أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3797
التاريخ: 7-03-2015
3315
التاريخ: 7-03-2015
3110
التاريخ: 30-3-2016
3793
|
رواها الشيخ الطوسي في أماليه عن ابن عباس : هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك ولا ولي له من الذل وأنه خلق كل شئ فقدره تقديرا وأنه أولى من عبد وأحق من حمد من أطاعه رشد ومن عصاه غوى ومن تاب إليه اهتدى فاني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم وتقبل من محسنهم وتكون لهم خلفا ووالدا وأن تدفنني مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاني أحق به وببيته فان أبوا عليك فأنشدك الله بالقرابة التي قرب الله عز وجل منك والرحم الماسة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان لا تهريق في أمري محجمة من دم حتى نلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنختصم إليه ونخبره بما كان من الناس إلينا .
وروى الحاكم في المستدرك أنه لما توفي أقام نساء بني هاشم النوح عليه شهرا ، وعن أبي جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن علي وعطلت الأسواق ، قال الشيخ الطوسي في الأمالي : فلما توفي دعا الحسين ابن عباس وعبد الرحمن بن جعفر وعلي بن عبد الله بن عباس فأعانوه على غسله وحنطوه والبسوه أكفانه وخرجوا به إلى المسجد فصلوا عليه وقال المفيد : لما مضى لسبيله غسله الحسين (عليه السلام) وكفنه وحمله على سريره ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتجمعوا لذلك ولبسوا السلاح فلما توجه به الحسين (عليه السلام) إلى قبر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول ما لي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب وجعل مروان يقول : يا رب هيجا هي خير من دعة أ يدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف ، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبني أمية ، وقال سبط ابن الجوزي قال ابن سعد عن الواقدي لما احتضر الحسن قال ادفنوني عند أبي يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأراد الحسين (عليه السلام) ان يدفنه في حجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقامت بنو أمية ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص وكان واليا على المدينة فمنعوه وقامت بنو هاشم لتقاتلهم فقال أبو هريرة أ رأيتم لو مات ابن لموسى أ ما كان يدفن مع أبيه قال ابن سعد ومنهم أيضا عائشة وقالت لا يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحد . وقال أبو الفرج الأصبهاني : قال يحيى بن الحسن : سمعت علي بن طاهر بن زيد يقول لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا و استعونت بني أمية ومروان ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو قول القائل : فيوما على بغل ويوما على جمل .
قال المفيد في تتمة الخبر السابق : فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له إرجع يا مروان من حيث جئت ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة بنت أسد فندفنه عندها بوصيته بذلك إلى آخر كلامه وقال الحسين (عليه السلام) : والله لولا عهد الحسن بحقن الدماء وإن لا إهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا ومضوا بالحسن فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف . ولما بلغ معاوية موت الحسن (عليه السلام) سجد وسجد من حوله وكبر وكبروا معه ، ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار وابن عبد البر في الاستيعاب وغيرهما فقال بعض الشعراء :
أصبح اليوم ابن هند شامتا * ظاهر النخوة إذ مات الحسن
يا ابن هند ان تذق كأس الردى * تك في الدهر كشئ لم يكن
لست بالباقي فلا تشمت به * كل حي للمنايا مرتهن
ولما أتى نعيه إلى البصرة وذلك في أمار زياد بن سمية بكى الناس فسمع الضجة أبو بكرة أخو زياد وكان مريضا فقال ما هذا فقالت له زوجته وكانت ثقفية مات الحسن بن علي والحمد لله الذي أراح الناس منه فقال اسكتي ويحك فقد أراحه الله من شر كثير وفقد الناس بموته خيرا كثيرا يرحم الله حسنا ؛ ذكره المدائني .
وكانت وفاته (عليه السلام) بالمدينة يوم الخميس لليلتين بقيتا من صفر وقيل في السابع منه وقيل لخمس بقين من ربيع الأول وفي رواية الحاكم لخمس خلون منه سنة خمسين من الهجرة أو خمس وأربعين أو تسع وأربعين أو إحدى وخمسين أو أربع وأربعين أو سبع وأربعين أو ثمان وخمسين وله سبع وأربعون سنة أو ست وأربعون وأربعة أشهر وثلاثة عشرة يوما وقيل غير ذلك ووقع هنا اشتباهات من أعاظم العلماء مثل الكليني والمفيد والطبرسي بيناها في الجزء الخامس من المجالس السنية ، وقبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وله سبع سنين وستة أشهر وقيل ثمان سنين وقام بالامر بعد أبيه وله سبع وثلاثون سنة وأقام إلى أن صالح معاوية ستة أشهر وخمسة أيام أو ثلاثة أيام على الخلاف في وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) أنها ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين من شهر رمضان وقيل غير ذلك وبقي بعد الصلح تسع سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشرة يوما وقيل غير ذلك والله أعلم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|