المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

قياس فعالية إنزيم الفوسفاتيز القاعدي في الدم
2024-05-18
موقفات الخمائر Zymostatic
9-10-2020
اختبار البروتين الكلي
25-11-2020
اختاروا لنطفكم
13-1-2016
Microcirculation-Capillaries
11-1-2017
قواعد اختبار فرضيات البحث في الجغرافية البشرية - طريقة الاشتراك
10-11-2021


آداب الصلاة  
  
847   02:46 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص339-341.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /

[قال النراقي : ] اذا اتيت بالطهارة في مكانك ، و هو ظرفك الا بعد ، ثم في ثيابك ، وهو غلافك الاقرب ، ثم في بشرتك ، و هي قشرك الادنى، فلا تغفل عن لبك و ذاتك ، و هو قلبك ، فطهره بالتوبة و الندم على ما فرط ، و تصميم العزم على الترك في المستقبل ، فطهر بها باطنك ، فانه موضع نظر ربك.

ثم إذا سترت مقابح بدنك عن ابصار الخلق باللباس ، فاخطر ببالك فضائح سرك التي لا يطلع عليها إلا ربك ، و طالب نفسك بسترها ، و تحقق أنه لا يستر عن عين اللّه ساتر، و إنما يكفرها الخوف و الندم و الحياء ، فتستفيد بإظهارها في قلبك انبعاث جنود الخوف و الندم و الحياء من مكامنها ، فتذل به نفسك ، و يستكين تحت الخجلة قلبك ، و تقوم بين يدي اللّه - تعالى- قيام العبد المجرم المسي‏ء الآبق ، الذي ندم فرجع إلى مولاه ، ناكسا رأسه من الخوف و الحياء , قال الصادق (عليه السلام) : «أزين اللباس للمؤمن لباس التقوى ، وانعمه الايمان ، قال اللّه  تعالى : {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف : 26] , وأما اللباس الظاهر، فنعمة من اللّه  تعالى  تستر بها عورات بني آدم ، و هي كرامة أكرم اللّه بها ذرية آدم ما لم يكرم بها غيرهم ، وهي للمؤمنين آلة لأداء ما افترض اللّه عليهم , و خير لباسك ما لا يشغلك عن اللّه - عز و جل - ، بل يقربك من ذكره و شكره و طاعته ، و لا يحملك على العجب و الرياء و التزين و التفاخر و الخيلاء ، فانها من آفات الدين ، و مورثة للقسوة في القلب , فإذا لبست ثوبك ، فاذكر ستر اللّه عليك ذنوبك برحمته ، والبس باطنك بالصدق كما البست ظاهرك بثوبك ، وليكن باطنك من الصدق في ستر الهيبة ، وظاهرك في ستر الطاعة.

واعتبر بفضل اللّه - عز و جل - ، حيث خلق أسباب اللباس ليستر بها العورات الظاهرة ، و فتح أبواب التوبة والإنابة و الاغاثة ليستر بها عورات الباطن من الذنوب و أخلاق السوء.

ولا تفضح أحدا حيث ستر اللّه عليك ما أعظم منه , و اشتغل بعيب نفسك و اصفح عما لا يعنيك حاله و امره.

واحذر أن يفنى عمرك بعمل غيرك ، و يتجر برأس مالك غيرك ، و تهلك نفسك ، فان نسيان الذنوب من أعظم عقوبة اللّه في العاجل ، و اوفر أسباب العقوبة في الآجل , وما دام العبد مشتغلا بطاعة اللّه - تعالى- ، ومعرفة عيوب نفسه ، و ترك ما يشين في دين اللّه عز و جل   فهو بمعزل عن الآفات ، خائض في بحر رحمة اللّه - عز و جل -  يفوز بجواهر الفوائد من الحكمة و البيان.

وما دام ناسيا لذنوبه ، جاهلا بعيوبه ، راجعا إلى حوله و قوته ، لا يفلح إذا أبدا» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.