أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2019
1909
التاريخ: 22-9-2016
1313
التاريخ: 22-9-2016
1702
التاريخ: 22-6-2017
1484
|
أن السرّ في ايجاب الزكاة و إنفاق المال امتحان العبد و فيه ثلاثة معان :
الاول : أن التلفظ بكلمتي الشهادة التزام للتوحيد و شهادة باقرار المعبود و شرط تمام الوفاء بذلك أن لا يبقى للموحد محبوب سوى الواحد الفرد فان المحبة لا تقبل الشركة ، و التوحيد باللسان قليل الجدوى و إنما يمتحن درجة الحبّ بمفارقة المحبوبات ، و الأموال محبوبة عند الخلق لأنها آلة تمتعهم بالدّنيا و بسببها يأنسون بهذا العالم و يفرّون من الموت مع أن فيه لقاء المحبوب ، فامتحنوا بتصديق دعواهم في المحبوب و استنزلوا عن المال الذي هو مرموقهم(1) ومعشوقهم و لذلك قال اللّه تعالى : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } [التوبة : 111].
و المعنى الثاني التطهير من صفة البخل فانه من المهلكات قال النبي (صلى الله عليه واله) «ثلاث مهلكات شحّ مطاع و هوى متبع ، و اعجاب المرء بنفسه»(2) , و قال اللّه تعالى : { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9] , و إنما تزول صفة البخل بأن يتعود بذل المال فحب الشيء لا ينقطع إلا بقهر النفس على مفارقته حتى يصير ذلك اعتيادا ، فالانفاق بهذا المعنى يطهّر صاحبه من خبث البخل المهلك ، و إنما طهارته بقدر بذله و بقدر فرحه باخراجه و استبشاره بصرفه إلى اللّه تعالى.
والمعنى الثالث شكر النعمة فان للّه على عبده نعمة في نفسه و ماله ، فالعبادات البدنية شكر لنعمة البدن ، و المالية شكر لنعمة المال و ما أخس من ينظر إلى الفقير و قد ضيق الرّزق عليه و أحوج إليه ثم لا تسمح نفسه بأن يؤدّي شكر اللّه تعالى في إغنائه عن السؤال.
__________________
1- رمقه رمقا : أطال النظر اليه.
2- الخصال : ج 1 , ص 84 , و احياء علوم الدين : ج 1 , ص 191.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|