاريخ: 23-10-2016 1571

إذا أردت الخروج من الكوفة والتوجّه إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فأحرز رحلك وتوجّه وأنت على طهرك وغسلك، وعليك السكينة والوقار وتقول:

اللهمّ إنّي توجّهت (1) من منزلي أبغي فضلك، وأزور وصي نبيّك صلوات الله عليهما، اللهمّ فيسّر لي ذلك وسبّب المزار له، واخلفني في عاقبتي (2) وحزانتي (3) بأحسن الخلافة يا ارحم الراحمين.

فإذا وردت الخندق فقل: الله أكبر، أهل الكبرياء والعظمة، الله أكبر أهل التكبير والتقديس والتسبيح والمجد والآلاء، الله أكبر ممّا أخاف واحذر، الله أكبر عمادي وعليه أتوكّل، الله أكبر رجائي واليه أنيب.

اللهمّ أنت وليّ نعمتي والقادر على طلبتي، تعلم حاجتي وما تضمره هواجس الصدور (4)، فأسألك بحق نبيّك المرضي، الذي قطعت به حجج المحتجين، وعذر المعتذرين، فاخترته حجة على العالمين، ان لا تحرمنا زيارة أمير المؤمنين وثواب مزاره، وان تجعلني من وفده الصالحين وشيعته ومنتجبيه المباركين.

وإذا تراءت لك القبّة فقل: الحمد لله على ما اختصّني من طيب المولد، واستخلصني اكراما به من (5) موالاة الأبرار، السفرة الأطهار، والخيرة الاعلام، اللهمّ فتقبّل سعيي إليك، وتضرّعي بين يديك، واغفر لي الذنوب [التي لا تخفى عليك] (6)، إنّك أنت الله الملك الغفار.

فإذا وصلت إلى العلم فقل: اللهمّ إنّك ترى مكاني، وتسمع كلامي، ولا يخفى عليك شئ من أمري، وكيف يخفى عليك ما أنت مكونه وبارؤه، وقد جئتك مستشفعا بنبيّك نبي الرحمة، ومتوسّلا بوصي رسولك، وأسألك بهما اثباتا في الهدى، ونورك في الآخرة والأولى، وقربة إليك، وزلفة لديك، إنّك أنت الملك القديم.

فإذا وصلت إلى باب الحائر كبّرت ثلاثين تكبيرة، وهلّلت ثلاثين تهليلة، وحمدت الله ثلاثين تحميدة، وصلّيت على محمد وآله ثلاثين مرة، ثم دنوت من حيث تدخل، فقدّمت رجلك اليمنى وقلت: بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله صلى الله عليه وآله. وصلّ ركعتين تحيّة المشهد مندوبا وقل: السلام على رسول الله خاتم النبّيين صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله، السلام على وصيه أمير المؤمنين عليه ‌السلام، السلام على جميع ملائكة هذا الحرم الذي هم به محفون، وبمشهده محدقون، ولزوّاره مستغفرون، الحمد لله الذي أكرمنا بمعرفته ومعرفة رسوله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ومن فرض علينا طاعته صلى الله عليه، رحمة وتطوّلا.

الحمد لله الذي سيّرني في بلاده، وحملني على دوابّه، وطوى لي البعيد، ودفع عنّي المكاره، وبلّغني حرم أخي نبيّه ووصيّ رسوله صلّى الله عليهما، وأدخلني البقعة التي قدّسها، وبارك عليها، واختارها لوصيّ نبيّه صلّى الله عليهما.

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله، واشهد انّ عليا عليه ‌السلام عبده وأخو رسوله.

اللهمّ إنّي عبدك وزائرك، الوافد إليك، المتقرّب إليك بزيارة أخي نبيّك ومستحفظ رسولك صلى الله عليهما وسلم، وعلى كل مأتي حق لمن زاره، وأنت خير مأتي وأكرم مزور. فأسألك اللهمّ بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وبموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، ان تصلّي على محمد واله وان تجعل حظي من زيارتي في موضعي فكاك رقبتي من النار، وتجعلني ممّن يسارع في الخيرات ويدعوك رغبا ورهبا، واجعلني من الخاشعين.

اللهمّ إنّك بشّرتني على لسان نبّيك صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله فقلت: {وبشّر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربّهم} (7).

فانّي مؤمن بك وبجميع أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم، وبكلماتك وأنبيائك، فلا توقفني بعد معرفتهم موقفا تفضحني فيه على رؤوس الاشهاد، وأوقفني مع محمد وآله صلواتك عليهم، وتوفّني على التصديق بهم والتسليم لهم، فإنّهم عبيدك، وأنت خصصتهم بكرامتك، وأمرتني بإتيانهم، وفرضت عليّ طاعتهم، فلك الحمد يا ربّ العالمين.

فإذا وقفت على باب السلام فقل: السلام على أبي الأئمة، ومعدن النبوة، والمخصوص بالأخوّة، السلام على يعسوب (8) الإيمان، وكلمة الرحمن (9)، وكهف الأنام، وسلام على ميزان الأعمال (10) ومقلّب الأحوال (11) وسيف ذي الجلال، وسلام على صالح المؤمنين، ووارث علم النبيّين، والحاكم في يوم الدين.

سلام على شجرة التقوى، وسامع السر والنجوى، ومنزل المن والسلوى، سلام على حجة الله البالغة، ونعمته السابغة، ونقمته الدامغة.

سلام على إسرائيل الأمّة، وباب الرحمة، وأبي الأئمة، سلامٌ على صراط الله الواضح، والنجم اللائح، والامام الناصح، سلام على وجه الله الذي من آمن به أمن، سلام على نفسه القائمة فيه بالسنن، وعينه التي من رعته اطمأن، سلام على أذن الله الواعية في الأمم، ويده الباسطة بالنعم، وجنبه الذي من فرّط فيه ندم.

اشهد إنّك مجازي الخلق، ومالك الرزق، والحاكم بالحق، بعثك الله علما لعباده، فوفيت بمراده، وجاهدت فيه حق جهاده، صلى الله عليك، وجعل أفئدة من المؤمنين تهوي إليك، والخير منك وفي يديك.

عبدك الزائر بحرمك، اللائذ بكرمك، الشاكر لنعمك، قد هرب إليك من ذنوبه، ورجاك لكشف كروبه، فأنت ساتر عيوبه، فكن لي إلى الله سبيلا، ومن الله مقيلا، ولما آمل فيك كفيلا، نجني نجاة من وصل حبله بحبلك، وسلك إلى الله بسبلك، وأنت سامع الدعاء، ولي الجزاء، عليك منا التسليم، وأنت السيد الكريم، وأنت بنا رحيم، منك النوال، وعليك بعد الله التكلان، والحمد لله وحده.

السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا وصي رسول رب العالمين وخاتم النبيين، السلام عليك يا سيد الوصيين، السلام عليك يا حجة الله على الخلق أجمعين.

السلام عليك أيّها النبأ العظيم، الذي هم فيه مختلفون، وعنه مسؤولون، السلام عليك أيّها الفاروق الأعظم، السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا امين الله، السلام عليك يا حبل الله وموضع سره، وعيبة علمه وخازن وحيه.

بابي أنت وأمي يا مولاي يا حجة الخصام، بابي أنت وأمي يا باب المقام (12)، اشهد إنّك حبيب الله وخاصة الله وخالصته.

واشهد إنّك عمود الدين، ووارث علم الأولين والآخرين، وصاحب الميسم (13) والصراط المستقيم، اشهد أنّك قد بلّغت عن الله وعن رسوله، ورعيت ما استحفظت، وحفظت ما استودعت، وحللت حلال الله، وحرمت حرام الله، وأقمت احكام الله، ولم تتعد حدود الله، وعبدت الله مخلصا حتى اتاك اليقين.

اشهد أنّك أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، واتبعت الرسول، وتلوت الكتاب حق تلاوته، وجاهدت في الله حقّ جهاده، ونصحت لله ولرسوله، وجدت بنفسك صابرا محتسبا، وعن دين الله مجاهدا، ولرسول الله موفيا، ولما عند الله طالبا، وفيما وعد راغبا، ومضيت للذي أنت عليه شاهدا وشهيدا ومشهودا، فجزاك الله عن رسول الله وعن الاسلام وأهله أفضل الجزاء.

لعن الله من افترى عليك وغضبك، ولعن الله من قتلك، ولعن من بايع على قتلك، ولعن من بلغه ذلك فرضي به، أنا إلى الله منهم برئ، ولعن الله أمة خالفتك، وأمة جحدت ولايتك، وأمة تظاهرت عليك، وأمة قاتلتك، وأمة جارت عليك وحادت عنك (14) وخذلتك (15)، الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس الورد المورود.

اللهم العن قتلة أنبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك وأصلهم (16) حرّ نارك، اللهم العن الجوابيت والطواغيت والفراعنة، واللات والعزى، وكلّ ندٍّ يُدعى من دون الله، وكلّ ملحد مفتر. اللهمّ العنهم وأشياعهم وأتباعهم، وأولياءهم وأعوانهم ومحبيهم لعنا كثيرا، لا انقطاع له ولا اجل.

اللهم إنّي أبرأ إليك من جميع أعدائك، وأسألك اللهم ان تصلي على محمد وآله وان تجعل لي لسان صدق في أوليائك، وتحبّب إليّ مشاهدهم، حتى تلحقني بهم، وتجعلني لهم تبعا في الدنيا والآخرة، يا ارحم الراحمين.

ثم تحوّل إلى عند رأسه (صلوات الله عليه) وتقول: سلام الله وسلام ملائكته المقربين، والمسلمين لك بقلوبهم، والناطقين بفضلك، والشاهدين على أنك صادق صديق، عليك يا مولاي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك وعلى روحك وبدنك، اشهد أنك طاهر مطهر، من طهر طاهر مطهر.

اشهد لك يا ولي الله وولي رسوله بالبلاغ والأداء، واشهد أنّك حبيب الله، وأنّك باب الله (17) الذي يؤتى منه، وأنك سبيل الله، وأنّك عبد الله وأخو رسوله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله. اتيتك متقربا إلى الله بزيارتك، في خلاص نفسي، متعوذا بك من نار استحقها مثلي بما جنيت على نفسي، اتيتك انقطاعا إليك وإلى ولدك (18) الخلف من بعدك على بركة الحق، فقلبي لكم مسلم، وأمري لكم متبع، ونصرتي لكم معدة.

أنا عبد الله ومولاك وفي طاعتك، الوافد إليك، ألتمس كمال المنزلة عند الله تعالى، وأنت يا مولاي ممن أمرني الله بصلته، وحثني على بره، ودلني على فضله، وهداني لحبه، ورغبني في الوفادة إليه، وألهمني طلب الحوائج عنده.

أنتم أهل بيت يسعد من تولاكم، ولا يخيب من أتاكم، ولا يخسر من يهواكم، ولا يسعد من عاداكم، لا أجد أحدا أفزع إليه خيرا لي منكم، أنتم أهل بيت الرحمة، ودعائم الدين، وأركان الأرض، والشجرة الطيبة.

اللهم لا تخيب توجهي إليك برسولك وال رسولك، واستشفاعي بهم، اللهم أنت مننت عليّ بزيارة مولاي أمير المؤمنين وولايته ومعرفته، فاجعلني ممن ينصره وينتصر به، ومَنّ عليّ بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أحيى على ما حيي عليه علي بن أبي طالب وذريته الطاهرون.

ثم انكب على القبر فقبله وضع خديك عليه، ثم انفتل إلى القبلة وأنت مقامك عند الرأس، فصلّ ركعتين، تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وسورة الرحمن، وفي الثانية فاتحة الكتاب وسورة يس، ثم تتشهد وتسلّم.

فإذا سلّمت فسبّح تسبيح الزهراء فاطمة عليها ‌السلام واستغفر وادعُ، ثم اسجد وقل في سجودك: اللهمّ إنّي إليك توجهت، وبك اعتصمت، وعليك توكلت، اللهمّ أنت ثقتي ورجائي، فاكفني ما أهمّني وما لا يهمني وما أنت اعلم به منّي، عزّ جارك وجلّ ثناؤك ولا إله غيرك، صلّ على محمد وآل محمد وقرّب فرجهم.

ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل: اللهمّ ارحم ذلي بين يديك، وتضرّعي إليك، ووحشتي من الناس، وانسي بك يا كريم.

ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل: لا إله إلا أنت حقا حقا، سجدت لك يا رب تعبّدا ورقا، اللهمّ انّ عملي ضعيف، فضاعفه لي يا كريم.

تقول ذلك ثلاثا، ثم عد إلى السجود وقل: شكرا شكرا ـ مائة مرة.

وتقوم فتصلّ أربع ركعات كما صلّيت، ويجزيك ان عدلت عن ذلك إلى ما تيسّر من القرآن، تكمل بالأربع ست ركعات الأوليان، منها لزيارة أمير المؤمنين عليه ‌السلام، والأربع لزيارة آدم ونوح عليهما ‌السلام، وتسبحّ تسبيح الزهراء عليها‌ السلام وتستغفر لذنبك وتدعوا بما شئت.

ثم تحول إلى عند الرجلين وقل: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، أنت أول مظلوم، وأول مغصوب حقه، صبرت واحتسبت حتى اتاك اليقين، اشهد أنّك لقيت الله وأنت شهيد، عذب الله قاتلكم بأنواع العذاب.

جئتك زائرا عارفا بحقك، مستبصرا بشأنك، معاديا لأعدائك، مواليا لأوليائك، القى على ذلك ربي إن شاء الله تعالى، ولي ذنوب كثيرة، فاشفع لي عند ربك، فان لك عند الله مقاما معلوما وجاها وشفاعة، وقد قال الله تعالى: {ولا يشفعون الا لمن ارتضى (19) وهم من خشيته مشفقون} (20).

صلّى الله عليك وعلى روحك وبدنك، وعلى الأئمة من ذريتك، صلاة لا يحصيها الا هو، وعليكم أفضل السلام ورحمة الله وبركاته.

واجتهد في الدعاء فإنّه موضع مسألة، وأكثر من الاستغفار فإنّه موطن مغفرة، اساله الحوائج فإنّه مقام إجابة، وأكثر من الصلاة والدعاء والزيارة والتحميد والتسبيح والتهليل وذكر الله تعالى وتلاوة القرآن والاستغفار ما استطعت.

ثمّ تقف على ضريح أمير المؤمنين عليه ‌السلام وتقول:

السلام عليك يا صفي الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا امين الله، السلام عليك يا خليفة الله في ارضه.

السلام عليك يا أبا البشر، سلام الله عليك وعلى روحك وبدنك، وعلى الطاهرين من ولدك وذريتك، صلاة لا يحصيها الا هو ورحمة الله وبركاته.

فإذا قضيت نسكك وأردت الانصراف فقف على القبر كوقوفك عليه في ابتداء زيارتك، وتستقبله بوجهك وتجعل القبلة بين كتفيك، تقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين وعلى ضجيعيك ادم ونوح ورحمة الله وبركاته، أستودعكم الله وأسترعيكم واقرأ عليكم السلام، امنا بالله وبالرسل، وبما جاءت به ودلت عليه، اللهم اكتبنا مع الشاهدين.

اللهمّ إنّي أشهدك في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي، اشهد انكم الأئمة ـ وتسميهم واحدا بعد واحد. واشهد انّ من قتلكم وحاربكم مشركون، ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم، واشهد انّ من حاربكم لنا أعداء، وانّهم حزب الشيطان، وعلى من قتلكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ومن شرك فيه ومن سره قتلكم. اللهمّ إنّي أسألك بعد الصلاة والتسليم ان تصلّي على محمد النبي وآله ـ وتسمّيهم ـ ولا تجعل هذا آخر العهد من زيارتي إياهم، فان جعلته فاحشرني معهم. اللهمّ وذلّل قلوبنا لهم بالطاعة والمناصحة، وحسن المؤازرة والتسليم (21).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) خرجت (خ ل).

(2) العاقبة: الولد.

(3) حزانة الرجل: عياله الذين تتحزن لأمرهم.

(4) هواجس الصدور اي ما يخطر فيها ويدور فيها من الأحاديث والأفكار.

(5) استخلصني اكراما به اي استخلصني به اكراما لي، ومن بيانية، يقال: استخلصه لنفسه: استخصه.

(6) من المصادر.

(7) يونس: 2.

(8) اليعسوب: السيد والرئيس والمقدم، واصله أمير النحل.

(9) كلمة الرحمن: اي يبيّن للخلق ما أراد الله اظهاره، كما أنّ الكلمة تبيّن ما في ضمير صاحبها، أو المراد انّه صاحب كلمات الله وعلومه.

(10) لأنّهم ـ على ما ورد في الروايات الكثيرة ـ موازين يوم القيامة وهم يحاسبون الخلق.

(11) اي يقلّب أحوالهم من الضلالة إلى الهداية، ومن الجهل إلى العلم و ...، أو انّه محنة الورى به يتميّز المؤمن من الكافر، وبه انتقل جماعة من الكفر إلى الايمان، وبه ظهر كفر المنافقين، وله معنى آخر دقيق ليس هنا موضع ذكرها.

(12) باب المقام اي مقام إبراهيم لحج البيت واعتماره لا يقبل الا بولايتك فمن لم يأته بولايتك فكأنما اتى البيت من غير بابه، أو باب القيام عند رب العالمين للحساب، كناية عن أن إياب الخلق إليه وحسابهم عليه، فكما انه لا يدخل البيت الا بعد المرور على الباب كذلك لا يأتي أحد ليقوم للحساب الا بعد أن يلقاه عليه ‌السلام بما هو أهله من البشارة أو الاكتئاب ـ البحار.

(13) إشارة إلى ما ورد في الاخبار انه عليه‌السلام الدابة التي يخرج في آخر الزمان، ومعه العصا والميسم، يسم بهما وجوه المؤمنين والكافرين.

(14) الحيد: الميل.

(15) خذله: ترك نصرته.

(16) صلى اللحم: شواه أو ألقاه في النار للإحراق.

(17) المراد بالباب الذي لا يؤتي الا منه، اي لا يوصل إلى الله والى معرفته وعبادته الا بمتابعتك.

(18) المراد بالولد الحسين عليه ‌السلام، أو جميع الأئمة عليهم ‌السلام، فان الولد يكون واحدا وجمعا.

(19) لعلّ المراد بالشفاعة أولا في قوله: (فاشفع ليّ إلى ربّك) الاستغفار في هذه الحالة، وبالشفاعة ثانيا في قوله تعالى: {ولا يشفعون الا لمن ارتضى} في القيامة، اي ادعُ لي الآن بالغفران لأصير قابلا لشفاعتك في القيامة، ويحتمل أن يكون المعنى اشفع لي فانّ كلّ من شفعتم له فهو المرتضى، ويحتمل أن يكون المقصود الاستشهاد بالقران لمجرّد وقوع الشفاعة لا لخصوص المشفوع له، والله العالم ـ البحار.

(20) الأنبياء: 28.

(21) رواه السيد ابن طاووس في مصباح الزائر: 60 والشهيد في مزاره: 29 والمفيد في مزاره، عنهم البحار 100: 281 ذكره عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري: 93 عن صفي الدين بن معدان، عن الحسين ابن الفضل، عن الحسين بن محمد بن مصعب، وعن زيد بن علي بن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد بن مصعب، عن محمد بن حسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن علي البزاز عن صفوان الجمال، عن الصادق عليه ‌السلام، عنه البحار 100: 235.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.