المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حكمة المتشابه في القرآن  
  
1475   06:57 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : الوجيز في علوم القران
الجزء والصفحة : ص67-68.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015 1949
التاريخ: 26-04-2015 1375
التاريخ: 2023-12-16 1201
التاريخ: 11-10-2014 1700

من المعلوم أن القران كتاب هداية ، والمتشابه قد يوقع الإنسان في الالتباس والشبهات لعدم وضوح معناه وتعدد الاحتمالات فيه ، فما الحكمة في وجود المتشابه في القران؟

والجواب : أن القران الكريم تصدى لبيان أمور كثيرة غير محسوسة ولا يمكن تصويرها ولا التعبير عنها بالطريقة المتعارفة إلا إذا استعين بالمجازات والاستعارات والكنايات ، وتقريب تلك المعاني بتشبيهها بالمحسوسات ، وذلك لأمرين :

1- ضيق العبارات ، وعجز الألفاظ.

2- عجز الأذهان البشرية الساذجة عن إدراك تلك المعاني إما لدقتها أو لخفائها عن غير أهلها. ولا يعني ذلك أبداً خروج القران الكريم عن كونه كتاب هداية وبيان ونور ، ولا ينافي ذلك أبداً وجوب التدبّر في آياته والغوص في أعماقه واستخراج مكنوناته ، فإن الطريق إلى معرفة المعاني المقصودة في الآيات المتشابه مفتوح وذلك عن طريقين :

الأول : رد المتشابه إلى المحكم ، وتفسيره على ضوء ما هو مبين في الآيات المحكمات ، فهي التي تحدد المقصود وتبيّن المراد.

والثاني : بالرجوع إلى الراسخين في العلم : الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته المعصومين عليهم السلام ورثة علمه وباب مدينته وخزان وحيه.

وقد ورد في الحديث عن الباقر عليه السلام : " إنما يعرف القران من خوطب به " (1).

فالمتشابه ، ليس متشابهاً بقول مطلق ، لأن تشابهه مرتفع عند أهله ، وقد ورد في الأثر عن الإمام الصادق عليه السلام : " المحكم ما يعمل به والمتشابه ما اشتبه على جاهله " (2).

فقوله عليه السلام : "على جاهله" يدل على أنه غير متشابه عند العالم به وهم الراسخون في العلم.

وفي الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام : " من رد متشابه القران إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم " (3).

ومن هذه النصوص نستفيد أن الآيات المتشابهة هي الآيات التي لا تستقل في مدلولها بل لا بد من ردّها إلى الآيات المحكمة.

يقول العلامة الطباطبائي : " وعليه ليس في القران اية لا نتمكن من معرفة معناها ، بل الآية إما محكمة بلا واسطة كالمحكمات نفسها ، أو محكمة مع الواسطة كالمتشابهات..." (4).

واختصاص معرفة معاني القران بالراسخين في العلم لا يمنع معرفة بعض مراتب المعنى بما يتناسب مع مستوى إدراك القارى‏ء المتدبّر في القران ، وإلا فمراتب المعنى عديدة وكثيرة تختلف عمقاً ولا يمكن إدراك مداها إلا لمن خص بالمنزلة العليا من الكمال البشري وهم الراسخون في العلم. وهذا لا علاقة له بالإحكام والتشابه وإنما هو يجري في كل اية من آيات الكتاب.

وقد ذهب السيد العلامة الطباطبائي إلى أن سبب وقوع التشابه في القران يعود إلى كون القران الكريم يخضع في إلقاء معارفه العالية لألفاظ وأساليب دارجة لم تكن موضوعة لسوى معانٍ محسوسة أو قريبة منها ، ومن ثم لم تكن تفي بتمام المقصود ، إلا بارتكاب الكنايات والمجازات فوقع التشابه فيها وخفي وجه المطلوب إلا على أولئك الذين نفذت بصيرتهم وكانوا على مستوى رفيع من العلم  (5) . وهذا قريب مما قدّمناه. 

وفي هذا المجال يقول الشيخ محمد عبده :  

" إن الأنبياء بعثوا إلى جميع أصناف الناس من دانٍ وشريف وعالم وجاهل وذكي وبليد ، وكان من المعاني ما لا يمكن التعبير عنه بعبارة يفهمها كل أحد ، ففيها من المعاني العالية والحكم الدقيقة ما يفهمه الخاصة ولو بطريق الكناية والتعريض ويؤمر العامة بتفويض الأمر فيه إلى اللّه والوقوف عند حد المحكم فيكون لكلٍّ نصيبه على قدر استعداده" (6).

_______________________

1- المجلسي ، بحار الأنوار ، 64/943 42/732 ، الكليني ، الكافي ، 8/113.

2- المجلسي بحار الأنوار ، 93 69 تفسير العياشي ، 1/261.

3- المجلسي ، بحار الأنوار ، 2/581.

4- الطباطبائي ، القران في الإسلام ، 49.

5- الطباطبائي ، الميزان في تفسير القران ، 62 58 3 باختصار.

6- محمد رشيد رضا ، تفسير المنار ، 3/071.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .