المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مخاوف حول نمو الطفل  
  
1479   01:26 مساءً   التاريخ: 11-2-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص77– 78
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 5400
التاريخ: 15-4-2016 2125
التاريخ: 28-1-2016 1517
التاريخ: 2-1-2017 2672

ينمو كافة الاطفال, حتى اكثرهم صحة وسعادة, على طريقتهم الخاصة ووفقا لوتيرتهم الخاصة. لكن الاهل يقلقون احيانا من ان الطفل لا ينمو ولا يتواصل بالطريقة التي يظنون ان عليه ان يفعل بها.

يعتقد بعض الخبراء اليوم ان واحدا من 110 اطفال يمكن ان يصاب بنوع من انواع التوحد وهو اضطراب معقد يؤثر في كيفية تعلم الطفل ولعبه وحديثه وعلاقته بالآخرين. ثمة نقاش حاليا حول الاسباب الدقيقة للتوحد, لكن امرا واحدا بات واضحا: ان التدخل المبكر ضروري وحيوي لمساعدة الاطفال المصابين بالتوحد على التعلم وعلى اقامة علاقات صحيحة, ما يعني ان على الاهل ان يعرفوا ما يبحثون عنه .

ثمة العديد من اشارات التحذير المبكرة التي قد تظهر في سنة حياة الطفل الاولى. عليك ان تحددي سريعا موعدا مع طبيب الاطفال اذا لاحظت الاشارات التالية مع بلوغ طفلك شهره الثاني عشر :

• لا يبتسم او لا يشاركك تعابير الوجه الاخرى .

• لا يحاول التحدث, ولا يتكلم كالأطفال او لا يصدر اي اصوات كتلك التي يصدرها الاطفال عند الكلام .

• لا ينظر الا في عينيك او يتجاوب عند مناداته باسمه .

• لا يشير, لا يتبع حركاتك او لا يلعب العاب الاطفال

• يتراجع باي طريقة كانت, كان يتعلم الكلمات او الحركات ثم ينساها .

تذكري ان هذه الاشارات ليست سببا كي تصابي بالذعر لكنها اسباب تدفعك لان تطالبي من طبيب الاطفال ان يجري تقويما لوضع طفلك .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.