البيئة الملائمة لزراعة السيسال

بالرغم من احتواء النبات على كمية كبيرة من العصارات التي تمكنه من مقاومة آثار فقد المحتوى الرطوبي عن طريق النتح، نرى ان زراعته تكون ملائمة للمناطق ذات الرطوبة النسبية القليلة لفترات طويلة من الجفاف.

تعتبر المناطق التي يصعب زراعة المحاصيل فيها مناطق يمكن استعمالها لزراعة السيسال. كما ان كميات الامطار الملائمة لزراعته تتراوح بين 1200 - 1700 ملم بحيث تكون موزعة توزيعا منتظما وبدون فترات جفاف طويلة جدا مع وجود درجات حرارة وشدة ضوء عالية.

لقد قدر (1963 Lock,) بأنه يمكن زراعة السيسال في المناطق التي تصل فيها كميات الامطار السنوية الى 760 ملم. الا ان هذا الحد من الامطار متعلق بظروف وخصائص التربة للمنطقة التي يزرع فيها. ففي المناطق الجافة مثلا ينبغي أن تكون التربة ذات خاصية جيدة لخزن المياه وبالعكس من ذلك في المناطق التي تسقط فيها الامطار بغزارة وذلك لأن نبات السيسال حساس جدا لتجمع المياه في المناطق التي يتواجد فيها (1963 (Yacob, كما ويحتاج السيسال خلال فترة نموه الى درجات حرارة مرتفعة، اذ ان زيادة الاختلاف في درجات الحرارة بين الليل والنهار عن 7 - 10 م يؤثر تأثيرا كبيرا على سرعة النمو، لذا يجب أن لا تقل درجة الحرارة الصغرى عن 16 م ومعدل الدرجة الحرارية العظمى بين 27 - 32 م (Lock, 1963).

اما شدة الضوء فتلعب دورا هاما في نمو وانتاج نبات السيسال حيث ان الاوراق التي تنمو تحت ظروف الظل تحتوي على كميات قليلة من الالياف.

اما بالنسبة للتربة الملائمة فينبغي أن تكون ذات محتوى عالي من العناصر الاولية الغذائية، مفككة وغير حامضية جدا وذات قابلية جيدة على تصريف المياه بحيث لا تتكون تجمعات مائية في المناطق التي يزرع فيها نبات السيسال.

ان أفضل درجة حموضة تقع بين 6 - 7 أي ان التربة تكون حامضية خفيفة الى معتدلة. كما يفضل ايضا زراعة السيسال في الاراضي الحاوية على نسبة من الكلس. هذا ويزرع ايضا في الاراضي القاعدية البركانية وفي الاراضي الرسوبية المختلفة بشرط أن لا تكون ثقيلة جدا وأن تكون جيدة النفاذية كما وان النبات لا يتحمل الملوحة.