المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 6712 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مملكة «متني» في خطابات تل العمارنة.
2024-07-04
مملكة آشور وخطابات «تل العمارنة»
2024-07-04
آلاشيا «قبرص» في خطابات تل العمارنة.
2024-07-04
لمحة عن ممالك الشرق التي جاء ذكرها في خطابات تل العمارنة (بابل)
2024-07-04
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تـنظيـم الأعـمـال الـدولـيـة (التـنظيـم وعـلاقـاتـه بالقـيـم والشـفافيـات الأخـلاقـيـة)  
  
679   11:25 صباحاً   التاريخ: 2024-01-15
المؤلف : د . سامح عبد المطلب عامر
الكتاب أو المصدر : إدارة الاعمال الدوليـة
الجزء والصفحة : ص137 - 142
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / مواضيع عامة في الادارة /

الفصل الخامس

تنظيم الأعمال الدولية

مقدمة

أولاً: التنظيم والقيم الأخلاقية.

ثانياً: الهياكل التنظيمية.

ثالثاً: اتجاهات غير تقليدية لبناء الهياكل التنظيمية.

 

 

مقدمة :

التنظيم بمغزاه كمؤسسة أو كمنشأة هو نظام من الأنشطة التي تتم في مواقف معينة  وتتطلب طاقات أخلاقية وبشرية وإدارية توصل للأداء والإنجاز المطلوب وفقاً لمعايير محددة سلفاً من أجل تحقيق الأهداف المرغوبة ، حيث يتم ذلك في إطار البيئة الداخلية والخارجية وبالاستفادة من بنوك المعلومات التي تضمن التغذية العكسية للإدارة.

والمنشأة أو المؤسسة بمفهومها العريض تعتبر أذن نظام كامل ومتكامل. ومن ثم فإنه بإطلاق مصطلح التنظيم علي المنشأة أو المؤسسة فأننا نعني به ذلك النظام الكامل المتكامل الذي يضم مكونات رسمية تقوم عليها إدارة تمارس أنشطة إدارية متنوعة تخطيطية وتنسيقة وتنظيمية وتوجيهية ورقابية وغيرها كما يضم ذلك النظام مكونات غير رسمية والتي تتضمن التنظيمات غير الرسمية المختلفة التي تقع داخل المنشأة ولا شك أن تلك الأنظمة الرسمية والغير الرسمية بالمنشأة تعمل جميعها في إطار نظام أكبر وهو النظام البيئي الخارجي المحلي والعالمي بمتغيراته العديدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية وغيرها(40)

فالمنشآت المعاصرة الناجحة هي تلك التي تعمل علي أساس مجموعات وفروق  العمل ذات المياه المتجددة والمستمرة ومثل تلك المنشآت تمارس أنشطتها وتدعمها من خلال مجموعات وفرق العمل التي تنتشر بجميع أنحاء المنشأة بصورة قد تكون في الغالب تطوعية وبناء على الوازع الذاتي حيث تدير ذاتها من خلال السيادة الذاتية، كما تراقب ذاتها بذاتها دون حاجة من إدارة المنشأة في ذلك وتتمتع بالاستقلال والتمكن والسيادة الكاملة بل أن تلك المجموعات والفرق قد تمتد خارج نطاق المنشأة وفروعها المحلية والخارجية إلى مصانع الموارد على سبيل المثال للعمل بها في مهام معينة من أجل نقل الأفكار المبتكرة والمبدعة والأخلاقية وتحولها إلي الواقع الفعلي بما يفيد في توريد مواد وأشياء أكثر ابتكارية أو أكثر ملائمة للمنشأة من حيث الجودة أو المواصفات أو التكاليف أو الاستخدام أو خلافه(41)

كما أن تلك المجموعات والفرق تتسم بتلقائية تجدد المهام التي تقوم بها من تلقاء ذاتها وتقوم كل مجموعة أو فرقة من تلك الفرق بتحديد مهام جديدة قبل أن تنتهي من القيام بمهامها الحالية. ومن ثم فإن تلك المجموعات والفرق في إطار المنشأة أو المؤسسة تتسم بالاستمرارية وتجدد وتنوع المهام التي تقوم بها بصورة تلقائية .وتقوم بتحديدها وتجديدها والقيام بها من خلال الاستقلالية والسيادة والتمكن الكامل دون الحاجة إلى الإدارة للتدخل في كل كبيرة وصغيرة وإذا ما قررنا ذلك بالمنشآت البيروقراطية التي تتعلق فيها السلطة في رأس الهرم التنظيمي ، أو المنشآت التي تعمل في إطار اقتصادي السوق الحر ولا تنتمي الأنظمة السياسية لفرق العمل ومجموعات العمل، فإن تلك المنظمات التي تعتمد على فرق العمل المتمكنة تعتبر افضل بكثير في ظروف تنوع وتصارع الأهداف العالي وفي الظروف العالمية والتنافسية الحادة المعاصرة(42) .

أولاً : التنظيم وعلاقاته بالقيم والشفافيات الأخلاقية :

يرتبط التنظيم ارتبطا وثيقاً بالقيم والمثل والشفافيات الأخلاقية العالية.

فالمنشأة لكي تعمل علي الوجه الأمثل فإنه لا مناص من أن تلتزم بقيم وبمثل وبشفافيات أخلاقية معينة. ويتضح الطابع الأخلاقي للمدير في إسناد المهام والواجبات والمسئوليات بعدالة ودون تحيز لبعض العاملين على حساب لبعض الآخر. ويتضح ذلك في تحقيق التوازن بين المهام المكلف بها كل فرد والسلطات المنوط بها. ويتجلى ذلك أيضاً في المساءلة والمحاسبة والمكأفاة بعدالة وبالاستناد إلى أسس ومعاير عادلة وموضوعية، وكذلك في إدارة الصراعات التي قد تنشأ بين الأفراد وبين مجموعات العمل علي أسس أخلاقية ، وتحقيق التوازن بين الأفراد وكذلك بين مجموعات العمل المختلفة بالمنشأة بالاستناد إلى المعايير والمثل والشفافيات الأخلاقية العالية ، إلى غير ذلك.

أهمية الالتزام بالقيم والمثل والشفافية الأخلاقية يتضح ذلك بالنسبة للمدير في ممارسة مهامه نظراً للآتي :- 

معايير الجودة المتميزة والإتقان والأداء العالي تعتبر علي درجة كبيرة من الأهمية للصمود في وجه المنافسة الحادة والشرسة من جانب المنشآت والمؤسسات العالية.  ومن ثم فإن على المنشأة أو المؤسسة أن تنمي كوداً أخلاقياً متميزاً يضمن الالتزام بمعايير الجودة والإتقان والأداء العالمية من جانب جميع العاملين وجميع الوحدات بها.

وثورة المعلومات والاتصالات قد أحدثت تغيراً كبيراً في إيصال ثقافات ومفاهيم وقيم متباينة إلى مختلف بقاع العالم ومن ثم فإن المنشأة أو المؤسسة أن تنمي حصانة أخلاقية والتزاماً أخلاقياً عالياً ضد التيارات الثقافية المتدنية وغير الأخلاقية والتي لا تتفق مع القيم والمثل والشفافيات الأخلاقية لمجتمعنا.

يجب أن توجه المنشأة كافة طاقتها المادية والمعنوية نحو دعم المثل والشفافية الأخلاقية للعاملين بها ، وتتضح أهمية ذلك نظراً للأثر الإيجابي الفعال والذي يتحقق من وراء ذلك فيما يتعلق بسلوكيات إتقان العمل والأداء على وجه الخصوص، وذلك على مستوي العاملين وعلى مستوى وحدات العمل وبل على مستوى المنشأة أو المؤسسة ككل.  

التزام المدير بالمثل والشفافيات الأخلاقية في العمل التنظيمي والإداري يوصل إلى الكفاءة العالية والإتقان في الأداء الإداري. ولا شك أن ذلك يكون له فوائد كبيرة فيما يتعلق بالمنشأة. فالأداء التنظيمي والإداري العالي ينعكس أثره الإيجابي على المنشأة بكاملها.

الالتزام الأخلاقي من جانب المدير يكون له أكبر الأثر على العاملين وخاصة فيما يتعلق بالإتقان والأمانة وتطابق القول مع العمل والنزاهة والشفافية والابتعاد عن الممارسات غير السوية وما شابه ذلك. نظراً لتأثير العاملين بسلوكيات المدير الأخلاقية.

تعتبر الأخلاق على درجة كبيرة من الأهمية من أجل قيام المدير باستخدام للسلطة دون تعسف أو جور. ومن أجل مراعاة ذلك أيضاً في استخدام العاملين لسلطاتهم دون تعسف أو جور. ولا شك أن ذلك سوف ينعكس على علاقات أقل صراعاً بين المدير والعاملين وبعضهم البعض.

تعتبر الأخلاق على درجة كبيرة من الأهمية في تحقيق توزيع المهام والاختصاصات والواجبات والمسئوليات على أساس موضوعي وعادل ، يتم بمقتضاه محاسبة ومكافأة المقصر أو المثيب على أسس ومعايير عادلة تستند على المثل والقيم والشفافيات الأخلاقية.

تعتبر الأخلاق على درجة كبيرة من الأهمية في شغل الوظائف ومواقع العمل على أسس ومعايير أخلاقية قومية تستند إلى النزاهة والشفافيات الأخلاقية.

ولا شك أن ذلك ينعكس أثره الإيجابي على مناخ العمل والأداء والإنجاز المتنامي وتحقيق الأهداف المرغوبة على الوجه الأمثل. وهكذا فيما يتعلق بتقويم الأداء والترقي وغير ذلك.  

ممارسة المدير لمهامه التنظيمية على أسس أخلاقية يساعد على وضع ضوابط ولوائح أخلاقية تدعم قوانين السلوك والتوجهات الأخلاقية وتمكّن من خلق مناخ فعال وبيئة إيجابية خلاقة تقوي جانب الالتزام الشخصي والوازع الذاتي فيم يتعلق بتحمل المسئوليات والمهام ، ويساعد على التحسن المستمر في الأداء وتحقيق الصالح العام ومواجهة متطلبات التقدم والنمو والنجاح بالمنشأة ، وخاصة في ظل الظروف العالمية المعاصرة في القرن الواحد والعشرون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(40) د. علي السلمي ، إدارة التميز ، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة 2003.

(41) د. السيد حسيب ، الإدارة المالية ، مرجع سابق صـ 210.

(42) د. أحمد عرفه ، وسميه شلبي ، مرجع سبق ذكره.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.