أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07
322
التاريخ: 2-1-2016
2916
التاريخ: 8-06-2015
11991
التاريخ: 14-12-2015
13002
|
مقا- جبر: أصل واحد و هو جنس من العظمة و العلوّ و الاستقامة. فالجبّار الّذي طال وفات اليد، يقال فرس جبّار و نخلة جبّارة و ذو الجبّورة و ذو الجبروت.
و جبرت العظم فجبر، و يقال للخشب الّذي يضمّ به العظم الكسير جبارة، و الجمع جبائر، و شبّه السوار فقيل له جبارة. و ممّا شذّ عن الباب : الجبار، و هو الهدر- البئر جبار و المعدن جبار.
مصبا- جبرت العظم جبرا من باب قتل : أصلحته، فجبر هو جبرا أيضا و جبورا: صلح، يستعمل لازما و متعدّيا. و جبرت اليتيم : أعطيته، و جبرت اليد :
وضعت عليها الجبيرة، و الجبيرة: عظام توضع على الموضع العليل من الجسد يتجبّر بها، و الجبارة مثله، و الجمع الجبائر، و جبرت نصاب الزكاة بكذا: عادلته به، و اسم ذلك الشيء الجبران، و اسم الفاعل جابر، و الجبر وزان فلس خلاف القدر، و ينسب إليه على لفظه فيقال: جبريّ، و إذا قيل جبريّة و قدريّة جاز التحريك للازدواج، و فيه جبروت أي كبر. و جرح العجماء جبار أي هدر. و جبريل فيه لغات.
صحا- الجبر أن تغني الرجل أو تصلح عظمه من كسر يقال جبرت العظم جبرا و جبر العظم جبورا أي انجبر، و اجتبر العظم مثل انجبر. و أجبرته على الامر :
أكرهته عليه، و أجبرته نسبته على الجبر. و الجبار : الهدر، يقال ذهب دمه جبارا، و في الحديث : المعدن جبار أي إذا انهار (سقط) على من يعمل فيه. و تجبّر الرجل : تكبّر.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ظهور العظمة و نفوذ القدرة و التسلّط على أمر، بحيث يجعل الطرف تحت نفوذه و حكمه و سلطانه. و قريب من هذا المعنى :
مفهوم البرج، و الرجب، و الجبس، و الجبخ، و بينها اشتقاق أكبر.
فالجبّار- ما ظهر نفوذه و غلب سلطانه و عظمته و حكمه و علا أمره، من فرس أو نخلة أو إنسان. و الجبيرة : ما يوضع على كسير أو عضو عليل حتّى يغلب نفوذه و عظمته و فوّته، و ينجبر الكسير به.
و جبر اليتيم : ما يغلب على ضعفه و يعلو على انكساره و مقهوريّته.
والجبار: كشجاع، هو القاهر الغالب النافذ، بحيث يقهر في الطرف و يسلب الاختيار عنه و يجعله محكوما مغلوبا.
والجبر: هو أن يقهر اللّه عبده و يظهر سلطانه فيه و يغلب حكمه في أموره و أعماله، بحيث يكون العبد مقهورا تحت إرادته.
{أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } [هود: 59] ، ... {عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35]...، {وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} [مريم: 14] ...،
{وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } [مريم: 32] ...، {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ } [المائدة: 22].
هذه الكلمة كما توجّهت الى معناها: يقبح إطلاقها على العبد و اتّصاف العبد بها، فانّ العبد هو المقهور المحكوم تحت سلطان الربّ الجليل، و لا فرق بينه و بين سائر العبيد، نعم يمكن أن يعطي الربّ عبدا من عبيده مالا أو عنوانا أو علما أو قدرة أو حكومة، فاللازم له (ح) أن يصرفها حيث يشاء اللّه تعالى.
و قد سلب اللّه تعالى هذه الصفة عن رسوله الكريم، فكيف حال سائر الخلق فيقول :
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} [ق : 45].
و ذكرها في عداد صفات اللّه العزيز المتعال :. {الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: 23].
فهذه الصفة كالمتكبّر لا يجوز إطلاقه على غيره تعالى.
وأمّا جبريل : في مصبا- و جبريل عليه السّلام : فيه لغات جبريل، جبريل، جبرئيل، يقال إنّه اسم مركّب من جبر و هو العبد، و إيل و هو اللّه تعالى، و فيه لغات غير ذلك.
و في قع- [جابر] قدر، اقتدر، اشتدّ، تجبّر، زاد، ساد، تقوّى، تغلّب، تفوّق، أخضع.
فهذه المعاني كما ترى تؤيّد ما قلنا في حقيقة هذه الكلمة، فحقيقة معنى جبريل: هو مظهر نفوذ اللّه تعالى و قدرته و سلطانه الغالب الحاكم.
و سائر المعاني ليس لها أساس صحيح.
و أمّا الجبّار من الأسماء الحسنى : فهو من ينفذ حكمه و يجري سلطان قدرته على الإطلاق و من دون قيد و حدّ، في عالم التكوين و في الخلق، و لا قدرة و لا نفوذ لغيره في التكوين. و أمّا التشريع: فللعبد فيه اختيار و لا جبر فيه.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|