المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير آية (6) من سورة البقرة  
  
4125   01:51 صباحاً   التاريخ: 11-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [البقرة : 6]

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

لما بين تعالى حال المؤمنين وصله بذكر الكافرين والكفر في الشرع عبارة عن جحد ما أوجب الله تعالى معرفته من توحيده وعدله و معرفة نبيه و ما جاء به من أركان الشرع فمن جحد شيئا من ذلك كان كافرا وهذه الآية تدل على أن في المكلفين من لا لطف له لأنه لو كان لفعل و لآمنوا فلما أخبر أنهم لا يؤمنون علم أنهم لا لطف لهم وتدل على صدق النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لأنه أخبر بأنهم (2) لا يؤمنون فكان كما أخبر و تدل أيضا على أنه يجوز أن يخاطب الله تعالى بالعام و المراد به الخاص في قول من قال الآية عامة لأنا نعلم أن في الكفار من آمن وانتفع بالإنذار.

__________________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ص93-94 .

2- وفي النسخ الموجودة عندنا (ان هؤلاء) مكان (بأنهم) .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{ سَواءٌ } اسم بمعنى الاستواء ، والفعل منه استوى ، والوصف مستو ، وجملة {لا يُؤْمِنُونَ } خبر انّ ، و { سَواءٌ } مبتدأ ، و { أَنْذَرْتَهُمْ } خبره ، والجملة من المبتدأ والخبر معترضة بين « إِنَّ » وخبرها ، وعلى هذا يكون تقدير الكلام ان الذين كفروا لا يؤمنون ، حتى ولو أنذرتهم ، والهمزة هنا للتسوية لا للاستفهام .

منهج الإسلام :

سبقت الإشارة إلى أن تعاليم الإسلام ومبادئه على نوعين : عقائدية ، وعملية ، أي أصول وفروع ، عقيدة وشريعة عبّر بما شئت ، وموضوع العقيدة يتصل بنفس الإنسان ومشاعره ، وموضوع الشريعة أعمال الإنسان وأفعاله ، وقد دعا الإسلام إلى الايمان به عقيدة وشريعة .

أما المنهج الذي اتبعه الإسلام لانتشار دعوته فيما يتصل بالعقيدة فقد جاء بيانه في الآية 125 من سورة النحل : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوعِظَةِ الْحَسَنَةِ وجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُو أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وهُو أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل : 125].

والمراد بالحكمة والموعظة الحسنة الاعتماد على العقل فيما يستقل بإدراكه ، كالألوهية التي يتوصل الإنسان إلى معرفتها بالإمعان والتأمل في خلقه ، وفي خلق السماوات والأرض ، وكنبوة محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) التي يعرفها الباحثون من سيرته ، وطبيعة رسالته . ..

أما منهج الإسلام في معرفة ما لا يستقل العقل بإدراكه من أصول العقيدة ، كبعض المغيبات فهو الاعتماد على وحي من اللَّه إلى نبيه الذي ثبت بدليل العقل نبوته وصدقه فيما أخبر به عن اللَّه جل وعز .

أما المنهج لاثبات الشريعة فهو الكتاب والسنة والعقل . . وترتكز أحكام هذه الأصول الثلاثة على المصالح والمفاسد ، الطيبات والخبائث ، العدل والبغي ، عبّر بما أردت : {ويُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ والْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف : 157]. . {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [المائدة : 4]. . {وأَوحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ } [الأنبياء : 73] . . {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والْإِحْسَانِ وإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ويَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ } [النحل : 90].

واختصارا ان العقيدة منها ما يقوم على العقل ، ومنها على الوحي ، وأحكام الشريعة ترتكز على المصالح والمفاسد . . واستجاب للإسلام ودعوته الذين آمنوا بالغيب ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأعرض عنه الكافرون والمنافقون ، وقد ذكر اللَّه المؤمنين أولا في الآيات السابقة ، وثنّى بذكر الكافرين ، وثلَّث بالمنافقين وأوصافهم ، كما يأتي :

منهج بالحق :

الناس من حيث الالتزام بالحق وعدمه اثنان : الأول يلتزم به لوجه الحق ، سواء أوافق غرضه الخاص ، أو خالفه ، بل لا غرض له يتنافى مع الحق ، وإلا لم يكن ملتزما ، ومن أجله يضحي ، ويتحمل المشاق ، تماما كالمريض ، ينشد الصحة في شرب الدواء المر ، وفي ألم المبضع ، والثاني لا يلتزم بشيء ، ولا قيمة عنده لشيء إلا إذا اتفق مع غرضه وهواه ، ولا يبالي بالنقد ، مهما كان صائبا . . ولا يخلو هذا المستهتر من أحد اثنين : اما مستهتر بالحق باطنا وظاهرا ، في قلبه ولسانه ، واما باطنا لا ظاهرا ، ويسمى الأول كافرا ، والثاني منافقا في عرف القرآن ، ويفترق الملتزم بالحق عن المستهتر بكلا قسميه ، يفترقان من وجوه :

« منها » : ان الملتزم يشعر بالمسؤولية ، على العكس من غير الملتزم الذي لا يشعر بشيء .

