الاحتياجات السمادية لمحصول السيسال

لقد وجد من خلال تحليل اوراق السيسال احتواءها على بعض العناصر الأولية كالنتروجين والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وذلك بنسب متفاوتة هذا بالإضافة الى العناصر الثانوية كالنحاس والكبريت. وعلى هذا الاساس يعتبر نبات السيسال من النباتات المجهدة للتربة اذ ان وجود النبات لسنين طويلة ومتواصلة في التربة يؤدي الى استنفاذ كثيرا من العناصر الغذائية بحيث تحتاج التربة لثلاث سنوات على الاقل لاستعادة خصوبتها بعد تركها بورا عند انتهاء دورة حياة النبات. يعتبر السماد النتروجيني من اهم الاسمدة المستعملة لزيادة الحاصل حيث يؤدي استعمال هذا النوع من السماد الى تكوين المجموعة الخضرية بشكل كبير جدا الا انه لا يمكن تحقيق الفائدة القصوى من استعمال السماد النتروجيني دون توفر كميات كافية من كاربونات الكالسيوم في التربة.

ان كمية السماد النتروجيني المستعملة للهكتار الواحد هي 50 – كعم وتضاف لمرة واحدة او مرتين في السنة الواحدة (1973 ,Degeus).

في كثير من الحالات نرى ان كاربونات الكالسيوم لها تأثير واضح في زيادة الحاصل وذلك في الترب الفقيرة بالكالسيوم.

يذكر Jacob and v. Uexkuell عام (1963) بأن للعلاقة بين الكالسيوم والنتروجين الى البوتاسيوم تلعب دورا كبيرا في نمو وتطور النباتات بصورة جيدة.

اما بالنسبة لتأثير البوتاسيوم فله تأثير واضح على نبات السيسال كما في بقية محاصيل الالياف الاخرى. اذ ان اهميته تكمن في بناء الالياف ذات النوعية الجيدة حيث يؤدي نقصه الى ظهور بعض العلامات مثل مرض تحلق قاعدة الورقة (Banding or Leaf foot disease) وتظهر علامات هذا المرض على شكل بقع صفراء عند قاعدة الورقة تتحول بعدئذ الى اشرطة يتراوح عرضها بين 10 - 15 سم على الورقة ذاتها. يؤدي هذا المرض الى قلة النمو بشكل واضح ولا يمكن الاستفادة من الاوراق لإنتاج الالياف في مثل هذه الأحوال.

ان التسميد البوتاسي يضاف على شكل كلوريد البوتاسيوم وبمقدار 50 - 100 كغم في الهكتار الواحد. اما بالنسبة للسماد الفوسفاتي فليس هناك ضرورة لإضافته للترب الجيدة. اما بالنسبة للترب الفقيرة بالفسفور فيمكن تسميدها بالسماد الفوسفاتي حيث يضاف على شكل خامس اوكسيد الفسفور وبمقدار 60 - 120 كغم للهكتار الواحد.

لا يمكن وضع قواعد عامة لتسميد نبات السيسال اذ ان نتائج التجارب السمادية أعطت نتائج مختلفة وذلك تبعا لاختلاف الموقع. وعلى هذا الاساس يجب مراعاة خصائص ومميزات المنطقة التي يزرع فيها نبات السيسال عند اضافة الأسمدة.

تعتبر دراسة خواص التربة من أهم العوامل التي يجب اخذها بنظر الاعتبار في هذا المجال.

ان كمية الحاصل في الترب الفقيرة بالمواد الغذائية والخالية من الدبال والمواد العضوية الاخرى ومدى احتفاظ هذا النوع من الترب بخصوبتها يعتمد وبشكل اساسي على التسميد بالعناصر المعدنية والعضوية بحيث يمكن ايجاد علاقة مناسبة بين العناصر الغذائية الضرورية المضافة والموجودة فعلا في التربة (1969 ,et al Cretenet).

ان أحسن المواد العضوية التي يمكن استعمالها كسماد عضوي والملائمة بشكل جيد لنباتات السيسال هي بقايا منتجات الالياف وكافة البقايا النباتية الاخرى وكذلك النباتات البقولية التي يمكن زراعتها بين خطوط نباتات السيسال المزروعة فيها. كما يمكن الحصول على المادة العضوية من بقايا الياف السيسال حين العمل على استخراج الالياف من الأوراق.

ان الجدول التالي يوضح كمية العناصر الاولية الغذائية بالكيلوغرام التي يمكن الحصول عليها من 50 طن من اوراق السيسال.

جدول يبين كمية العناصر الاولية الناتجة من 50 طن من اوراق السيسال بالكيلوغرام (1962Lock )

لقد اوضحت الكثير من التجارب العلمية امكانية الاستفادة من بعض النباتات البقولية المعمرة بحيث تزرع هذه بين الخطوط وتساعد بذلك على توفير السماد العضوي لنبات السيسال (1969 ,(Hopkinson كما يمكن في بعض الحالات زراعة فستق الحقل وفول الصويا بين الخطوط المزروعة بالسيسال، اذ يمكن لهذه المحاصيل أن توفر بعض العناصر الغذائية التي يستفيد منها النبات الاصلي (السيسال) خلال فترة نموه.