المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السعي في الأمر بالمعروف‏  
  
1176   10:49 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص244-247
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الامر بالمعروف والنهي عن المنكر /

ضد المداهنة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، هي السعي فيهما و التشمير لهما , و هو أعظم مراسم الدين ، و المهم الذي بعث اللّه لأجله النبيين ، و نصب من بعدهم الخلفاء و الأوصياء ، و جعل نوابهم أولى النفوس القدسية من العلماء , بل هو القطب الذي تدور عليه أرحية الملل و الأديان و تطرق الاختلال فيه يؤدي إلى سقوطها عن الدوران , و لهذا ورد في‏

مدحه و الترغيب عليه مما لا يمكن إحصاؤه من الآيات و الأخبار، قال اللّه سبحانه : {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران : 104] ‏.

وقال : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } [آل عمران : 110].

وقال : {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف : 165] ‏.

وقال : {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 114].

وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء : 135] , والقيام بالقسط هو : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «ما أعمال البر عند الجهاد في سبيل اللّه إلا كنفثة في بحر لجي ، و ما جميع أعمال البر و الجهاد في سبيل اللّه عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إياكم و الجلوس على الطرقات!» , قالوا ما لنا بد ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال: «فإذا أبيتم إلا ذلك ، فأعطوا الطريق حقه» ، قالوا : و ما حق الطريق؟ , قال : «غض البصر و كف الأذى ، و رد السلام  والأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «ما بعث اللّه نبيا إلا و له حواري ، فيمكث النبي بين أظهرهم ما شاء اللّه ، يعمل فيهم بكتاب اللّه و بأمره ، حتى إذا قبض اللّه نبيه ، مكث الحواريون يعملون بكتاب اللّه و بأمره و سنة نبيهم ، فإذا انقرضوا ، كان من بعدهم قوم يركبون رءوس المنابر يقولون ما يعرفون و يعملون ما ينكرون , فإذا رأيتم ذلك ، فحق على كل مؤمن جهادهم بيده  فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه , و ليس وراء ذلك إسلام» .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «إن من رأى عدوانا يعمل به و منكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه ، فقد سلم و بري‏ء و من أنكره بلسانه فقد أجر، و هو أفضل من صاحبه ، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة اللّه العليا و كلمة الظالمين السفلى ، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى و قام على الطريق ، و نور في قلبه اليقين» .

وقال (عليه السلام) «فمنهم المنكر للمنكر بقلبه و لسانه و يده ، فذلك المستكمل لخصال الخير و منهم المنكر بلسانه و قلبه ، التارك بيده ، فذلك متمسك بخصلتين من‏ خصال الخير و مضيع خصلة , و منهم المنكر بقلبه ، و التارك بيده و لسانه ، فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث و تمسك بواحدة , و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده ، فذلك ميت الأحياء   وما أعمال البر كلها و الجهاد في سبيل اللّه عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي ، و إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا يقربان من أجل و لا ينقصان من رزق ، و أفضل من ذلك كلمة عدل عند إمام جائر».

وفي خبر جابر عن الباقر (عليه السلام) : «إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سبيل الأنبياء و منهاج الصلحاء ، فريضة عظيمة ، بها تقام الفرائض و تأمن المذاهب ، و تحل المكاسب ، و ترد المظالم ، و تعمر الأرض و ينتصف من الأعداء ، و يستقيم الأمر , فأنكروا بقلوبكم ، و ألفظوا بألسنتكم ، و صكوا بها جباهم ، و لا تخافوا في اللّه لومة لائم , فإن اتعظوا و إلى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم : {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 42].

هنالك فجاهدوهم بأبدانكم ، و أبغضوهم بقلوبكم ، غير طالبين سلطانا و لا باغين مالا ، و لا مريدين لظلم ظفرا ، حتى يفيئوا إلى أمر اللّه و يمضوا على طاعته».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.