أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2016
10046
التاريخ: 2/9/2022
1525
التاريخ: 9-12-2015
17988
التاريخ: 4-06-2015
15807
|
مقا- وثق : كلمة تدلّ على عقد وإحكام. ووثقت الشيء : أحكمته.
والميثاق : العهد المحكم. وهو ثقة. وقد وثقت به.
مصبا- وثق الشيء بالضمّ وثاقة : قوى وثبت ، فهو وثيق : ثابت محكم.
وأوثقته : جعلته وثيقا. ووثقت به أثق بكسرهما ثقة ووثوقا : ائتمنته. وهو وهم وهنّ ثقة ، لأنّه مصدر ، وقد يجمع في الذكور والإناث فيقال ثقات ، كما قيل عدات.
والوثاق : القيد والحبل ونحوه ، بفتح الواو وكسرها. والموثق والميثاق : العهد ، وجمع الأوّل مواثق ، وجمع الثاني مواثيق ، وربّما قيل مياثيق على لفظ الواحد.
العين 5/ 202- وثقت بفلان أثق به ثقة ، وأنا واثق به ، وهو موثوق به.
والوثيق : المحكم. والوثيقة في الأمر : إحكامه والأخذ بالثقة ، والجمع وثائق.
والميثاق : من المواثقة والمعاهدة ومنه الموثق ، تقول : واثقته باللّه لأفعلنّ كذا.
لسا- الثقة : مصدر قولك وثق به يثق وثاقة : ائتمنه. وأرض وثيقة : كثيرة العشب موثوق بها. والوثاقة : مصدر الشيء الوثيق المحكم ، والفعل اللازم يوثق وثاقة. والوثاق اسم الإيثاق ، تقول : أوثقته إيثاقا ووثاقا ، والحبل أو الشيء الّذى يوثق به وثاق ، والجمع وثق ، بمنزلة الرباط والربط. وأوثقه في الوثاق ، أى شدّه.
والموثق والميثاق : العهد.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ائتمان في إحكام. ومن مصاديقه :
تثبّت شيء مع إحكام. وكون أمر في ائتمان تامّ. والعهد المحكم. والقيد إذا أوجب أمنا شديدا.
والمادّة لازمة ، وتتعدّى بحرف الجرّ أو بالهمزة أو التضعيف.
والميثاق كمفتاح : ما يوجب حصول ائتمان مع إحكام ، كما في التعهّد.
والموثق كمجلس : اسم مكان ، أى موضوع يقع فيه الوثوق والائتمان.
فالموثق : ميثاق يتقيّد بتحقّقه متعلّقا بموضوع ومورد خاص ، وهذا آكد وأشدّ إحكاما من الميثاق ، حيث يشفّع تعهّدهم بموضوع آخر ويقوّى به من اللّه.
وأمّا الوثاق بالفتح : كالسلام ، اسم مصدر ، ويدلّ على ما يتحصّل من المصدر وهو الثقة والإيثاق. وأما بالكسر : فهو مصدر من المواثقة.
{ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً } [محمد: 4] . {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 25، 26] أي فاجعلوا الحالة الحاصلة من الإيثاق شديدة ومورد ائتمان وإحكام.
والوثاق في الآية الثانية يقابل العذاب ، في المعنى ، وهما اسم مصدر من كلمتي الإيثاق والتعذيب المذكورتان في الآية.
والضميران يرجعان الى الإنسان في : {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ} [الفجر: 23].
والمعنى : إنّ الحالة الحاصلة من التعذيب والإيثاق ، وهي العذاب والوثاق ، لا تصدر من أحد ولا يوجبها أحد غير نفسه الذي يقول : يا ليتني قدّمت لحياتي.
ويومئذ يتذكّر الإنسان بأنّ ما له من الحالة المواجهة الموجودة ، نتيجة ما قدّمه من الأعمال والنيّات السيّئة ، وليس مرتبطا بأحد غيره.
والايثاق إفعال : ويدلّ على جهة الصدور من الفاعل ، كما أنّ المواثقة مفاعلة ، ويدلّ على الاستمرار ، يقول تعالى :
{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } [المائدة: 7] أي عاهدكم كرارا ومستمرّا بوسيلة الأنبياء والعقل ، فسمعتم وقبلتم وآمنتم.
{وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ} [النساء: 92].
{ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [الأنفال: 72] .
أي تعاهد محكم وائتمان بينكم ، فلا يجوز نقض الميثاق من أيّ جانب.
والميثاق من جانب الناس في قبال اللّه تعالى : فكما في :
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة: 83] . {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ} [المائدة: 14] يراد تحقق الائتمان المحكم والتعهّد الأكيد من جانب الناس للّه تعالى ، وهذا التعهّد إمّا في قبال الأنبياء ، أو تعهّد عقليّ بتفهيم اللّه.
والميثاق من جانب الأنبياء في قبال اللّه تعالى : فكما في :
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ } [الأحزاب: 7] . { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ} [آل عمران: 81] وقد أخذ اللّه من الأنبياء تعهّدا وثيقا بالتكوين ، ثمّ بالتربية والحالات والمقامات القلبيّة وبحصول حقيقة الخضوع والعبوديّة ، حتّى تستقيموا في العمل بوظائف الرسالة والتبليغ ، ثمّ الأمر التشريعيّ بالتثبّت في العبوديّة والتسليم ، وإبلاغ ما يوحى اليه من الأحكام :
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1].
{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر : 1 - 3]..
{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ} [يوسف: 66] .
المَوثق : أمر يقع في مورد ائتمان وإحكام ويوجب وثوقا وطمأنينة. وفي قوله : من اللّه : إشارة الى كون هذا الموثق من جانب اللّه تعالى وفي رابطته حتّى يكون تعالى واسطة بيننا وبينكم. وعلى هذا قال بعد الموثق : اللّه على ما نقول وكيل ، فهو الوكيل في هذا التعهّد.
وأمّا الوثقى : فالكلمة مؤنّثة الأوثق كالأفضل والفضلى ، وتدلّ على أشدّ في الوثاقة. كما في :
{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: 22] . {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } [البقرة: 256] ولا يخفى أنّ التمسّك باللّه تعالى والايمان به وإيجاد الارتباط به : أشدّ استمساك بالعروة الوثقى ولا انفصام لها بأيّ وجه.
__________________
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|