حصاد محصول السيسال

يتم حصاد المحصول من خلال قطع الاوراق وعزلها عن الساق ثم تصنيف الاوراق حسب طولها وذلك بعد قطع قمة الورقة. بعد ذلك يتم حزم الاوراق في مجاميع متناسقة الطول وتنقل بعد ذلك الى محلات التجميع او التصنيع.

ان عملية قطع الأوراق تتم يدويا وقليلا ما تستعمل المكننة في ذلك. ففي بعض الدول المنتجة وخاصة في تنزانيا تبلغ كفاءة القطع للعامل الواحد 2700 ورقة وهذا يعتبر رقما قياسيا حيث يرتب هذا العدد من الاوراق في عشرة مجاميع تنقل في نفس اليوم الى مراكز التصنيع واستخراج الالياف. اما إذا تأخر نقلها فان ذلك يؤثر على عملية استخراج الالياف اذ يصعب استخراج الالياف من الاوراق الذابلة.

يحدد 1962 ,Lock و 1963 Lerche, ثلاثة عوامل لطرق الحصاد:

1 - طبيعة النمو في الوقت الذي يتم فيه القطع الأول.

2 - عدد مرات القطع.

3 - شدة القطع.

تعتمد بداية قطع الاوراق على ظروف النمو الجيدة التي تسمح بذلك، اذ من المفروض أن تحتوي كل نبته في هذا الوقت على كمية كافية من الاوراق التي يمكن قطعها وبالعكس من ذلك فان تكاليف القطع والنقل ستكون غير اقتصادية ومكلفة كثيرا.

تؤكد الدراسات التي اجريت في هذا المجال على توقع الحصول على طن واحد من الالياف خلال القطعة الواحدة في حقل يضم خمسة آلاف شتلة في الهكتار الواحد بحيث يوجد 35 - 40 ورقة على النبات الواحد. ان فترة النمو التي يستغرقها النبات للحصول على مثل هذا الحاصل تتراوح في سنتين الى سنتين ونصف تحت ظروف النمو الجيدة وبالعكس من ذلك يجب الانتظار ثلاث الى أربع سنوات للحصول على نفس الكمية من المحصول.

بما ان عملية حساب او عد الاوراق عملية ليست بالسهلة لذلك يتم الرجوع الى ارتفاعات النباتات حيث يعتبر ارتفاع 1٫5 متر مؤشرا جيداً للبدء في عملية قطع الاوراق الاولى وذلك فيما إذا لم يحدث قطع النباتات لغرض من الاغراض. ان من علائم النضج ايضا سقوط الاشواك الموجودة في قمة الورقة. اما تعاقب القطاعات فيعتمد على ظروف كثيرة الا ان التجارب دللت على امكانية ترك فترة زمنية امدها سنة واحدة بين قطع وآخر. حيث يمكن أن يوجد على النبات خلال هذه السنة اوراقا صالحة للقطع في السنة التي تليها هذا بالإضافة الى عدم فقدان الاوراق وخاصة الكبيرة منها بسبب الذبول. اما بالنسبة للنباتات التي تتوفر لها ظروف نمو جيدة فان كثافة القطع، وليس عدد مرات القطع، وليس عدد مرات القطع، هي العامل المحدد لكمية الانتاج. وفي هذه الحالة يجب الاخذ بنظر الاعتبار ضرورة بقاء عدد كافي من الاوراق على النبات وذلك تسهيلا لاستمرارية النمو.

يقدر Lock عام (1962) استنادا الى تجارب القطع العديدة بأن عدد هذه الاوراق هو 24 ورقة على النبات الواحد. كما وانه تقدر عدد الاوراق التي يمكن الحصول عليها من النبات الواحد خلال فترة النمو التي تستمر من 7 - 8 سنوات بـ 200 - 250 ورقة للنبات الواحد (1962 (Lock,. اذ تعتمد كمية الحاصل على طول الورقة وكمية الألياف التي تحتويها. لقد ذكر Ochse et al عام (1961) بأنه بالإمكان الحصول على 560 - 600 طن من الاوراق في الهكتار الواحد وهذا يعني انه في حالة وجود الالياف بمعدل %3٫5 ويمكن على هذا الاساس الحصول على 18 - 22٫5 طن من الالياف في الهكتار الواحد. ومن جهة اخرى فقد استطاعت وسائل التربية الحديثة من اطالة عمر النبات بحيث أصبح 10 - 11 سنة وبذلك تم الحصول على كمية أكبر من حاصل الالياف بحيث بلغت 40 - 50 طن للهكتار الواحد. الا ان مثل هذه الانواع وخاصة الهجين رقم 11648 الذي تم انتاجه عام 1953 في شرقي افريقيا والذي يتميز بوفرة اوراقه البالغة 500 ورقة نراه شديد الحساسية لكثير من الامراض والحشرات وخاصة حفار السيسال interstitialis (Degeus, 1973) Scyphophorus