المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تعريف بمحصول الفاصوليا
30-9-2020
نظرة القرآن للوجدان
2024-07-10
القومية
16-12-2021
دجاج فرعون
12-9-2017
الروم والنبي العربي.
2023-10-18
شوفين   y.chauvin
28-4-2016


الكفار مغرورون  
  
1243   03:44 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص6-11.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 3328
التاريخ: 30-9-2016 1244
التاريخ: 20-8-2022 1779
التاريخ: 30-9-2016 1359

هم مغرورون بأسرهم ، و هم ما بين من غرته الحياة الدنيا ، و بين من غره الشيطان باللّه  واما الذين غرتهم الحياة الدنيا ، فباعث غرورهم قياسان نظمهما الشيطان في قلوبهم : (اولهما) ان الدنيا نقد و الآخرة نسيئة ، و النقد خير من النسيئة.

(و ثانيهما) ان لذات الدنيا يقينية و لذات الآخرة مشكوكة فيها ، و اليقيني خير من المشكوك فلا يترك به.

وهذه اقيسة فاسدة تشبه قياس ابليس حيث قال : {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12] .

وعلاج هذا الغرور- بعد تحصيل اليقين بوجود الواجب تعالى و بحقيقة النبي (صلى الله عليه واله) ، وهو في غاية السهولة لوضوح الطرق و الادلة - اما ان يتبع مقتضى ايمانه و يصدق اللّه تعالى في قوله : {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 96] ‏, وفي قوله تعالى : {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى : 17]‏ , و قوله : {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [القصص : 60] ‏. وقوله : {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران : 185] , و قوله تعالى : {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [لقمان : 33] .

واما ان يعرف بالبرهان فساد القياسين ، حتى يزول عن نفسه ما تأديا اليه من الغرور, و طريق معرفة الفساد في (القياس الأول): ان يتأمل في ان كون الدنيا نقدا و الآخرة نسيئة صحيح ، الا ان كون كل نقد خيرا من النسيئة غير صحيح ، بل هو محل التلبيس ، اذ المسلّم خيرية النقد على النسيئة ان كان مثلها في المقدار و المنفعة و المقصود و البقاء ، و اما ان كان أقل منها في ذلك و ادون ، فالنسيئة خير، الا ترى ان هذا المغرور إذا حذره الطبيب من لذائذ الأطعمة يتركها في الحال خوفا من الم المرض في الاستقبال و يبذل درهما في الحال ليأخذ درهمين نسيئة ، و يتعب في الاسفار و يركب البحار في الحال لأجل الراحة و الربح نسيئة , و قس عليه جميع اعمال الناس و صنائعهم في الدنيا : من الزراعة و التجارة و المعاملات ، فانهم يبذلون فيها المال نقدا ليصلوا إلى أكثر منه نسيئة ، فان كان عشرة في ثاني الحال خيرا من واحد في الحال ، فأنسب لذة الدنيا من حيث الشدة و المدة و العدة إلى لذة الآخرة من هذه الحيثيات ، فان من عرف حقيقة الدنيا و الآخرة ، يعلم انه ليس للدنيا قدر محسوس بالنسبة إلى الآخرة ، على ان لذة الدنيا مكدرة مشوبة بأنواع المنغصات ، و لذات الآخرة صافية غير ممتزجة بشي‏ء من المكدرات.

واما طريق معرفة فساد (القياس الثاني) بأصليه : هو ان يعرف ان كون لذات الآخرة مشكوكا فيها خطأ ، و ان كل يقيني خير من المشكوك غلط : (اما الأول) فلأنّ الآخرة يقينية قطعية عند أهل البصيرة , و ليقينهم مدركان : أحدهما  ما يدركه عموم الخلق، و هو اتفاق عظماء الناس من الأنبياء و الأولياء و الحكماء و العلماء ، فان ذلك يورث اليقين و الطمأنينة بعد التأمل ، كما ان المريض الذي لا يعرف دواء علته إذا اتفق جميع أرباب الصناعة على ان دواءه كذا ، فانه تطمئن نفسه إلى تصديقهم و لا يطالبهم بتصحيح ذلك بالبراهين ، بل يثق بقولهم و يعمل به ، و ان كذبهم صبي او معتوه او سوادي , و لا ريب في ان المنكرين للآخرة المغترين بالحياة الدنيا من الكفار و البطالين بالنظر إلى المخبرين عن أحوال الآخرة و المشاهدين لها من الأنبياء و الأولياء ادون حالا و أقل رتبة من صبي او معتوه او سوادي بالنظر إلى اطباء بلد او مملكة.

وثانيهما ما لا يدركه الا الأنبياء و الأولياء ، و هو الوحي و الإلهام ، فالوحي للأنبياء و الإلهام والكشف للأولياء فانه قد كشفت لهم حقائق الأشياء كما هي عليها ، و شاهدوها بالبصيرة الباطنة كما تشاهد أنت المحسوسات بالبصر الظاهر، فيخبرون عن مشاهدة لا عن سماع و تقليد ، و لا تظنن ان معرفة النبي (صلى الله عليه واله) لأمر الآخرة و لأمور الدين مجرد تقليد لجبرئيل بالسماع منه ، كما ان معرفتك لها تقليد للنبي ، هيهات! فان الأنبياء يشاهدون حقائق الملك و الملكوت ، و ينظرون إليها بعين البصيرة و اليقين ، و ان اكد ذلك بالقاء الملك و السماع منه.

واما المغرورون باللّه ، و هم الذين يقدرون في أنفسهم و يقولون بألسنتهم ، ان كان للّه معاد فنحن فيه اوفر حظا و أسعد حالا من غيرنا ، كما أخبر اللّه - سبحانه- عن قول الرجلين المتحاورين ، اذ قال : {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف : 36].

وباعث ذلك : ما القى الشيطان في روعهم من نظرهم مرة إلى نعم اللّه عليهم في الدنيا فيقيسون عليها نعمة الآخرة ، و ينظرون إلى تأخير اللّه العذاب عنهم فيقيسون عليه عذاب الآخرة ، كما قال اللّه - تعالى- :

{وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [المجادلة: 8].

و مرة ينظرون إلى المؤمنين و هم فقراء محتاجون ، فيقولون : لو احبهم اللّه لاحسن إليهم في الدنيا و لو لم يحبنا لما أحسن إلينا فيها ، فلما لم يحسن اليهم في الدنيا و أحسن إلينا فيها فيكون محبا لنا و لا يكون محبا لهم ، فيكون الامر في الآخرة كذلك ، كما قال الشاعر :

كما أحسن اللّه فيما مضى‏                  كذلك يحسن فيما بقي‏            

ولا ريب في أن كل ذلك خيالات فاسدة و قياسات باطلة ، فان من ظن ان النعم الدنيوية دليل الحب و الإكرام فقد اغتر باللّه ، إذ ظن انه كريم‏ عند اللّه ، بدليل لا يدل على الكرامة بل يدل عند أولى البصائر على الهوان و الخذلان ، لان نعيم الدنيا و لذاتها مهلكات و مبعدات من اللّه  وان اللّه يحمى احباءه الدنيا كما يحمي الوالد الشفيق ولده المريض لذائذ الأطعمة.

ومثل معاملة اللّه - سبحانه- مع المؤمن الخالص و الكافر و الفاسق ، حيث يزوي الدنيا عن الأول و يصب نعمها و لذاتها على الثاني ، مثل من كان له عبدان صغيران يحب أحدهما و يبغض الآخر، فيمنع الأول من اللعب و يلزمه المكتب و يحبسه فيه ، ليعلمه الادب و يمنعه من لذائذ الأطعمة و الفواكه التي تضره و يسقيه الادوية البشعة التي تنفعه ، و يهمل الثاني ليعيش كيف يريد و يلعب و يأكل كل ما يشتهي ، فلو ظن هذا العبد المهمل انه محبوب كريم عند سيده لتمكنه من شهواته و لذاته ، و ان الآخر مبغوض عنده لمنعه عن مشتهياته ، كان مغرورا احمق  و قد كان الخائفون من ذوي البصائر إذا أقبلت عليهم الدنيا حزنوا و قالوا : ذنب عجلت عقوبته  وإذا أقبل عليهم الفقر قالوا : مرحبا بشعار الصالحين! واما المغرورون فعلى خلاف ذلك  لظنهم ان إقبال الدنيا عليهم كرامة من اللّه و ان ادبارها عنهم هو ان لهم ، كما أخبر اللّه - تعالى- عنه بقوله : {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر : 15، 16] .

‏وعلاج هذا الغرور : أن يعرف أن إقبال الدنيا دليل الهوان و الخذلان دون الكرامة و الإحسان والتجرد منها سبب الكرامة و القرب إلى اللّه - سبحانه- و الطريق إلى هذه المعرفة : اما ملاحظة أحوال الأنبياء و الأولياء و غيرهما من طوائف العرفاء و فرق الاتقياء ، او التدبر في الآيات و الاخبار.

قال اللّه سبحانه : {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ } [المؤمنون : 55، 56] , وقال سبحانه : { سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف : 182] ‏, وقال - تعالى- : {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } [الأنعام : 44] , و قال تعالى : {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران : 178] .

الى غير ذلك من الآيات و الاخبار.

ومنشأ هذا الغرور: الجهل باللّه و بصفاته ، فان من عرفه لا يأمن مكره و لا يغتر به بأمثال هذه الخيالات الفاسدة ، و ينظر إلى قارون و فرعون و غيرهما من الملوك و الجبابرة ، كيف أحسن اللّه إليهم ابتداء ثم دمرهم تدميرا ، و قد حذر اللّه عباده عن مكره و استدراجه فقال : {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف : 99] , و قال : {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران : 54].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.