المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير {فألهمها فجورها وتقواها }  
  
182   01:05 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص47-48
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }:

الفجور، شقّ ستر الديانة، فالنهي الإلهيّ عن فعل أو عن ترك، حجاب مضروب دونه، حائل بين الإنسان وبينه. واقتراف المنهي عنه، شقّ للستر وخرق للحجاب. والتقوى، جعل النفس في وقاية ممّا يخاف، والمراد بها، بقرينة المقابلة في الآية بينها وبين الفجور، التجنّب عن الفجور، والتحرّز عن المنافي. والإلهام، الإلقاء في الروْع، وهو إفاضته تعالى الصور العمليّة، من تصوّر أو تصديق على النفس. وتعليق الإلهام على عنواني فجور النفس وتقواها، للدلالة على أنّ المراد تعريفه تعالى للإنسان صفة فعله، من تقوى، أو فجور، وراء تعريفه متن الفعل بعنوانه الأوّلي المشترك بين التقوى والفجور، كأكل المال - مثلاً - المشترك بين أكل مال اليتيم، الذي هو فجور، وبين أكل مال نفسه، الذي هو من التقوى، والمباشرة المشتركة بين الزنا، وهو فجور، والنكاح، وهو من التقوى.

فمعنى الآية: أنّه تعالى عرَّف الإنسان صفة ما يأتي به من فعل، فجوراً أم تقوى، وميّز له ما هو تقوى ممّا هو فجور. وتفريع الإلهام على التسوية في قوله تعالى: {وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا }، للإشارة إلى أنّ إلهام الفجور والتقوى، وهو العقل العملي، من تكميل تسوية النفس، فهو من نعوت خِلْقتها، كما قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ }[1].

وروى زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام، في قوله تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }، قال: "بيّن لها ما تأتي، وما تترك"[2].

وإضافة الفجور والتقوى إلى ضمير النفس، للإشارة إلى أنّ المراد بالفجور والتقوى الملهمين، الفجور والتقوى المختصّين بهذه النفس المذكورة، وهي النفس الإنسانية ونفوس الجنّ على ما يظهر من الكتاب العزيز، من كونهم مكلّفين بالإيمان والعمل الصالح: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *  وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }[3]،[4].

 


[1] سورة الروم، الآية 30.

[2] الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص371,

[3] سورة الأحقاف، الآيات 29 – 32.

[4] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص297-298.

تَدَبُّر: وضع كلمة "فجور" قبل كلمة "تقوى", للإشارة إلى أنّه على الإنسان في البدء أن يعلم مصاديق المفاسد، ثمّ يحذر منها ويبتعد عنها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .