أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
1841
التاريخ: 18-5-2016
1409
التاريخ: 23-11-2014
1832
التاريخ: 5-11-2014
2858
|
تعرف (الحرارة النوعية ) في الفيزياء بانها كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة غرام واحد من المادة درجة مئوية واحدة . ومن الغرابة بمكان ان الحرارة النوعية لأغلب المعادن هي فد حدود (0,03 حريرة : سعر) . (Calorie C) كما هو الحال في الرصاص والذهب والبلاتين والزئبق والفضة . وترتفع في النحاس والحديد الى حدود (1, 0 حريرة) بيد ان الحرارة النوعية للماء تعتبر مرتفعة جداً ، لا بل انها اعلى حرارة نوعية موجودة في السوائل والجوامد وهي تساوي (الواحد) حريرة .. فهل وجد هذا عبثاً او بالصدفة ؟ وما كان يضر فيما لو كانت الحرارة النوعية للماء 0,1 حريرة او 0,01 حريرة ؟
ان هذه القيمة العالية لا بل الفريدة للحرارة النوعية للماء – والتي اتخذت وحدة لقياس كمية الحرارة- هي في درجة فائقة من الاهمية ، وفي منتهى التقدير المعجز . فالماء كما هو معلوم يغطي حوالي ثلاث ارباع سطح الكرة الارضية . وهو يملأ كافة البحار والمحيطات الرحيبة بكميته الهائلة التي لا يحصي مقدارها الا الله . وهو يقوم بهذه الصفة ، بدور تلطيف حرارة الجو المحيط بالارض لصيانة حياة الانسان والكائنات الحية المختلفة ... فلو لم يكن للماء هذه الحرارة النوعية العالية ، لكان اقل ازدياد للحرارة على سطح الارض يميت جميع الاحياء ، كما انه اقل انخفاض في الحرارة يمكن ان يجمد المخلوقات جميعاً. فيأتي دور الماء الهام في حرارته النوعية العالية ، ليمتص كل غرام منه (حريرة) كاملة كلما ارتفعت درجة حرارته درجة واحدة ، فهو يبتلع كميات كبيرة من الحرارة لترتفع درجة حرارته مقداراً صغيراً . كما انه عند حدوث البرودة فانه يعطي كميات كبيرة من الحرارة دون ان تنخفض درجة حرارته كثيراً . فالماء في اتساع مساحته وضخامة كمياته وارتفاع حرارته النوعية يعد من اعظم المنظمات للحرارة على سطح الاض ، لا سيما بين الليل والنهار ، فهو يشبه الدولاب المعدل بحيث اذا ازدادت الحرارة في النهار فانه يختزلها ، واذا قلت في الليل فانه يقدمها .
وصدق سبحانه وتعالى حيث يقول : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات : 20 ، 21].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|