أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
1340
التاريخ: 16-12-2015
18735
التاريخ: 16-12-2015
1281
التاريخ: 17-12-2015
2869
|
من العلامات الاخرى لقرب الساعة انطفاء قرص الشمس واختفاء ضوء الكواكب كما ذكرت الآية : {اذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ* وَاذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} (التكوير/ 1- 2).
«كورت» : مشتقة من مادة (تكوير)، وهي بمعنى الطي أو اللف أو جمع الشيء مثل لف العمامة على الرأس وكذلك جاءت هذه الكلمة بمعنى الانطفاء أو الاسقاط، والظاهر من هذين المعنيين فيما يتعلق بالشمس أنّهما من باب اللازم والملزوم، فيذهب ضوء الشمس بالتدريج وتعمّ الظلمة. أمّا (انكدرت) فهي مشتقة من مادة (انكدار) وهي الظلمه أو السقوط والتناثر، والظاهر أنّ كلا المعنيين بخصوص الكواكب من باب اللازم والملزوم، نعم وحسب شهادة القرآن ينطوي ويجمع في نهاية هذا العالم أعظم مصدر للنور في منظومتنا الشمسية وهو الأساس لإضاءة جميع السيارات وبهذا سيكون مصير الكواكب الاخرى نفس مصير الشمس، ويقول الفخر الرازي : «إنّ البعض يرى أنّ كلمة «كورت» مأخوذة من مادّة (كور) بمعنى الأعمى وهذا يعني أيضاً ذهاب ضوء الشمس ونورها» «1».
ويعتقد علماء اليوم أنّ مصدر الطاقة الشمسية هو الانفجارات الذرّية (التي يكون وقودها الهيدروجين ورمادها الهليوم) «2».
وبناءً على ذلك سوف ينقص من وزن هذا الكوكب 000/ 350 مليون طن في كل 24 ساعة وهذا الأمر يكون سبباً في ضعف وقلة ضوء الشمس تدريجياً وهذا هو مفهوم جمع نور الشمس وانطفائها وهما المعنيان الكامنان في مادة (تكوير) حسب ما يذكر أرباب اللغة بالرغم من أن نقص هذا المقدار وبحكم الظروف الحالية ليس له تأثير فوري عليها وذلك بسبب كبر حجمها.
فاذا حسبنا سرعة النقصان بمقاييسنا الحالية فمن الممكن أن يطول تحقق ذلك ملايين أو مليارات السنين.
ولا أحد يعلم ماذا يحدث غداً في هذا العالم، فمن الممكن أن تحدث امور تُعجِّل في نقصان هذه الأشعة الكونية وتساعد في انطفاء هذا المصدر العظيم للنور وللحرارة بصورة كلية وفي فترة قصيرة.
ويصدق هذا المعنى على سائر الأجرام السماوية فينحل النظام الذي يجمع الكواكب، وينحل كذلك توازن القوّة الجاذبة والدافعة التي لها ارتباط بالأجرام وسرعة حركتها.
ولعل هذا هو نفس الشيء الذي يذكره القرآن في موضع آخر : {وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ} (الانفطار/ 2).
ونقرأ في سورة القيامة : {فَإذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ* وَجُمِعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ* يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ ايْنَ المَفَرُّ} (القيامة/ 7- 10).
يتضح من خلال هذه الآيات أنّ جميع هذه الحوادث تقع بصورة مباغتة وليست تدريجية وإلّا سوف لا يكون هناك إنسان في ذلك الزمان يقول : {أَيْنَ المَفَرُّ}، (فتأمل).
ومن الممكن أن يكون جمع الشمس والقمر بفعل فقدان تعادل القوى الجاذبة والطاردة وسوف ينجذب القمر إلى مركزه الأصلي وهو الشمس.
وننهي هذا الحديث بالإشارة إلى آية اخرى من القرآن في هذا المجال، قال تعالى : {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} (المرسلات/ 8).
هذا التعبير يتوافق مع الآيات السالفة الذكر ومن لوازمها أيضاً ونذكر في نهاية هذا المطاف أنّ هذه الامور موجودة في عالمنا وتسير بشكل تدريجي ولكن تزداد شدّتها في نهاية الكون حيث تحدث سلسلة حوادث متصلة سريعة ومباغتة تزيل هذا النظام وتنهي عمره بأمر من اللَّه تعالى.
__________________
(1). التفسير الكبير، ج 31، ص 66.
(2). زندكي ومرك ستاركان، ص 92 (الكتاب باللغة الفارسية).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|