المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

احكام صلاة الجمعة
2024-06-18
C-value
27-12-2017
مفهوم المساهم في شركة المساهمة
2-10-2018
الشوفان (الهرطمان)
14-3-2016
Picard,s Existence Theorem
3-7-2018
لغة الإعلام على الخريطة اللغوية
31-8-2021


الإنفاق سبب النماء لا النقصان  
  
2211   04:46 مساءاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج10، ص575-577.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ } [سبأ : 39 ، 40] .

أوّلا : فمن جهة أنّ كلمة «شيء» بمعناها الواسع تشمل كلّ أنواع الإنفاق ، المادّي والمعنوي القليل والكثير ، لأيّ من المحتاجين كان الإنفاق ، صغيراً أو كبيراً ، المهمّ أن يعطي الإنسان شيئاً ممّا يملك في سبيل الله بأي كيفية كان وبأي كميّة كانت.

ثانياً : لقد أخرجت الآية (الإنفاق) بمفهومه من «الفناء» ، ولوّنته بلون «البقاء» لأنّ الله ضَمِنَ إخلاف ما يُنفق في سبيله بمواهبه المادية والمعنوية ، بمرّات مضاعفة ، مئات الآلاف ، أقلّها عشرة أضعاف ، وبذا فإنّ المنفق ـ وبهذه الروحية وهذا الإعتقاد ـ سيلج ميدان الإنفاق بيد وقلب أكثر إنفتاحاً ، ولن يخطر على باله إحساس بالقلّة ، ولن يفكّر بالفقر ، بل إنّه سيشكر الله على حسن توفيقه له على هذه التجارة الوفيرة الربح.

وقد عبّر القرآن في الآيات (10) و (11) من سورة الصفّ عن هذا المعنى فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الصف : 10 ، 11].

ونقرأ في الحديث عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) :

ينادي مناد كلّ ليلة : لدوا للموت.

وينادي مناد : ابنوا للخراب.

وينادي مناد : اللهمّ هب للمنفق خلفاً.

وينادي مناد : اللّهمّ هب للممسك تلفاً.

وينادي مناد : ليت الناس لم يخلقوا.

وينادي مناد : ليتهم إذ خلقوا فكّروا فيما له خلقوا!!» (1).

والمقصود من هؤلاء المنادين هم الملائكة الذين يدبّرون اُمور هذا العالم بأمر الله.

وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله) : «من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة» (2).

وقد نقل نفس المعنى عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).

والجدير بالتذكير هو أنّ الإنفاق يجب أن يكون من المال الحلال والكسب المشروع ، وإلاّ فلا قبول لغيره عند الله ولا بركة فيه.

لذا فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) حينما سأله أحدهم قال : قلت : آيتان في كتاب الله عزّوجلّ أطلبهما فلا أجدهما.

قال (عليه السلام) «وما هما؟».

قلت : قول الله عزّوجلّ : {ادعوني أستجب لكم} ، فندعوه ولا نرى إجابة.

قال (عليه السلام) : أفترى الله عزّوجلّ أخلف وعده؟».

قلت : لا.

قال : فممّ ذلك؟

قلت : لا أدري.

قال (عليه السلام) : «لكنّي أخبرك ، من أطاع الله عزّوجلّ فيما أمره من دعائه من جهة الدعاء أجابه».

قلت : وما جهة الدعاء.

قال : «تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك ثمّ تشكره ثمّ تصلّي على النّبي (صلى الله عليه وآله) ، ثمّ تذكر ذنوبك فتقرّ بها ، ثمّ تستعيذ منها فهذا جهة الدعاء».

ثمّ قال (عليه السلام) : «وما الآية الاُخرى؟».

قلت : قول الله عزّوجلّ : {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وإنّي أنفق ولا أرى خلفاً؟

قال : «أفترى الله عزّوجلّ أخلف وعده؟

قلت : لا.

قال : «فممّ ذلك؟».

قلت : لا أدري؟

قال : لو أنّ أحدكم إكتسب المال من حلّه وأنفقه في حلّه لم ينفق درهماً إلاّ أخلف عليه» (3).

________________________

1 ـ مجمع البيان : ذيل الآيات مورد البحث.

2 ـ نور الثقلين ، ج 4 ، ص340 ، ح77.

3ـ تفسير البرهان ، ج 3 ، ص353.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .