المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضرورة الغضب  
  
1287   07:48 مساءً   التاريخ: 18-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 416-418
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1314
التاريخ: 30-9-2016 1059
التاريخ: 3-4-2022 1917
التاريخ: 25-2-2022 2227

هناك من تصور أن الإنسان إذا أراد نيل الكمالات النفسية فيجب عليه أن يجتث من نفسه غريزة الغضب بالكامل، ويسحقها تحت الأقدام، وهذا التصور هو من تصورات الصوفية، وقد ناقش هذه الاشتباهات سيد العارفين في القرن العشرين الإمام الخميني وبين خطأه، يقول (قدس سره): (فإن الذين يظنون أن قتل غريزة الغضب بالكامل، وإخماد أنفاسها يعد من الكمالات والمعارج النفسية إنما يرتكبون خطيئة عظيمه، ويغفلون عن حد الكمال، ومقام الاعتدال، هؤلاء المساكين لا يعلمون أن الله (سبحانه وتعالى) لم يخلق هذه الغريزة الشريفة في جميع أصناف الحيوانات عبثا؛ وإنه جعل هذه الغريزة في بني آدم رأسمال الحياة الملكية والملكوتية، ومفتاح البركات والخيرات)(1).

ولكن مقصد الإمام (قدس سره) هو الحد المتوازن النابع من حمية الإيمان والغيرة الرسالية التي تحفظ الإنسان من الإنزلاق عن جادة الصواب، وتثبته على الطريقة الوسطى فلا إفراط ولا تفريط ... ويمكننا أن نذكر بعض فوائد الغضب التي ذكرها الإمام الخميني (قدس سره):

1 — إن غريزة الغضب هي العامل الاساسي في حفظ الجنس البشري وصيانة نظامه العائلي والاجتماعي، إذ لولا غريزة الغضب لما استطاع الإنسان أن يدافع عن نفسه وعرضه وماله ودينه ضد هجمات الأعداء .

2 — وهي السبب في نيل المراتب العالية والتكامل الإنساني في الثورة على النفس، وإخراجها من حالة الخمول والكسل، والجبن، والتراخي إلى حالة الجد والنشاط والمقاومة .

3 — لها الدور الأساسي في الثبات والاستقامة على الحق، ومواجهة الباطل والثورة على المفاسد الإجتماعية والسياسية، حيث تكسر حجاب الخوف والخمول ، ولولاها لاستسلم الإنسان لما يصيبه من ذلة وصغار . يقول الإمام علي (عليه السلام): (من أحدَّ سنان الغضب لله قوي على قتل أشداء الباطل)(2) لأن القوة الغضبية هي التي تمنح الإنسان قوة المقاومة والجهاد ضد أعداء الله (ٍسبحانه وتعالى)  والدفاع عن النفس والمال والعرض .

4— وكذلك منع الاعتداءات، وحفظ الثغور، وإزالة العقبات عن طريق الدعوة إلى الله (سبحانه وتعالى) لا بد لها من هذه الملكة ؛ ليستطيع المؤمن أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .

كل هذه الفوائد وغيرها تترتب على غريزة الغضب إذا كانت تحت سيطرة العقل والشرع، هذا هو الجانب المحمود منها؛ وبهذا بان خطأه المنهج الذي يدعو إلى اجتثاث غريزة الغضب من جذورها، وإنما الصحيح هو التوجيه والتعديل والتلطيف؛ لئلا تغلب على الإنسان القوة الغضبية فتخرجه عن حد الإنسانية وتدخله في عالم الغاب الذي يحكمه الضفر والناب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الإمام الخميني، الأربعون حديثاً: 132

 (2) نهج البلاغة قصار الحكم: 174.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.