أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05
219
التاريخ: 11-9-2016
2473
التاريخ: 2-7-2022
1709
التاريخ: 18-4-2018
2096
|
إنَّ للجلوس آداباً وأحكاماً ، وللجليس حقوقاً وعليه التزامات. ولما كان الإنسان يتأثر بجليسه سلباً أو ايجاباً ، ويكتسب من أخلاقه ، ويكون وسطاً ناقلاً لآرائه ، اهتم الإسلام بموضوع الجليس ، فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام) انه كان يقول : (جليس الخير نعمة ، وجليس الشرّ نقمة)(1).
وعلى العموم توصي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام): بمجالسة العلماء ، ومزاحمتهم بالرّكب، ومجالسة الحلماء لكي يزداد الإنسان حلماً ، ومجالسة الأبرار الذين إذا فعلت خيراً حمدوك ، وإنْ أخطأت لم يعنّفوك ، وكذلك مجالسة الحكماء ؛ لما فيها من حياة للعقول ، وشفاء للنّفوس. وأيضاً مجالسة الفقراء ؛ لكي يزداد الإنسان شكراً. كما نجد نهياً عن مجالسة الأغنياء الذين أطغاهم الغنى فأصبحوا أمواتاً وهم أحياء ، ونهياً عن مجالسة الجهلاء ، وأهل البدع والأهواء ، وضرورة الفرار منهم كما يُفر من المجذوم.
ومن الطبيعي أن للجليس الصالح حقوقاً ، يغلب عليها الطابع المعنوي ، وهي عبارة عن آداب العشرة الحسنة معه ، أدرجها الإمام السجاد (عليه السلام) في رسالة الحقوق وهي : (وحقّ جليسك أن تلين له جانبك ، وتنصفه في مجاراة اللفظ ، ولا تقوم من مجلسك إلاّ بإذنه ، ومن تجلس إليه يجوز له القيام عنك بغير اذنك ، وتنس زلاّته ، وتحفظ خيراته ، ولا تسمعه إلاّ خيراً)(2).
______________
1ـ ميزان الحكمة 2 : 60.
2ـ شرح رسالة الحقوق ، السيد حسن القبانچي 2 : 151.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
مكتبة العتبة العباسية.. خدمات رقمية متطورة وجهود لتلبية احتياجات الباحثين
|
|
|