المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17632 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النابذون ولاية محمد واله وراء ظهورهم لهم عذاب اليم
2024-11-05
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05
Fallyes o
2024-11-05

خبر الواحد
5-2-2017
Growth Phase of The Cell Cycle
18-10-2016
محول ثابت التيار constant-current transformer
22-6-2018
أبو الحسن عبد اللَّه بن المقفّع الفارسي‏ من المعارضين للقران
27-04-2015
الصياغة المنطقية
25-4-2018
الافتخار
30-9-2016


قبسات من عالم البرزخ‏  
  
2124   11:08 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص365-368.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

بغضّ النظر عن الاختلاف الموجود بين العلماء المسلمين في التفاصيل الجزئية لعالم البرزخ، فإنّهم اتفقوا جميعاً على‏ أصل وجود مثل هذا العالم سوى‏ عدد قليل لا يعتدّ به.

والسبب في ذلك، هو وجود الآيات القرآنية والروايات الكثيرة، التي دلّت على‏ ذلك، وقد تحدثت تلك الآيات بصراحة عن وضع الإنسان بعد الموت، والثواب والعقاب، وارتباط أهل القبور بهذا العالم، وأمثال ذلك (وقد ذكرنا هذا المطلب آنفاً).

بناءً على هذا فلا يوجد هناك اختلاف في أصل وجود عالم البرزخ، والمهم هنا هو الاطلاع على‏ صورة حياة البرزخ، وقد طرح العلماء تصورات مختلفة في هذا الميدان‏ أوضحها ما كان ينسجم مع ما جاء في الروايات وهو :

إنّ روح الإنسان بعد انتهاء الحياة الدنيا تحلّ في جسمٍ لطيف يفتقد الكثير من اعراض الجسم المادّية، ولكن لِشَبَهِ هذا الجسم بالمادة اطلق عليه اسم «الجسم المثالي» أو «القالب المثالي» وقيل : إنّه ليس مجرّداً بتمام الأبعاد وليس مادياً كذلك، بل له نوع من «التجرد البرزخي». (فتأمل).

ولكن بما أنّ إدراك حقيقة حياة عالم الآخرة غير ممكن بالنسبة لنا نحن اسارى‏ عالم المادة، فالاطلاع الكامل على‏ عالم البرزخ لا يكون ممكناً أيضاً، وذلك لأنّ عالم البرزخ هو أعلى‏ مرتبة من هذا العالم، وبتعبير آخر : إنّ عالم البرزخ عالمٌ محيط بهذا العالم لا محاط.

ولكن- على‏ حدّ قول بعض العلماء- : يمكننا تشبيهه بعالم الرؤيا، فالروح الإنسانية في الأحلام الصادقة تتجوّل في نقاط مختلفة، بواسطة القالب المثالي وتشاهد المناظر وتتلذذ بالنعم، كما أنّها أحياناً تشاهد المشاهد المرعبة فتتضجّر بشدّة، وتصرخ وتصحو من نومها.

وتؤكّد صحّة هذه الحقيقة قوله تعالى‏ : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا} (الزمر/ 42).

قال المرحوم العلامة المجلسي في بحار الأنوار : «إنّ تشبيه عالم البرزخ بحالة النوم والرؤيا كثيراً ما ورد في الإخبار.

ثم يضيف : كما يحتمل أن يكون للنفوس القوية العالية اجسامٌ مثاليةٌ متعددة، لذا فإنّ ما ورد من الروايات على أنّ الأئمة يحضرون عند كلّ من يحتضر من الناس، سوف لا يحتاج إلى‏ التأويل والتكلّف في تفسيرها». (فتأمّل) «1».

كما أنّ البعض يعتقد بأنّ القالب المثالي موجود في جسم كلّ إنسان، لكنّه ينفصل عن الجسم بعد الموت ويبدأ حياته في البرزخ، فالروح في عملية التنويم المغناطيسي تتجوّل وتذهب إلى‏ مناطق مختلفة، وتمارس كثيراً من الفعاليات، والأكثر من ذلك أنّ بعض الأرواح القوية تتمكن من السفر إلى‏ مناطق بعيدة في عالم اليقظة أيضاً فتطّلع على‏ أسرار تلك المناطق، وهذه الفعاليات تنجز بواسطة القالب المثالي أيضاً.

وقصارى‏ القول هو أنّ الجسم المثالي‏ يشابه هذا الجسم المادي- كما هو ظاهر من اسمه ولكنّ هذه المادة ليست مادة كثيفة ولا تتشكل من العناصر المادية، بل هو جسم لطيف نوراني لا يحتوي على‏ العناصر المادية المعروفة في هذا العالم المادي.

وقد اشتبه الأمر على البعض هنا، ومن المحتمل أن تكون هذه الشبهة هي السبب في انكارهم للجسم المثالي، والشبهة التي وقعوا فيها هي اعتقادهم بأنّ وجود جسمٍ كهذا سوف يؤدّي إلى‏ الاعتقاد بمسألة «التناسخ»، وذلك لأنّ التناسخ ما هو إلّا عبارة عن انتقال الروح إلى‏ أجسام متعددة.

لكننا إذا سلّمنا بوجود القالب المثالي في باطن هذا الجسم المادي، فسوف لن نقع في محذور انتقال الروح إلى‏ جسمٍ آخر، وسوف لن يبقى‏ محلٌّ لمحذور التناسخ.

هذا بالإضافة إلى‏ ما قاله «الشيخ البهائي» إنّ «التناسخ الذي أجمع المسلمون على‏ بطلانه هو عبارة عن انتقال الروح بعد فناء الجسم إلى‏ أجسام اخرى‏ في نفس هذه الدنيا، وأمّا ما يتعلّق بحلول الأرواح في أجسام مثالية في عالم البرزخ وبقائها حتى‏ انتهاء أمد البرزخ لتنتقل بعد ذلك إلى‏ الأجسام الاولى‏ يوم القيامة، فإنّه لا يمتٌّ بأيّ صلة لمسألة التناسخ» «2».

ونقل المرحوم «الكليني» في «فروع الكافي» عدّة روايات تحدثت عن الجسم المثالي بكل وضوح، منها : ما جاء في الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام عندما سأله أحد أصحابه قائلًا : يرى‏ بعض الناس أنَّ أرواح المؤمنين تُجعل في حوصلة طيور خضر تحيط بالعرش!! فقال عليه السلام : «لا، المؤمن أكرمُ على‏ اللَّه من أن يجعل رُوحهُ في حوصلة طير، ولكن في أبدانِ كأبدانهم» «3».

وجاء في حديث آخر عنه عليه السلام أيضاً : «فإذا قبضهُ اللَّهُ عزّ وجلّ صيّر تلك الرّوح في قالبٍ‏ كقالبه في الدنيا» «4».

وجاء في حديث آخر عن الصادق عليه السلام : عندما سُئل عن أرواح المؤمنين، أجاب : «في حُجُراتٍ في الجنّة يأكلونَ من طعامها ويشربون من شرابها، ويقولون رَبّنا أقِم الساعة لنا، وأنجز لنا ما وعدتنا» «5».

ومن الواضح هو أنّ المراد من الجنّة هنا هي جنّة البرزخ التي هي أدنى‏ بكثير من جنّة القيامة، لذا يتمنى‏ المؤمن قيام القيامة، هذا بالإضافة إلى‏ أنّ وجودهم في البرزخ المكاني يدل على‏ حلول أرواحهم في القالب المثالي، وذلك لأنّها فارقت أجسامَ هذه الدنيا.

______________________________

(1) بحار الأنوار، ج 6، ص 271.

(2) نقل هذا الكلام العلامة المجلسي عن المرحوم الشيخ البهائي في بحار الأنوار، ج 6، ص 277.

(3) فروع الكافي، ج 3، ص 244 (باب آخر في أرواح المؤمنين)، ح 1.

(4) المصدر السابق، ح 6.

(5) فروع الكافي، ج 3، ص 244 (باب آخر في أرواح المؤمنين)، ح 4.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .