المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تأثير الطور عند الأُذنين binaural phase effect
22-1-2018
Nicolas Malebranche
24-1-2016
دور السلطة التنفيذية في تفسير القوانين
2024-02-09
الأسترونيات astronics
29-11-2017
النظام الاستراتيجي
28-7-2016
تحقيقات اجتماعية
28-6-2019


أضواء على دعاء اليوم الرابع عشر.  
  
658   01:15 صباحاً   التاريخ: 2024-04-29
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 58 ـ 60.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الرابع عشر :
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ، وَأقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضًا لِلْبَلايا وَالآفاتِ، بِعزَّتِكَ يا عِزَّ المُسْلمينَ.

أضواء على هذا الدعاء :
«اللهمّ لا تؤاخذني فيه بالعثرات»
أخذ لغة تناول والمقصود بالدعاء هناك : اللهمّ لا تتناولني بالعقوبة إذا عثرت في حياتي فعصيتُ لك أمراً وخالفت لك حُكما .
وقد جاء في قوله تعالى : {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} [البقرة: 286].
و [ العثرات جمع عثرة ، وهي : لغة الزلة التي تؤدي إلى السقوط ، فيقال عثر في ثوبه ، وعثر به فرسه فسقط ] (1).
والمقصود بها في الدعاء الذنوب التي تؤدي بالسقوط في المعاصي .
« وأقلني فيه من الخطايا والهفوات »
و[الخطايا جمع خطيئة ، وهي : الذنب والخاطئ من تعمد ما لا ينبغي ] (2).
و[الهفوات جمع هفوة ، وهي : لغة الزلة وقد هفا يهفو هفوة ] (3).
والمعنيان هنا متقاربان ، ومعنى ذلك ، أي : يا ربي احملني فيه على التباعد عن الخطايا والهفوات حتى أسرح في رياض طاعتك وأذوق حلاوة عبادتك ، وقد جاء في دعاء كميل: «وأقلني عثرتي ، واغفر زلتي ، ولا تجعلني فيه غرضا للبلايا والآفات» .
والغرض ـ لغة ـ هو : الهدف الذي يُرمَى فيه ويقال فيهم غرضه ، أي قصده .
والبلايا جمع بلية والبلوى والبلاء ، ومنه ما هو بلاء حسن ، ومنه بلاء خير حسن في نتائج البلاء وانعكاسها ، و[الآفات جمع آفة ، وهي : العاهة والزرع وأصابتهُ آفة فتلف] (4).
والمراد بالدعاء هنا : يا ربي لا تجعلني هدفا للمصائب ، والابتلاءات الصعبة التي يصعب النجاح فيها ، وادفع عني الأرزاء ، والعاهات وكل ما يمنعني من مواصلة عبادتك ، والصبر على طاعتك .
« بعزتك يا عزَّ المسلمين »
والعِزَّة ضد الذل والله تعالى هو : ذو العِزَّة والجلال ويهب العِزَّة لأوليائه ، وفي طليعة أوليائه الرسول الأعظم (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) والمؤمنون ، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]، والله تعالى هو : عزّ المسلمين الذين آمنوا به وعبدوه ، ووحّدوه ، ولم يُشركوا به شيئا ، وآمنوا برسله ، وملائكته ، واليوم الآخر ، يستمدّون قوتهم ومنعتهم ورفعتهم من صاحب العِزة الأول وهو : الله تبارك وتعالى ، ومن أسمائه الحسنى تبارك أسمه العزيز .
قال تبارك وتقدّس: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 1، 2].


__________________
(1) مختار الصحاح : 412.
(2) مختار الصحاح : 180 .
(3) مختار الصحاح : 696.
(4) مختار الصحاح : 32.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.