المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

هل يعقل ما تقولونه في أبي بكر
2024-10-19
من آداب عصر الغيبة: معرفة علامات الظهور
2024-07-01
يحاول رسام الكاريكاتير تحقيق الوظائف الآتية
16-2-2022
العهد
25-09-2014
التفسير في مفهوم الشهيد الصدر
24-04-2015
علي أكبر بن محمد مهدي الحكمي.
27-7-2016


الحفاظ على طبيعة مركبات الغذاء  
  
991   03:31 مساءً   التاريخ: 2023-06-22
المؤلف : د. أحمد عادل عبد العظيم
الكتاب أو المصدر : البيئة والتنمية المستدامة
الجزء والصفحة : ص 66 ــ 67
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

يحاول بعض المستهلكين الحصول على المنتجات الغذائية الخالية من المركبات المعدلة جينياً، فعندما تم حصاد المحاصيل الأولى من الذرة والصويا المعدلة وتم نقلها ومعالجتها مع المحاصيل التقليدية كان من الصعب القيام بفصل المركبات الطبيعية من المركبات المعدلة جينياً عندما وصلت إلى بريطانيا للمرة الأولى في عام 1996 من الولايات المتحدة، وقد قام التجار والمصنعون بإنشاء أماكن لتزويد المحاصيل حيث تفصل المحاصيل التقليدية من تلك المعدلة جينياً وذلك تلبية لرغبة المستهلك وقامت إحدى الدوائر المختصة بجودة الطعام والعاملة مع قطاع التجارة بتطوير اتحاد (جونيت بريتيش) لتزويد منتجات الصويا والذرة التقليدية (الغير معدلة جينياً، ويعتبر اتحاد الشركات هذا معروفاً على مستوى عالمي.

ومن ناحية أخرى وبسبب التعقيد في سلسلة مركبات الغذاء قد تكون هنالك حالات من الخلط البسيط وغير المقصود للمركبات المعدلة جينياً مع المركبات الطبيعية، ولذلك فقد أسس المشرعون الأوروبيون (مستوى محدداً) لاحتواء عمليات الخلط هذه، ولا تزال الحاجة قائمة لإلصاق المعلومات على المركبات المعدلة جينياً ما دام أكثر من 1% من مركبات الغذاء هي من أصل معدل جينياً وما دام هناك جهود كافية ترمي للحفاظ على سلسلة منفصلة من المصادر الطبيعية للغذاء.

وبشكل علمي يتوقع أن يتم الحفاظ - على شبه اختلاط المادة المعدلة جينياً مع مصادر المحاصيل الطبيعية لتكون اقل من 1% وهي النسبة التي يحددها المستوى المحدد، ومع أن المركبات التي تحتوي على المواد المعدلة جينياً تشكل نسبة ضئيلة من الغذاء إلا أن كمية المادة المعدلة جينياً في الغذاء ستكون جزءاً من نسبة 1% المحددة، ومع ذلك فان القوانين لن تدعم الادعاءات غير الخاضعة للرقابة والتي تصدر عن مؤسسات التعديل الجيني، حيث ستكون هذه الادعاءات عرضة للمعايير شديدة سيتم تأسيسها على المستوى الأوروبي.

في الحالة التي لا يوجد فيها سلسلة من مصادر الغذاء الطبيعي، يجب إلصاق المعلومات على الغذاء المحتوي على البروتين والحمض النووي المعدل، وذلك من شأنه ان يمكن سلسلة الغذاء من تخيير المستهلك بين المواد الخام التقليدية وبين المواد المعدلة جينياً، فبالرغم من الجهود الهادفة لمنع الاختلاط إلا انه قد يحدث أحياناً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.