المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما هي حقيقة الإعجاز  
  
2175   10:01 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص230-236
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015 2110
التاريخ: 2024-04-28 167
التاريخ: 22-09-2014 2250
التاريخ: 6-11-2014 2940

لفظة الإعجاز والمعجزة لم ترد في القرآن بالمعنى المصطلح عليه اليوم، بل قد تمّت الإستعانة بتعابير أخرى في هذا المجال، ...، فالبحث هنا ليس بحثاً لغوياً، إذ الهدف هو بيان حقيقة الإعجاز والمعجزة، لكن لا بأس بإشارة خاطفة قبل ذلك إلى‏ المفهوم اللغوي للفظة «الإعجاز»، ليتّضح السبب الذي دفع العلماء والأكابر إلى‏ انتخاب هذه المفردة لخصوص هذا المعنى.

مع أنّ هناك معنيين قد ذكرا في مقاييس اللغة لأصل «الإعجاز» أي «العجز» وهما :

«الضعف» و «عقب كلّ شي‏ء»، لكن الراغب أرجع هذين المعنيين في المفردات إلى‏ معنى واحد، واعتبر المعنى الأصلي هو «عقب كلّ شي‏ء»، وقد ترد بمعنى «الضعف» نظراً لتبعية الأفراد الضعفاء للآخرين، وحيث إنّ معجزات الأنبياء هي من القوّة بحيث يعجز الآخرون عن التصدّي لها ومقابلتها بالمثل، فقد اطلقت لفظة المعجزة عليها.

على أيّة حال ف «المعجزة» في التعريف الذي ذكره لها علماء العقائد، عبارة عن ذلك الشي‏ء الجامع للشروط الثلاثة أدناه :

1- العمل الخارق للعادة والخارج كليّاً عن طاقة النوع البشري، والذي يعجز عن الإتيان بمثله حتّى أكبر نوابغ العالم.

2- أن تكون مرافقة لدعوى النبوّة أو الإمامة من قبل اللَّه، وبعبارة أخرى أن تكون بمثابة الدليل على حقّانية مدّعي الرسالة والإمامة.

3- أن تكون بلسان «التحدّي» أي الدعوة للمعارضة والمقابلة بالمثل، وبعبارة أخرى أن يتحدّى مدّعي النبوّة أو الإمامة أولئك الذين ينكرون كونها من عند اللَّه، الإتيان بمثلها، بالضبط كما عرض القرآن هذا الأمر أكثر من مرّة فيما يتعلّق بإعجاز هذا الكتاب السماوي، وقد مرّ بنا مثال ذلك في الآيات السابقة.

وممّا تقدّم أعلاه يمكن استنتاج الأمور التالية :

أ) المعجزة مستندة على القدرة الإلهيّة

ولا يمكن قياسها بأعمال نوابغ العالم، والإكتشافات العلمية العجيبة، إذ يحتمل مثلًا وجود طفل ذكي لم يتجاوز عمره السبع سنين، ومع ذلك نراه يخطب خطبة عصماء، فهذا نوع من النبوغ، ولذا يحتمل العثور على طفل آخر مثله أيضاً، أمّا الطفل الرضيع فمن غير الممكن (عادةً) أن ينطق بفصاحة ليقول كما نقرأ بالنسبة للمسيح : {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً}. (مريم/ 30)

أو أنّ من الممكن لعالمٍ إختصار فترة نضوج فاكهة ما من سبع سنين مثلًا إلى‏ عدّة أشهر، وذلك باكتشاف علمي جديد وأدوية خاصّة، فمن الواضح أنّ هذا العالم قد جاء باكتشاف عظيم، لكن من المحتمل أن يأتي مكتشف ونابغة آخر بعمل مشابه له أيضاً، امّا لو تحوّلت شجرة يابسة إلى‏ مثمرة في لحظة واحدة (وكانت ترافقها دعوى النبوّة والتحدّي) فهي معجزة إلهية.

ب) المعجزة لا تعني عمل المستحيل عقلًا

(سواء كان محالًا ذاتياً كاجتماع النقيضين والضدّين في مكان واحد وزمان واحد، أو محالًا بالغير كالأمر الذي ينتهي وجوده في خاتمة المطاف إلى‏ محال عقلي) لأنّه غير ممكن بحكم العقل، أو بعبارة أخرى هو خارج عن دائرة القدرة، أي أنّ استعمال كلمة «القدرة» في حقّها لا معنى له أصلًا، مثل أن يريد أحد الأنبياء أن يكون الشي‏ء موجوداً وغير موجود في آن واحد، أو أن يضع صخرة عظيمة داخل بيضة دون أن تصغر الصخرةٌ أو تكبر البيضة، مثل هذه القضايا إنّما تزرع التضادّ في داخلها بنفسها، أي أنّها في حقيقتها قضيّة خاطئة، ومفهومها في الحقيقة هو أن يريد الإنسان شيئاً ولا يريده‏ (تأمّل جيّداً).

وبناءً على هذا فالمحالات العقليّة لا محلّ لها لا في بحث الإعجاز، ولا حتّى في أي بحث آخر، بل الذي يمكن عرضه هو المحال العادي فحسب، وبهذا فالمعجزة محال عادي لا غير.

أي أنّ مثل هذا الشي‏ء لا يمكن تحقّقه طبقاً للتسلسل الطبيعي لقانون العلّة والمعلول، واستناداً إلى‏ الأسباب والشروط العادية والطاقة البشرية، لكن لا مانع من تحقّقه أبداً بالقدرة الإلهيّة كالأمثلة المذكورة آنفاً.

ج) المعجزة لا تعني تحطيم قانون العلّية

قد يتوهّم البعض أنّنا وبقبولنا للمعجزات يجب أن نضرب أصل العلّية عرض الحائط، وان نسلّم بإمكان صدور المعلول بلا علّة، إلّاأنّ هذا المعنى غير مقبول لدى أي عالم ومفكّر.

ومن الواضح أنّ أصل العلّية لا ينحصر في الأصول البديهية للعلوم البشرية، بل يمتدّ ليعدّ في الفلسفة أيضاً من المسائل البديهية، وذلك لعدم إمكان وجود أيّة حادثة بلا علّية، والقائلون بالمعجزة لا ينكرون هذا الأصل البديهي والمسلّم به.

وبناءً على هذا فللمعجزات علل وأسباب حتماً خلافاً لهذا التوهّم، ويحتمل أن تكون هذه العلّة أمراً ميتافيزيقيّاً أي ما وراء عالم الطبيعة (وذلك لعدم انحصار الوجود بعالم المادّة والطبيعة فقط)، بل يمكن أن تكون علّة طبيعية إلّا أنّها غير مكتشفة، أي تلك العلّة التي يستحيل لأفراد البشر إدراكها دون الإتّكاء على علم وقدرة الخالق، وبهذا فكلّما وصل إنسان ما لهذا العامل الطبيعي والمجهول في نفس الوقت، لاستنتجنا اتّكاءه على قدرة إلهية.

ومعجزات الأنبياء عليهم السلام يمكن أن تكون من النوع الأوّل أو الثاني، وذلك لتساويهما في إثبات ارتباطهم باللَّه.

وقد اعتمد القرآن في موارد كثيرة على قانون العلّية وتقبّله كأصل مسلّم به، سواء فيما يتعلّق بعالم الطبيعة والخلقة أو بحياة الإنسان الاجتماعية أو حتّى بالحياة الشخصية لكلّ فرد، وهناك ما لا يعدّ ولا يحصى من الآيات الشريفة حول هذا الموضوع، وطبقاً لهذا فلا يمكن القول بأنّ المعجزات معاليل بلا علّة.

د) المعجزة لا تزلزل أُسس التوحيد ومعرفة اللَّه‏

قد يتوهّم البعض ويقول : لقد عرفنا اللَّه من خلال نظام عالم الخلقة الثابت، فلو أمكن زلزلة هذا النظام عن طريق المعجزات، لتزلزل أساس التوحيد ومعرفة اللَّه، إنّكم تريدون‏ إثبات النبوّة بواسطة المعجزات، وفاتكم انّكم إنّما تهدمون بذلك أساس التوحيد.

وعلى حدّ قول البعض الآخر : إنّ النظام الإلهي ليس العوبة بيد المتلاعبين، يحرّكونه كيفما شاءوا وأمثال ذلك.

والحقيقة أنّ الذين يدّعون بمثل هذا هم من المتغرّبين المادّيين، الذين توهّموا أنّ إنكارهم للمعجزات هذا، سيلفت أنظار المفكّرين الغربيين إليهم، حتّى المادّيين منهم، مع كون هذا الكلام خطأ محض بسبب :

أوّلًا : كما تقدّم سابقاً أنّه لا شكّ لأحد في «أصالة» و «عمومية» قانون العلّية، كما أنّ تفسير المعجزة ب «المعلول بلا علّة» خطأ فادح، وغياب مسير العلل العادية استثناءً بمثال محدود واحد أو أكثر، لا يخدش في نظام الكون أبداً، لأنّ ما يتجسّد أمامنا كلّ ساعة من الآلاف المؤلّفة من مصاديقه لا يمكن أن يتزلزل بحالة استثنائية تحدث بالسنة مرّة مثلًا فضلًا عن كون حصول ذلك الاستثناء لإثبات هدف أكبر، نعم لو حدثت كلّ يوم آلاف الآلاف من المعاجز لكان هناك مجال لتردّد البعض في أصل وجود نظام الكون.

ثانياً : لم يدّع أحد أنّ نظام اللَّه هو ألعوبة، أو أنّ الأنبياء عليهم السلام يتصرّفون به كما يحلو لهم، بل الذي نقوله هو أنّ الأنبياء عليهم السلام إنّما يظهرون أمراً خارقاً للعادة بأمر من اللَّه، ليثبتوا ارتباطهم بعالم ما وراء الطبيعة، مع اكتفائهم بالحدّ الأدنى من المعاجز، وعدم استعدادهم لتقبّل المعجزات المقترحة (المعجزات التي تقترح من قبل ذوي الحجج والشكوك الباطلة).

وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى‏ هذا المعنى، والتي سنتكلّم عنها بالتفصيل إن شاء اللَّه عند عرضنا لمنطق «المخالفين للمعجزات».

ه) فرق المعجزة عن النبوغ‏

لقد اتّضح عدم وجود أي شبه بين المعجزة وعمل النوابغ، إذ إنّ المعجزة هي العمل الخارج أساساً عن قدرة الإنسان، في حين من الممكن أن يظهر أمام كلّ نابغة شخص مثله‏ ليقابله بالمثل، فضلًا عن أنّ أعمال النوابغ محدودة بحدود معيّنة على الدوام، فأحدهم يبرز مثلًا في الأدبيات والآخر في الفنّ والثالث في الرياضيات والرابع في الصناعة و ...، امّا إعجاز الأنبياء عليهم السلام فلا يحدّه إطار معيّن.

وبعبارة اخرى فأهل النبوغ إنّما يؤدّون ما يعلمون لا ما يطلبه الناس منهم، في حين أنّ معجزات الأنبياء تتمّ طبقاً لمراد الناس (وهم أتباع الحقيقة طبعاً، لا من يبحث عن الحجج والذرائع).

بالإضافة إلى‏ قيام النوابغ عادةً بتنمية قدراتهم الباطنية عن طريق التربية والتعليم، وعجزهم عن أداء أي شي‏ء مع غياب التعلّم المستمرّ والتمرين المتواصل، في حين أنّ هذا لا يصدق في حقّ الأنبياء عليهم السلام.

و) هل أنّ المعجزات عمل إلهي أو نتيجة قوّة نفوس الأنبياء؟

طبقاً لما قلناه سابقاً، فالأمور الصادرة من النبوغ أو إرادة الإنسان القويّة أو النفوس السامية، هي أمور محدّدة ومشخّصة، وبالإمكان العثور على نظير ذلك الشي‏ء عند باقي البشر، في حين أنّ المعجزات غير محدودة وغير قابلة للمعارضة، كما أنّه لا يمكن العثور على أمثالها في غير الأنبياء والأئمّة عليهم السلام.

أمّا حديثنا فيدور حول المعجزة، وهل أنّها من عند اللَّه وأنّ دور الأنبياء يقتصر على الدعاء والطلب فحسب، أم أنّ اللَّه يمنح نفوس الأنبياء وإرادتهم قوّةً تمكّنهم من أداء هذه الأعمال الخارقة للعادة بإذنه تعالى؟

لا شكّ أنّ بعضاً من المعجزات كالقرآن المجيد هو عمل اللَّه وكلامه، والحديث هنا عن معجزات أخرى كمعجزة عصا موسى عليه السلام واليد البيضاء، ومعجزات المسيح عليه السلام فيما يتعلّق بإحياء الموتى وشفاء المرضى.

وكلا الاحتمالين ممكنان بنظر العقل، أي أنّه لا مانع أبداً في أن تتحقّق المعجزة من قبل‏ اللَّه ودعاء النبي وطلبه، أو أن يمنح اللَّه مثل هذه القدرة لنفوس الأنبياء، ولا منافاة لأي‏ منهما مع أصل التوحيد وإسناد المعجزات إلى‏ اللَّه.

كما أنّ هناك اختلافاً بين ظواهر آيات القرآن أيضاً، يقول تعالى فيما يتعلّق بإحياء الموتى من قبل المسيح عليه السلام : {وَأُحْي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ} إذ إنّه نسب إحياء الموتى هنا إلى‏ نفسه.

في حين أنّه يقول تعالى‏ فيما يتعلّق بخلق الطير : {فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ} (آل عمران/ 49).

فالأولى تبيّن أنّ بعضاً من المعجزات يكون من عمل الأنبياء عليهم السلام بأمر من اللَّه، والثانية تدلّ على أنّ البعض الآخر هو من عمل اللَّه، وكما قلنا فكلاهما يعودان في خاتمة المطاف إلى‏ الإرادة الإلهيّة ولا منافاة لأي ‏منهما أبداً مع أصل التوحيد.

فهل أنّ الدواء الشافي بإذن اللَّه يتنافى وأصل التوحيد؟

من البديهي أنّه لا مانع أبداً في أن تؤثر إرادة شخص النبي الأكرم صلى الله عليه و آله في إحياء الموتى وشفاء المرضى بإذن اللَّه، وقد فات المصرّين على نفي هذا المعنى، تلك الحقيقة وهي أنّ تأثير كلّ شي‏ء إنّما هو بإذن اللَّه وهذا هو عين التوحيد.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب