المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التفاعل الاجتماعي  
  
24223   12:01 مساءاً   التاريخ: 26-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص90-96
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2018 2416
التاريخ: 2024-01-08 1114
التاريخ: 24-6-2016 6627
التاريخ: 24-6-2016 10484

يعد التفاعل الاجتماعي مفهوما اساسيا و استراتيجيا في علم النفس الاجتماعي واهم عناصر العلاقات الاجتماعية, وينظر البعض إلى الجماعة على أنها وحدة شخصيات متفاعلة ويتضمن التفاعل الاجتماعي نوعين من التوقع أو مجموعة من توقعات "من جانب كل من المشتركين فيه فالطفل حين يبكي يتوقع أن يستجيب أفراد الأسرة خاصة امه لبكائه ، كذلك يتضمن التفاعل الاجتماعي ادراك الدور الاجتماعي وسلوك الفرد في ضوء المعايير الاجتماعية التي تحدد دوره الاجتماعي وأدوار الآخرين. ومن أشكال التفاعل الاجتماعي التعاون والتنافس والتوافق والصراع، ويتضمن التفاعل الاجتماعي التفاعل أو التأثير المتبادل لسلوك الأفراد والجماعات الذي يتم عادة عن طريق الاتصال الذي يتضمن بدوره العديد من الرموز وهناك علاقة بين أهداف الجماعة وما يتطلبه تحقيق تلك الاهداف من تفاعل اجتماعي ييسر وصول الجماعة إلى تحقيق أهدافها فحينما يتقابل عدد من الأفراد وجها لوجه في جماعة يبدأ الاتصال والتفاعل بين هؤلاء الأفراد والجماعة نمط التفاعل الاجتماعي ولهذا تكون اكثر دقة لو وضعنا في حسابنا مفهوم التفاعل الاجتماعي الثقافي. والتفاعل الاجتماعي بصورة عامة هو العملية التي يرتبط بها أعضاء الجماعة بعضهم مع بعض عمليا وواقعيا وفي الحاجات والرغبات والوسائل والغايات والمعارف أما التفاعل الاجتماعي اجرائيا فهو ما يحدث عندما يتصل فرد أو اكثر " وليس بالضرورة اتصالا ماديا "ويحدث نتيجة لذلك تعديل السلوك. (مرعي وبلقيس 1994) . ومن اهم مظاهر التفاعل الاجتماعي كما يراه علماء النفس الاجتماعي تقييم الذات والآخرين واعادة التقييم والتقويم المستمر, وان التأثير في التفاعل الاجتماعي يتوقف على شخصية الفرد ومكانته الاجتماعية. والشبكة الاجتماعية للفرد تتكون من الأشخاص الذين لهم معهم اتصال ورابطة اجتماعية وبينه وبينهم تفاعل اجتماعي، وتشير نظريات التفاعل الاجتماعي إلى أهمية الحب والمودة والتعاطف والوفاق في عملية التفاعل الاجتماعي وهذا يعني ضرورة المشاركة في القيم والميول والاتجاهات والاهتمامات وان الفرد يميل إلى الانجذاب إلى أولئك الذين لديهم اتجاهات تماثل اتجاهاته ويؤكد ديوي وهمبر عن التفاعل الاجتماعي في اطار مرجعي يضم الفرد والبيئة وموضوع التفاعل وان التفسير البسيط للسلوك الاجتماعي للفرد يكون صعبا بالنسبة لتداخل هذه النواحي المختلفة. واستنتج مظفر شريف من خلال تجاربه انه عندما يتفاعل أعضاء الجماعة قاصدين تحقيق هدف مشترك فانه مع الوقت يبرز بناء الجماعة، حيث ينظم الأعضاء في مراكز وأدوار تحددها معايير تحكم السلوك الاجتماعي وتكون أساس الاتجاهات الاجتماعية نحو الموضوعات والأشخاص ويحدث تفاعل اجتماعي بين جماعتين أو اكثر يلونه التنافس وتسوده المواقف المحبطة وتنمو اتجاهات سالبة نحو بعضها البعض، ووجد ايضا عندما تكون الجماعات حتى وان كان بينها توتر ويتم بينها تفاعل اجتماعي نحو هدف مشترك لا يمكن تحقيقه بجهد جماعة واحدة فأن الجماعات تميل إلى التعاون ويقل من خلال هذا التفاعل ما بينها من صراعات واتجاهات سلبية .

وقد اجرى العالم ميلر وآخرون بحثا عن قوة العقاب والثواب في التفاعل الاجتماعي والمعروف ان العقاب والثواب يعتبران شكلين رئيسين من أشكال الضبط الاجتماعي فلكي يؤثر فرد على الآخرين يجب أن يعتمد على قدرته على اثابتهم على صوابهم أو عقابهم على خطئهم لذا فأن احد ابعاد القوة الاجتماعية وقوة القدرة على اثابة أو عقاب من نؤثر فيهم, واهم ما وجده الباحثون في دراستهم هو عدم فعالية قوة العقاب في التفاعل الاجتماعي وان زيادة القدرة على عقابهم ومن تفسير هذا الثواب يشجع الاستجابات المحببة للثواب ويعزز السلوك المطلوب بينما العقاب يكف الاستجابات المسببة للعقاب فقط ومن اهم نظريات التفاعل الاجتماعي هي نظرية بيلز والتي قسم فيها بيلز مراحل التفاعل الاجتماعي إلى :

التعرف: أي الوصول إلى تعريف مشترك للموقف ويشمل طلب المعلومات والتعليمات والتكرار والإيضاح والتأكيد ما هي المشكلة لماذا يجتمعون وما هي الأشياء المتوقعة منهم. اعطاء التعليمات والمعلومات والإعادة والتوضيح التأكيد على تحديد المشكلة .

التقييم : اي تحديد نظام مشترك نقيم في ضوئه الحلول المختلفة ويشمل ذلك طلب الرأي والتقييم والتحليل والتعبير عن المشاعر والرغبات "ما شعورهم نحو المشكلة، هل المشكلة مهمة، هل يمكن عمل شيء تجاهها، هل عمل هذا أو ذاك ... الخ ابداء الرأي والتقييم والتحليل والتعبير عن المشاعر والرغبات .

الضبط : اي محاولات الأفراد للتأثير بعضهم في البعض الآخر ويشمل : طلب الاقتراحات والتوجيه والطرق الممكنة للعمل والحل "ماذا يعملون بالضبط" . تقديم الاقتراحات والتوجيهات التي تساعد على الوصول إلى الحل "ما يعتقد انه لازم، ما يجب عمله ... الخ".

اتخاذ القرارات : أي الوصول إلى قرار نهائي ويشمل ذلك : عدم الموافقة والرفض والتمسك بالشكليات وعدم المساعدة والموافقة واظهار القبول والفهم والطاعة .

ضبط التوتر: أي علاج التوترات التي تنشأ في الجماعات ويشمل ذلك اظهار التوتر، والانسحاب من ميدان المناقشة وتخفيف التوتر وادخال السرور والمرح .

 التكامل: اي صيانة تكامل الجماعة ويشمل ذلك, اظهار التفكك والعدوان والانتقاص من قدر الآخرين وتأكيد الذات أو الدفاع عنها، واظهار التماسك ورفع مكانة الآخرين وتقديم العون والمساعدة والمكافأة .

في حين قسم بيلز انماط التفاعل الاجتماعي إلى : التفاعل الاجتماعي المحايد الأسئلة : ويميزه الأسئلة الاستفهامية وطلب المعلومات وطلب الاقتراحات والآراء ويضم هذا

1ـ النمط حوالي 7% من السلوك .

2ـ التفاعل الاجتماعي المحايد : الإجابات : تميزه المحاولات المتعددة للإجابة إجابات اعطاء الرأي وتقديم الإيضاحات والتفسيرات ويضم هذا النمط حوالي 56% من السلوك .

3ـ التفاعل الاجتماعي الانفعالي : السلبي : وتميزه الاستجابات السلبية والتعبيرات الدالة على عدم الموافقة والدالة على التوتر والتفكك والانسحاب ويضم هذا النمط حوالي 12% من السلوك.

التفاعل الاجتماعي الانفعالي : الايجابي: ويميزه الاستجابات الإيجابية وتقديم المساعدة وتشجيع الأفراد الآخرين وادخال روح المرح ليقضي على التوتر وهؤلاء يميلون إلى الموافقة مع الأفراد الآخرين وابداء وتوطيد التماسك ويدخل في هذا النمط حوالي 25% من السلوك، ونجد بيلز اهتم بفئات اربع من المتغيرات وهي الشخصيات المتميزة لأعضاء الجماعة والخصائص المشتركة بين أعضاء الجماعة وتنظيم الجماعة والأحداث التي تنشأ عن طبيعة المشكلة والتي تتغير بتفاعل أفراد الجماعة. ويرى بيلز (ما كدير موت 2005) (لكي يتحقق هذا النموذج في تحليل عملية التفاعل الاجتماعي فمن الضروري تحقيق شروط معينة في الجماعة وفي المشكلة وهي :

1. أن يكون الأفراد أسوياء .

2. أن يكون الأفراد راشدين .

3. أن يكون الأفراد على مستوى معقول من التعليم .

4. أن يكون هناك مشكلة محددة تطلب تصميما ووضع خطة اتخاذ قرار .

5. أن يكون هناك بعض التقارب بين المراكز المختلفة في الجماعة .

6. أن تكون المشكلة قابلة للحل في خلال فترة المناقشة .

ويورد "جلي" بعض الأسئلة التي يمكن في ضوئها تقييم التفاعل الاجتماعي إلى أي حد يسمح مناخ الجماعة بحرية الكلام .

1. هل الجو غير رسمي وغير جامد .

2. هل يشارك كل عضو في التفاعل .

3. هل يستجيب لاشتراك الأعضاء الآخرين في المناقشات بطريقة تشجعهم على الاستمرار في المناقشة .

4. هل الظروف المحيطة مشجعة على التحمس للكلام والمناقشة هل يبدو الأعضاء متحمسين بالنسبة لموضوع المناقش والمشكلة التي يدور حولها التفاعل ويرون أن المشكلة مجدية .

5. إلى أي حد يعتبر الأعضاء مؤتلفين.

6. هل يعتبرون أصدقاء .

7. هل يتمتعون بالحديث إلى بعضهم البعض .

8. هل يبتسم الأعضاء بين الحين والحين عندما يتناقشون إلى أي حد تعمل الجماعة كوحدة متماسكة .

9. هل هناك مساعدة متبادلة بين الأعضاء .

10. هل تسود روح الجماعة على المخالفين وتغلب على الفردية .

11. هل يعتمد الأعضاء بعضهم على بعض للمساندة .

12. هل يهتم الأعضاء لجذب المخالفين ودمجهم في قلب الجماعة .

13. هل يبدو أعضاء الجماعة متعاونين اكثر منهم متنافسين إلى أي حد يسود التفاعل الاجتماعي السليم .

14. هل يوجه الاتصال إلى الجماعة ككل .

15. هل يسهم الأعضاء إسهاما كبيرا ومفردا في التفاعل الاجتماعي .

16. هل الأعضاء مستمعون جيدون .

17. وأورد بعض الأسئلة التي بدورها تقيم اشتراك الفرد في التفاعل الاجتماعي.

18. هل لديه اتجاهات تعاونية ؟

19. هل ينظر إلى المشكلة بطريقة موضوعية .

20. هل يتعاون كجزء من الجماعة .

21. هل يناقش بحماس .

22. هل يتفاعل مع الأعضاء الآخرين بطريقة موضوعية .

23. هل يشترك ويسهم اسهاما بناء في المناقشة؟

24. هل لديه معلومات كافية .

25. هل يجيب اكثر مما يسأل .

26. هل يفكر تفكيرا منطقيا .

27. هل هو واثق في مناقشته .

28. هل يعطي معلومات عندما يطلب منه ذلك .

29. هل هو متيقظ ومنتبه طوال الوقت .

30. هل لغته في المناقشة واضحة .

31. هل كلامه واضح ودقيق .

32. هل كلامه منصب في الموضوع .

33. هل كلامه منصب للآخرين .

34. هل يساعد قائد الجماعة ؟

35. هل يعمل من اجل تماسك الجماعة .

36. هل يمتنع عن التدخل في اختصاصات القائد .

37. هل يراعي أخلاقيات التفاعل الاجتماعي؟

38. هل يمتنع عن التحريف والتضليل .

39. هل يتكلم ويفكر باعتدال .

40. هل يمتنع عن توديه دفة النقاش حسب أغراضه الشخصية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.