المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الكايتين Chitin
1-11-2017
معنى كلمة نحل‌
10-1-2016
حساسية للملونات الغذائية Food Coloring Agents Allergy
11-5-2018
Manipulating Weighing Bottles
19-3-2016
التدقيق الاداري للوضع الداخلي لمركز العمل و إجـراءات التعـامـل مـع العـمـلاء
2023-03-30
ھل وجدت مدارس نحوية عند العرب
23-11-2018


الفضاء يتمدّد توسّعاً مطّرداً مع تضاعف الزمان  
  
1781   07:49 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص487-490.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016 5093
التاريخ: 15-5-2016 1686
التاريخ: 13-7-2016 3502
التاريخ: 14-4-2016 1619

قال تعالى : {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات : 47] . 

يقال : آدَ يَأيد أيداً ، وزان : باع يبيع بيعاً ، بمعنى اشتدّ وقوى وصَلُب . أي بَنَينا السماء بقوّة وإحكام . والإيساع : الإكثار مِن الذهاب بالشيء في الجهات (1) .

وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى حقيقة كونية ظلّت خافية ثلاثة عشر قرناً ، حتى ظهرت معالمها في القرن الرابع عشر للهجرة (أوائل القرن العشرين للميلاد) حيث عثر العِلم على ظاهرة التوسّع في عالم النجوم .

إنّ فسحة الفضاء لا تزال تتمدّد وتتوسّع اطّراداً مع توالي الأحقاب ، وإنّ مجموعة المجرّات غير العديدة تزداد تلوّياً وانفلاتاً عن بعضها ، كأنّها في حركاتها اللولبية أو الحلزونية آخذة بالفرار مِن مراكز دوائرها ـ إن صحّ هذا التعبير ـ وبذلك تتوسّع دائرة الوجود المتكوّن مِن هذه الأنجم المتكدّسة في ضلوع المجرّات .

هذا مضافاً إلى ما تتولّد من كواكب على إثر انفجارات هائلة في كرات عظيمة كادت تُشكّل مجموعات شمسية في أحضان المجرّات :

عن ابن عبّاس في تفسير الآية : قادرون على خَلق ما هو أعظم منها ، أي سماوات هي أعظم ممّا تَرون فوق رؤوسكم بأعين مجرّدة .

لكن الآية نصّت على فعليّة هذا الاتّساع ولا يزال ، وليس مجرّد القدرة عليه فحسب (2) .

وأَوّل مَن تنبّه لمطّاطية السماء هو العالم الفَلَكي ( آبه جرج لومتر ) البلجيكي المتولّد سنة 1894 م ، وذلك عام 1927 م . كان أُستاذاً بجامعة ( لوون ) أبدى نظرته هذه ردّاً على نظرة ( أينشتاين ) المتوفّى سنة 1955 م ، المادّية المحضة للكون ، كانت تفرض مِن شكل العالم اسطوانياً محدوداً مِن جوانبه الأربعة : اليمين واليسار والخلف والأمام . أمّا الفوق والتحت فلا نهائيان . هكذا كان ( أينشتاين ) يفرض شكل العالم .

أمّا ( لومتر ) فقد ردّ على هذه الفرضية التي تجعل مِن الكون مادّة هامدة لا حِراك فيها ، وكذا مِن فرضية (ويليام دوستير) ، المتوفّى سنة 1934 م ، القائلة بأنّ الكون حركة بلا مادّة .

قال لومتر : هاتان النظرتان لا تترجّح إحداهما على الأُخرى ، بل المُترجّح في النظر أنّ هذا الكون يتشكّل مِن مادّة وحركة ، ومِن ثَمّ فإنّ له أمداً ونهاية ، وإنّه يشبه أن يكون ككرة قديمة ينتفّخ فيزداد توسّعاً وتضخّماً ، وينبسط شيئاً فشيئاً عبر الأحقاب .

ونُشرت فرضيته هذه في مجلّة علمية سنوية في ( بروكسل ) ولكنّها سرعان ما تُنوسيت ولم يعرها أحد باهتمام ، غير أنّ الأرصاد الأمريكية في نفس الوقت كانت تعمل في الكشف عن هذه الحقيقة لترى فرضية ( لومتر ) مِن عالَم الكون بعين شهود .

كان ( وستوملون سليفر ) مدير المرصد الأمريكي عام 1912م قد أثبت أن أطيافاً جمّة مِن سحابيات حلزونية تتغيّر من جهاتها ، وكأنّها بفضل القوّة الطاردة  آخذة بالفرار والابتعاد مِن عالَمنا الشمسي .

وحقيقة الفرار هذه لفتت مِن نظر الأُستاذ ( هوبل اُودون پاول ) فقام بجمع أطياف السحابيات الحلزونية ، والتي كانت جميعاً تؤيّد نظرية ( سليفر ) ، فعمّم ( هوبل ) النظرية وأعلن أنّ السحابيات الحلزونيّة آخذة بالفرار جميعاً بعضها من بعض ، وسرعة هذا الفرار تتناسب مع الفواصل بينها ؛ وبذلك احتارت أنظار العلماء بالنسبة إلى أجرام السماء .

وفي هذا الأثناء عثر الأُستاذ (ادينكتون) على مقال الأُستاذ ( لومتر ) الآنف ، فجعل يطالعه بنَهمٍ وحرص شديد ، معترفاً بصدق الحقيقة التي اكتشفها (لومتر) مِن ذي قبل ، واتّضحت لديه ظاهرة التمدّد في عالم الكون ، وكان ذلك تحوّلاً في فرضية عالم النجوم ؛ ومِن ثَمّ قام ( ادينكتون ) عام ( 1931 ) بنظيم نظرة (التوسّع الكوني) وتقديمها إلى جامعة لندن كحقيقة ثابتة من عالم الوجود .

وخلاصة النظرة : أنّ عالم المجرّات ـ وهي تفوق الملايين ـ قد تحوّلت مِن حالتها الهامدة التي كان يفرضها ( ينشتاين) في شكلها المنحني إلى صورة كرة دائرية تتضخّم وتتوسّع شيئاً فشيئاً ، وسرعة هذا التوسّع تبلغ في شعاع مطّرد مع ضعف الزمان ، ففي مدّة ملياردَي عام ( عمر الأرض ) ازداد هذا الشعاع بضعف ، وهي سرعة هائلة يطّرد معها توسّع الكون وانبساط هذا الفضاء الرحيب (3) .

قال الأُستاذ رشيد رشدي : والكون برحبه الفسيح آخذٌ في التوسّع ، كما بَرهن عليه التحقيق العلمي الحديث ، ودلّت عليه الآية الكريمة ( وَالسّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنّا لَمُوسِعُونَ ) ولام التأكيد هنا لا تحتاج إلى توضيح في الدلالة على حتمية هذه التوسعة وعلى استمرارها في الأكوان والعوالم السماوية ، فيا لها مِن معجزة قرآنية (4) .

وقال سيّدنا الطباطبائي ( قدس سرّه ) : ومِن المحتمل أن يكون ( موسعون ) مِن ( أوسع في النفقة ) أي كثّرها ، فيكون المراد : توسعة خَلق السماء ، كما تَميل إليه الأبحاث الرياضية اليوم (5) .

هذا ، ولكن غالبية المفسّرين حملوا التوسعة هنا على الغنى والسعة في الرزق ، كما في قوله تعالى : {يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء : 130] وبقرينة قوله قبل ذلك {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات : 22] {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات : 22] ، وقوله بعد ذلك : {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات : 58].

نعم ، هو معنى مجازي للتوسعة ، أخذاً مِن التوسعة في المكان للتوسعة في الحال ، قال الراغب : السعة تقال في الأمكنة وفي الحال وفي الفعل ، كالقدرة والجود ونحو ذلك ، ففي المكان نحو قوله : {إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ} [العنكبوت : 56] ، وفي الحال قوله تعالى : {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق : 7] ، وقوله : {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ} [البقرة : 236] والوسع مِن القدرة ما يفضل عن قدر المكلف . والوسع الجدة والطاقة ... وأوسع فلان : إذا كان له الغنى وصار ذا سعة .

هكذا روي عن الحسن في تفسير الآية ، قال : وإنّا لموسعون الرزق على الخَلق بالمطر (6) .

غير أنّ هذا المعنى المجازي للسعة يتوقّف على مجاز آخر في كلمة ( أيد ) مجازاً مِن القدرة إلى النعمة ، كما ذكره سيّدنا الطباطبائي ، وهو مجاز شايع أيضاً .

وسياق الآية عَرض لمظاهر قدرته تعالى في الخلق والتدبير ، { يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} [فاطر : 1] ومِن ثَمّ جاء تعقيبها بقوله : {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ } [الذاريات : 50] .
____________________ 

(1) مجمع البيان : ج9 ، ص160 .

(2) لظهور الوصف ( المشتق ) في فعلية النسبة ، لا شأنيّتها .

(3) راجع تاريخ العلوم تأليف ( پى ير روسو ) ترجمة حسن صفّاري بالفارسية : ص862 ـ 868 .

(4) بصائر جغرافية : ص301 .

(5) تفسير الميزان : ج18 ص414 .

(6) مجمع البيان : ج9 ص160 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .