المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أساس الإلزام في القانون الدولي
22-3-2017
سلمان أزواجـه وأولاده
22-9-2020
إن قولك لا يوافق فعلك!
25-9-2017
المعاني الحرفية
30-8-2016
الامام الصادق (عليه السلام) والمنصور الدوانيقي
12-7-2019
حملة السلطان مراد الرابع لاستعادة بغداد.
2023-05-27


مساحة إصلاح البدن  
  
1599   02:49 صباحاً   التاريخ: 28-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص141ـ144
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 1984
التاريخ: 2024-09-13 292
التاريخ: 25-1-2016 1826
التاريخ: 2023-04-18 1331

إن مساحة إعداد الجسد والاهتمام به تشمل جميع أبعاد وجود الإنسان ومنها الأبعاد الثلاثة التالية:ـ

1. الدم الذي يشكل وسيلة لنقل الطعام والهواء، وسلامة الإنسان أو مرضه.

2. العضلات التي تشكل نقطة قوة البدن وتماسكه.

3. الاعصاب التي تتولى مهمة الحس، وتحريك العضلات ، والبدن، وتقوم بتأمين الاتصالات، ولا بد من الاحتراز من الاستنفار غير المعتدل للأعصاب لأنه يذهب بالتوازن الفكري والنفسي.

ولا بد من العناية بالحواس من :ـ عين واذن ويد ولسان وانف، فكل واحدة منها تشكل نافذة للتعرف على العالم الخارجي من حولنا، ولا يمكننا العيش دونها.

ـ طرق الإصلاح :

هناك طرق وأساليب لمعالجة الضعف والنقص في بدن الطفل، بعضها لا بد من إجرائه بشكل دائم ومستمر، والبعض الآخر عند الضرورة واللزوم فقط، لكن على الوالدين والمربين ان يبحثوا دوماً عن اسباب سوء التصرف لدى الطفل، أو النقص أو الانحراف لديه، وان يستخدموا الحد الأقصى من تجاربهم لملء نقاط ضعفه، وليس امام المربي من طريق سوى دراسة تغيرات وضع الطفل، ووضع برنامج لإصلاحه. اما الطرق والأساليب فهي كثيرة منها:ـ

1- الرياضة واللعب: إن الرياضة لازمة لتقوية البدن وسلامته، فالبدن يكون رياضياً وقوياً ومهيّأً للنمو الفكري، فالطفل الذي يمتلك جسماً سليماً ورياضياً يمكنه ان يفكر بطريقة اسلم وأسرع من غيره.

الرياضة في الهواء الطلق، التسلية المشروعة، الألعاب الحماسية التي لا تؤدي الى الارهاق، كل تلك الأمور لها الاثر الملحوظ في نمو الجسم وتقويته. وقد اشارت الدراسات الى ان ترويض العضلات يساعد على دقة التركيز الذهني، فعندما يمارس المرء رياضة يومية لمدة نصف ساعة فستبرز لديه اثار إيجابية، وقد يستعيد بها قوته وسلامته التي كان قد افتقدها من قبل.

2.السلامة الصحة: إن مراعاة الإرشادات الصحية والسلامة العامة أمر ضروري لضمان نمو الجسم وتربيته، وبرعاية تلك الإرشادات يمكن الحد من كثير من الانحرافات وسوء الخلق ، فمن الجدير ذكره ان قذارة البدن وقلة الاستحمام بحد ذاتها تؤدي الى سوء التصرف.

وقد أوصى الإسلام برعاية الصحة، وهناك وصايا وتعاليم كثيرة حول الماء والغذاء واللباس والنظافة، وإذا ما التزمنا بتلك التعاليم فسنجد ان لكل واحدة منها دور في سلامة الجسم وتصرف الفرد.

3.الهواء النقي : يعتبر الهواء النقي والنظيف من العوامل المؤثرة في الحفاظ على سلامة الجسم أو تأهيله صحياً حيث يسهم في تنقية الدم، ونقاوة الدم لها علاقة بتحلّي المرء بالدقة.

التجارب الحياتية دللت على ان سكان المناطق المخضرة والجبلية والبعيدين عن التلوث والغبار وأدخنة السيارات والمعامل يتمتعون بصحة وسلامة وقوة تفوق التي يمتلكها سكان المدن والأماكن الملوثة.

ويوصي العلم بنقل المصابين بأمراض نفسية الى بيئة تتمتع بأجواء هادئة وصحية لان ذلك يساهم في استعادتهم عافيتهم وهو ما يلجأ إليه أطباء النفس في معالجة مرضاهم.

4.التغذية : إن تناول الإنسان للطعام بصورة صحيحة يقلل من استعماله للأدوية الى الحد الأدنى وعلى كل حال فهناك ثلاثة عوامل هامة في سلامة وطول عمر الإنسان وهي الماء والهواء والغذاء.

نعلم بأن الجسم يمر مع توالي الأيام والدقائق بأطوار تحلل القوى وعلى المرء تعويض ما فاته من النقص أو فقده.

إن الأطفال الذين ينعمون بتغذية أفضل يكونون عادة اصح جسماً وأسلم ذهنية من الأطفال الفقراء الذين لا تتوفر لهم مثل تلك الإمكانات، ومن البديهي انه لا بد من أن يكون الطعام نظيفاً وحلالاً طيباً.

ويرى علماء النفس ان للتغذية دوراً مهماً في سلوك الإنسان ويذهبون الى أن المرء إذا أراد أن يتعرف على ماهية شخصٍ ما فعليه أن يسأله عن أكله " قل لي أولاً ماذا تأكل ؟ حتى أقول كيف انت.." والمتفحّص للروايات الإسلامية يقف على هذه الحقيقة بسهولة ومن هنا جاءت حليّة وحرمة بعض الأغذية.

5.النوم والخلود الى الراحة يحتاج الأطفال البالغون الى النوم والراحة وحسب الجهد المبذول، فالجسم يسكن حال النوم والاستراحة وتهدأ حينها الثائرة وتزول التصرفات السيئة.

فالطفل أو البالغ الذي يقل نومه أو لا تغمض جفونه وليست له تصرفات طبيعية يفقد أعصابه بمجرد صدام أو اصطكاك بسيط فيلجأ الى الزعيق والصراخ والتفوه بما لا يليق و.. والمفروض في هذا الحال ان ندع هذا الشخص ليستريح لا ان نعاكسه، حتى الأطفال بما فيهم الصغار علينا ترغيبهم في الذهاب الى الفراش وذلك بأساليب وحجج متنوعة ومختلفة.

6.المعالجة الطبية : ثم لا بد من ان يجري تعويض النقص والإهمال والتكاسل والتوتر والتصرفات المذمومة عبر مداراة طبية، وعلى أولياء الأمور والمعلمين مسؤولية ثقيلة في هذا المجال.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.