المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

محمد تقي بن محمد بن محمد تقي البرغاني.
14-7-2016
غزوة تبوك
5-11-2015
من هم الذين وعدهم الله بالنصر
11-10-2014
استيضاحات خاصة بالجماع
8-4-2016
معنى كلمة هلل
29/11/2022
Egor Ivanovich Zolotarev
18-1-2017


رؤية الأعمال في الروايات الإسلامية  
  
1341   09:27 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص88-89.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

لقد وردت مسألة رؤية الأعمال بنطاق واسع في الروايات الإسلامية المنقولة عن الشيعة وأهل السُنّة، وهذه الكثرة بلغت إلى‏ حدّ جعل المرحوم الشيخ البهائي يقول في احدى محاضراته : «تجسم الأعمال في النشأة الأخروية قد ورد في أحاديث متكثرة من طرف المخالف والموالف»، وسنتطرق هنا إلى‏ بعض من هذه الأحاديث :

1- ورد في حديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله : روى‏ أصحابنا «رضي اللَّه عنهم» عن قيس بن عاصم قال : وفدت مع جماعة من بني تميم على النبي صلى الله عليه و آله فدخلت عليه فقلت : يا نبي اللَّه عظنا موعظة ننتفع بها، فإنّا قوم نعبر في البرية، فقال الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله : «يا قيس إنّ مع العزّ ذلًا، وإنّ مع الحياة موتاً وإنّ مع الدنيا آخرة، فإنّ لكل شي‏ء حسيبا، وإنّ لكل أجل كتاب وأنّه لابدّ لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك ثم لا يحشر إلّا معك، ولا تحشر إلّا معه، ولا تسأل إلّا عنه فلا تجعله إلّا صالحاً فانّه إن صلح أنست به وإن فسد لا تستوحش إلّا منه وهو فعلك».

وورد في ذيل الرواية أنّ قيس قال : يا رسول اللَّه أحب أن يكون هذا الكلام أبياتاً من الشعر نفتخر بها على من يلينا وندّخرها فأمر من يأتيه بحسّان، فقال الصلصال (و كان حاضراً في المجلس) يا رسول اللَّه قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس، فقال هاتها، فقال :

تجنب خليطا من مقالك إنّما                 قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‏

ولن يصحب الإنسان من قبل موته‏                 ومن بعده إلّا الذي كان يعمل! «1»

2- في حديث آخر نقله أبو بصير عن‏ الإمام الباقر عليه السلام أو الإمام الصادق عليه السلام : «إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ست صور، فيهن صورة أحسنهن وجهاً وأبهاهن هيئة، وأطيبهن ريحاً، وانظفهن صورة، قال : فتقف صورة عن يمينه، واخرى عن يساره، واخرى بين يديه، واخرى خلفه، واخرى عند رجليه وتقف التي أحسنهن فوق رأسه، فإن أتى‏ عن يمينه منعته التي عن يمينه ثم كذلك إلى‏ أن يؤتى من الجهات الست قال : فتقول التي أحسنهن صورة : ومن أنتم جزاكم اللَّه عنّي خيراً؟ فتقول التي عن يمين العبد : أنا الصلاة، وتقول التي عن يساره أنا الزكاة وتقول التي بين يديه أنا الصيام، وتقول التي خلفه : أنا الحج والعمرة وتقول التي عند رجليه، أنا بر من وصلت من اخواني؛ ثم يقلن من أنت؟

فأنت أحسننا وجهاً، وأطيبنا ريحاً وأبهانا هيبة فتقول أنا الولاية لآل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين» «2».

3- ورد في حديث عن الرسول صلى الله عليه و آله : أنّه قال : «قال لي جبرائيل : يا محمد! عش ما شئت فانّك ميت، واعمل ما شئت فانّك ملاقيه» «3».

4- وفي حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه و آله : «إنّ المؤمن إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة حسنة فيقول له من أنت؟ فواللَّه إنّي لأراك امرأ صدقٍ، فيقول له أنا عملك فيكون له نوراً وقائدا إلى‏ الجنّة» «4».

5- وفي الختام نذكر حديثاً ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : «إذا وضع الميت في قبره مثل له شخص وقال له يا هذا كنّا ثلاثة، كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك، وكان أهلك فخلفوك وانصرفوا عنك، وكنت عملك فبقيت معك، أما أنّي كنت أهون الثلاثة عليك» «5».

والأحاديث الواردة في هذا المجال كثيرة ومن جملتها أحاديث المعراج، فلما عرج‏ بالرسول صلى الله عليه و آله مرّ على الجنّة والنّار فرأى‏ كل زمرة من العاصين تعذب بعذاب شبيه بأعمالهم، كذلك شاهد أعمال الصالحين وهم منعمون برفقة أعمالهم.

وما الأخبار الواردة حول الغيبة وتجسمها على صورة قطعة لحم متعفنة يتناولها المغتاب إلّا دليلا آخر على هذا المعنى‏.

ويمكن أن نستنتج من مجموع الروايات والآيات السابقة أنّ أعمال الإنسان تتجسد في عالم البرزخ والقيامة في صور متناسبة مع العمل، وأن تعبير : {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى‏ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً}. (النساء/ 10)

يدل على أنّ باطن العمل يتمتع بنوع من الحضور، فأكل مال اليتيم يكون في بطنه على شكل نار محرقة ومن لم تكن له عين باصرة لا يرى حقيقة هذا الأمر.

من هنا نقول إنّه ليس من الضروري حمل جميع هذه الآيات والروايات على المعنى المجازي والكنائي أو إيجاد تأويل أو تقدير لها مع العلم بأنّه لا يوجد أي مانع من العمل بظواهر مثل هذه الآيات وكما سنبيّن ذلك لاحقاً.

______________________________

(1) تفسير الميزان , ج19  ,ص228و229 ولكن يستفاد من الرواية المرحوم الصدوق في كتاب الخصال ان هذين البيتين قالهما قيس بن عاصم بالبداهة . وكان البيت الاول وحسب ما نقله الشيخ الصدوق في الخصال . ج1 , باب 3 , ح93 :

تخير خليطا من مقالك انما ....... قرين الفتى في القبر ماكن يفعل .

(2) كتاب المحاسن طبق نقل بحار الأنوار، ج 6، ص 234، ح 50.

(3) كنز العمال، ج 15، ص 546.

(4) المصدر السابق، ج 14، ص 366.

(5) فروع الكافي، ج 3، (كتاب الجنائز)، ص 240، ح 14.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .