المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لمحة عن ممالك الشرق التي جاء ذكرها في خطابات تل العمارنة (بابل)
2024-07-04
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
تعريف العقوبة الانضباطية
2024-07-04
الرقابة الإدارية على تحصيل أموال الدولة في العراق
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأسلوب العمليّ في الأمر والنهي  
  
50   05:10 مساءً   التاريخ: 2024-07-02
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص249-252
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الامر بالمعروف والنهي عن المنكر /

بناءً على ما تقدّم، تظهر أهمّيّة الالتزام العمليّ بالمعروف، حتّى إنّه في كثير من الأحيان يكون الالتزام العمليّ نفسه كافياً في دعوة الآخرين إلى العمل بالمعروف وترك المنكر، فكيف إذا اقترن بالقول!

فيمكن أن نعمّم مفهوم "الأمر" إلى ما هو أوسع دائرة من الأمر القوليّ، فإنَّـه وإنْ كان ظاهر الأمر اختصاصه بالقول، لكنْ باعتبار أنّ الغرض من ذلك تحقيق الالتزام بالمعروف والإتيان به من قبل المأمور، ترتفع خصوصيّة الأمر القوليّ، ويتعدّى ملاك الحكم إلى كلّ أسلوب من أساليب الدعوة إلى المعروف والزجر عن المنكر، فربّما تكون - في بعض الأحيان - الممارسة العمليّة من أفضل وسائل نشر المعروف، كما هي الحال بالنسبة إلى نشر المنكر والفساد.

فللممارسة العمليّة - إذاً - دَوْران مهمّان، دور باعتبارها إحدى وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأساليبه، ودور باعتبارها أحد شروط تأثير الأمر اللفظيّ بالمعروف.

ومن الطبيعي جدّاً أن لا يجد الداعية إلى الخير وإلى المعروف أيّ نتائج عمليّة في نشاطه التبليغيّ والتربويّ، إذا كان شخصيّاً ممّن يتسامح عمليّاً بالتزاماته، ولا يدعم نظريّاته بالتطبيق، ولا يتقيّد بالتناهي عن المنكرات.

ولعلّ أمير المؤمنين )عليه السلام( أراد الإشارة إلى هذا الأمر في خطبته التي يقول فيها: "... أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي - واللَّه - مَا أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةٍ، إِلَّا وأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا، ولَا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا وأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا"[1].

فهذه نقطة جديرة بالاهتمام، والوقوف عندها، بالنسبة إلى مؤسّساتنا المتصدّية للدعوة، والتبليغ، والإصلاح، وقيادة المجتمع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن الضروريّ جدّاً التأكيد على عناصر هذه الأجهزة، بأن يتقيّدوا بدقّة بالأحكام الشرعيّة والقوانين الموضوعة من قبل الدولة الإسلاميّة، ليكونوا مثالاً يُقتدى به من جهة، ولتصدِّق أعمالُهم أقوالَهم فيما لو طلبوا من الآخرين التقيّد بها.

وفي مجال التأكيد على الأسلوب العمليّ، يخاطب الإمام الصادق  عليه السلام شيعته، فيقول: "كونوا دعاةً للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير، فإنّ ذلك داعية"[2].

والمقصود من قوله )عليه السلام(: "بغير ألسنتكم"، أي بجوارحكم وأعمالكم.

وبهذا تبرز أهمّيّة الأساليب التربويّة وخطورتها، فإنّها في الغالب تعتمد المؤثّرات غير المباشرة. ومن أهمّ تلك المؤثّرات: شخصيّة المعلّم أو المعلّمة، وما تلعبه من دور في السيطرة على مشاعر الأطفال في المراحل الأولى التي تُعدّ من أفضل المراحل لغرس الصلاح وتلقين الفضائل، حيث تكون نفسه كالصفحة البيضاء، يسهل أن يكتب فيها، وأن ينقش عليها أيّ شيء.

في وصيّة أمير المؤمنين )عليه السلام( لولده الحسن )عليه السلام(، يقول: "... وإِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالأَرْضِ الْخَالِيَةِ، مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْه..."[3].

ويوصي الإمام الصادق )عليه السلام( أحد أصحابه العاملين على نشر الدين، فيقول: "عليك بالأحداث، فإنّهم أسرع إلى كلّ خير"[4].

ولعلّ مسألة تقديم الأنموذج الحيّ الذي يجسّد المبادئ والمعروف، والقدوة الصالحة، لهو من أهمّ الوسائل في التأثير. وللشريعة عناية خاصّة بهذا الأمر، فقد اعتمدت دائماً الأئمّة المعصومين )عليهم السلام( للتأسّي والاقتداء، وحاول الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( أن يبني بينهم وبين الأمّة رابطة المودّة والمحبّة، التي هي من شروط الانبهار والتأثّر بشخصيّة الأسوة.

ويرى علماء التربية أنّ علاقة المحبّة التي تربط الأطفال بالمربّي أو المربّية تجعل الأطفال يقلِّدون مربّيهم أو مربّيتهم تقليداً أعمى وبكلّ دقّة، دون التفكير والتأمّل، بمعنى الفعل الذي يكتسبونه، بل كثيراً ما يبقى ذلك التأثير إلى سنّ متقدّمة.

ولعلّ الكثير من العقائد الفاسدة والعادات التي لا معنى لها قد انتشرت عن طريق الشخصيّات ذات التأثير والإيحاء، فينسحر بها أقوام، ويتابعونهم على أفعالهم بحرفيّة، حتّى تصبح سنناً جارية.

ففي عصرنا الحاضر، يستخدم أصحاب دور الأزياء وصالات العرض النجوم المحبوبة عند الناس، لترويج منتجاتهم، ويدفعون المبالغ الطائلة للمشاهير ليلبسوا تصاميمهم في الأزياء، أو يركبوا عرباتهم، أو يظهروا إلى جانبها، حيث إنّ ذلك يؤثّر تأثيراً ساحراً في بسطاء الناس، ويجعلهم يرغبون في تلك البضائع، لمجرّد تقليد النجوم والشخصيّات.


[1] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص250.

[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص78.

[3] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص393.

[4] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج8، ص93.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.