أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
1907
التاريخ: 17-5-2016
3582
التاريخ: 21-04-2015
1966
التاريخ: 2024-10-25
158
|
يقول الامام علي (عليه السلام) في خطبة الأشباح ، واصفا كيفية نزول المطر :
"حتى إذا تمخضت لجة المزن فيه ، والتمع برقه في كفيه ، ولم يتم وميضه في كنفور [القطع العظيمة من السحاب أو المتراكم منه] ربابه [الأبيض المتلاحق من السحاب] ، ومتراكم سحابه ؛ أرسله سحا متداركا ، قد أسف هيدبُه [أي دنا سحابه المتدلي كالذيل] ، تمريه الجنوبُ درر أهاضيبه [أي تستدر ريحُ الجنوب الماء من السحاب كما يستدر الحالب لبن الناقة] ، ودفع شابيبه [ جمع شُؤيوب : وهو المطر الشديد] . فلما ألقتِ السحابُ برْك بوانيها [تشبيه السحاب بالناقة إذا بركت وضربت بعنقها على الأرض ولا طمتها بأضلاع زورها] ، وبعاع [ألقى السحاب بعاعه : أمطر كل ما فيه] ما استقلت به من العبء المحمول عليها ، اخرج به من هوامد الأرض النبات ، ومن زعر الجبال الأعشاب ، فهي تبهجُ بزينة رياضها ، وتزدهي بما ألبسته من ربط [جمع ربطة : وهي ثوب رقيق لين] أزاهيرها ، وحلية ما سُمطت به من ناضر أنوارها [جمع نور : وهو الزهر] . وجعل ذلك بلاغا للأنام ، ورزقاً للأنعام " .
فالإمام (عليه السلام) يصوّر في هذه الفقرة كيفية نزول الأمطار من هذه السحب ، حتى تحط كل عبئها الذي تحمله ، فوق الأرض الجدباء ، فإذا هي رابية بعد همودها ، زاهية بأنواع الأعشاب وأصناف النبات وألوان الرياض . تزهو بأزاهيرها ، وتختال بما تحلّت به من عقود أنوارها الساحرة ، وأزهارها الباهرة ... كل ذلك رزقاً للأنعام وكفاية لبني الإنسان .
نشوء السُحب من البحار :
ولم يغفل الإمام (عليه السلام) عن بيان دورة الماء في الطبيعة ، وهي من أكبر معجزات الله تعالى ، حتى شرح كيفية نشوء السُحب من مياه البحار ، عن طريق كركرته بالرياح العواصف ، وحمله الى متون الفضاء ، في أبدع كلام وأدق مقال .
يقول (عليه السلام) في آخر الخطبة (209) من النهج :
" فسبحان من أمسكها بعد موجان مياهها ، وأجمدها بعد رُطوبة أكنافها . فجعلها لخلقه مهاداً ، وبسطها لهم فراشاً ! فوق بحر لُجي ، راكدٍ لا يجري ، وقائم لا يسري . تكركره الرياحُ العواصف ، وتمخضه الغمامُ الذوارف {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} .
وفي الواقع إن السحب التي يبعثها الله رحمة للعباد ، تنشأ عن طريق تكنيس الرياح للطبقات السطحية من البحار والمحيطات ، فتلعب بها وتكركرها وتمخضها ، حاملة معها بخار الماء وذراته النقية من الملح بكميات وفيرة ، ثم تعلو بها الى السماء ، وتسوقها الى الأرض العطشى فتسقيها ، والى الجبال الشاهقة فتملأ جيوبها ومخازنها . كل ذلك وفق قوانين فروق درجة الحرارة بين البحر والجبال ، وتمدّد الغازات بالحرارة وزيادة ضغطها عن المناطق الباردة ، فتسير الرياحُ من مناطق الضغط العالي الى مناطق الضغط المنخفض ، بتقدير إلهيّ بديع ، ونظام كوني رفيع {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ } [آل عمران : 13] .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|