و « منها » : ان الملتزم لا يؤمن بشيء إلا مع الدليل المقنع ، أما غير الملتزم فلا يؤمن بشيء اسمه دليل وحجة ومنطق ، فالمبرر عنده عدم المبرر إلا ما يريد . .

وإذا تظاهر بتبرير إرادته فإنما يفعل ذلك استخفاء من الناس ، وحرصا على حرمته عندهم .

و « منها » : ان الملتزم يفسح المجال للنقد ، ويرحب به ، ويصغي للناقد بامعان ، ويعدل عن رأيه إذا استبان له الخطأ ، وهذا هو المعني بقوله تعالى : {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَولَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر : 18] . وغير الملتزم : عنز ولو طارت (2) . . وقد صور اللَّه الذين يصرون على ضلالتهم بأدق تعبير وأبلغه في العديد من الآيات الكريمة : { وقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وفِي آذَانِنَا وقْرٌ ومِنْ بَيْنِنَا وبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} [فصلت : 5] . . { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ ولَو سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ} [فاطر : 14] .

و « منها » : ان الملتزم معفو عن خطأه إذا أخطأ بعد البحث والفحص ، ولا عذر لغيره ولا جزاء إلا اللعنة والعذاب .

وأكثر الناس لا يؤمنون ، ولا يقتنعون إلا بمصالحهم الخاصة ، من حيث لا يشعرون ، أو يشعرون . . وكيف تقنع جاهليا بأن أكرم الناس عند اللَّه أتقاهم وهو يعتز ويتعالى بنسبه ؟ أو تقنع حاكما بالعدل في حين ان حكمه وسلطانه قائم على العسف والجور . . أو تقنع محتكرا بتحريم الاحتكار وتركه ، وهو المصدر الأول لثروته ؟ .

ان هؤلاء ، ومن إليهم من المستهترين والمتمردين على الحق هم المقصودون بقوله تعالى :{ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ } .

______________________________

1- التفسير الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص50-53.

2- قيل : ان رجلين ابصرا سواداً من بعيد ، فقال احدهما : هذه عنز . وقال الاخر : بل غراب وأصر كل منهما على ماقا ل .. وبعد ثوان طار الغراب . فقال الذي أصاب لصاحبه : أريت ؟ فقلا زميله : عنز ولو طارت .. فذهبت مثلا .

 

تفسير الميزان
- ذكر العلامة الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا }  هؤلاء قوم ثبتوا على الكفر و تمكن الجحود من قلوبهم، ويدل عليه وصف حالهم بمساواة الإنذار و عدمه فيهم، و لا يبعد أن يكون المراد من هؤلاء الذين كفروا هم الكفار من صناديد قريش وكبراء مكة الذين عاندوا و لجوا في أمر الدين و لم يألوا جهدا في ذلك و لم يؤمنوا حتى أفناهم الله عن آخرهم في بدر و غيره، و يؤيده أن هذا التعبير و هو قوله : { سَواءٌ عَلَيْهِمْ } ، {أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون}، لا يمكن استطراده في حق جميع الكفار وإلا انسد باب الهداية والقرآن ينادي على خلافه، و أيضا هذا التعبير إنما وقع في سورة يس وهي مكية و في هذه السورة و هي سورة البقرة أول سورة نزلت في المدينة نزلت ولم تقع غزوة بدر بعد، فالأشبه أن يكون المراد من الذين كفروا، هاهنا وفي سائر الموارد من كلامه تعالى: كفار مكة في أول البعثة إلا أن تقوم قرينة على خلافه، نظير ما سيأتي أن المراد من قوله تعالى : {الذين آمنوا} ، فيما أطلق في القرآن من غير قرينة هم السابقون الأولون من المسلمين، خصوا بهذا الخطاب تشريفا.

_______________________________

1- الميزان ، العلامة الطباطبائي ، ج1 ، ص48-49 .

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

إن الإنذار لا يجدي نفعاً مع هؤلاء ، فهم متعنتون في كفرهم {إنّ الّذينَ كَفُروا سَواءٌ عَلَيهِم ءَأنذرتَهم أمْ لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنون} بعكس الطائفة الاُولى المستعدّة لقبول الحق لدى أول ومضة .

هذه المجموعة غارقة في ضلالها وترفض الإنصياع للحق حتى لو اتضح لديها . من هنا كان القرآن غير مؤثر في هؤلاء . وهكذا الوعد والوعيد ، لأنهم يفتقدون الأرضية اللازمة لقبول الحق والإستسلام له.

______________________________

1-  الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص73.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب