المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6052 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العلم في الأندلس.  
  
738   02:25 صباحاً   التاريخ: 2023-08-16
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 227 ــ 230.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / تاريخ الأندلس /

أنشأ الأندلسيون في كل ناحية المدارس وخزائن الكتب، وأقاموا في العواصم الجامعات التي كانت وحدها مواطن العلم في أوروبا زمنا طويلًا، ومما أعان على الاستكثار من الكتب ما كانت تصدره معامل شاطبة من الورق، وبهذه الطرق الجديدة فاض النور على الرجال والنساء، وعلى الموافقين والمخالفين، حتى أصبحت قرطبة مدة ثلاثة قرون أكثر مدن العالم القديم نورًا، وكانت حضرة ملوكها وقصور خلفائها، لكثرة عنايتهم بالعلم، وحرصهم على استجلاب العلماء إليها من كل فج وصوب، أشبه بمجامع علمية، وقاعات خزائن كتبهم كأنها دور حكمة فيها معامل كبيرة خصت بالنساخين والمجلدين والمذهبين والنقاشين، ومن خزائنهم ما كانت جرائد أسمائها تستغرق عشرات من المجلدات. ولقد كان الحكم الثاني من أعظم المفضلين على الآداب، نشر العلم في أمته قل فيها الأميون وأنشأ في عاصمته خزانة كتب فيها من عامة العلوم نحو أربعمائة ألف مجلد، وربما كان أعلم أمير جاء في الإسلام، (1) وكانت جامعة قرطبة في أيامه أعظم جامعات الأرض تُقرأ فيها العلوم الطبيعية والرياضية والفلكية والكيماوية، وكان عبد الرحمن الثاني عاما أديبا شاعرًا يعرف علوم الفلاسفة. ولما ملك الأندلس أمير المسلمين يوسف بن تاشفين من المرابطين انقطع إليه «من الجزيرة من أهل كل علم فحوله، حتى أشبهت حضرته حضرة بني العباس في صدر دولتهم، واجتمع له ولابنه من أعيان الكتاب وفرسان البلاغة ما لم يتفق اجتماعه في عصر من الأعصار.» وكان الفيلسوف ابن طفيل من رجاله هو الذي جلب إليه العلماء من جميع الأقطار، ونبهه على فضل ابن رشد الفيلسوف. وكان لملوك الأندلس غرام باصطفاء كبار العلماء للوزارة، يشتملون على الدولة ويدبرون أمرها، ومنهم من برزوا في السياسة والإدارة وقيادة الجيوش تبريزهم في العلم والأدب، كابن زيدون وابن عبدون وابن أبي الخصال وابن خلدون وابن الخطيب وابن زهر وابن سعيد وابن عمار وابن الجد وابن أيمن وابن هود وابن سوار وأبي عبد الله الطاهر وابن فرج وابن لبون وابن رزين وابن أرقم وابن القلاس وابن غيطون وابن القاسم وابن زمرك وابن حزم وابن جبير وابن عبد البر وابن السيد والبكري وعشرات غيرهم، بيضوا وجه الأندلس، وجرى على هذه السُّنَّة الأمويون ثم المرابطون والموحدون ثم بنو الأحمر، ومن تخلل هذه الدول الكبرى من ملوك الطوائف، ونسجوا على أساليب الدولة العباسية والفاطمية والإخشيدية والطولونية والحمدانية والبويهية والسامانية والغزنوية وغيرها من دول المشرق. كان عبد الرحمن الداخل بعد أن قطع صلاته بالعباسيين يريد الأندلسيين على أن يعتبروا إسبانيا وطنهم الحقيقي، ينفق دخل مملكته في الأعمال النافعة؛ لعدم احتياجها إلى الجيوش الكثيرة والأساطيل البحرية، وكان خلفاؤه يرون أبدًا أن ينسجوا على منواله، أنه كان لبعض ملوكهم الخالفين جيوش دائمة تحت السلاح مستعدة للوثبة عند أقل بادرة، مما لم يكن يُعهد في الغرب، ولم يُعرف إلا في بعض الأدوار عند ملوك الشرق، وبلغ من عز الإسلام في عهد هشام الأموي، وكانوا يشبهونه بتقواه بعمر بن عبد العزيز، أن رجلًا في أيامه، كان أوصى أن يُفك أسير من المسلمين من تركته، فطلب ذلك فلم يوجد أسير يُشترى ويُفك؛ لضعف العدو وقوة المسلمين. ترجم عرب الأندلس كتب اليونان واللاتين فكان لهم من ذلك حظ لا يقل كثيرًا عن حظ خلفاء العباسيين في الشرق، ونجح العرب هناك من وراء الغاية في دراسة الرياضيات والفلك والطبيعيات والكيمياء والطب ، وكانت لهم المخابر والمصانع، ولم يقل نجاحهم في الصناعة والتجارة عن دولة راقية من دول اليوم، فكانوا يبعثون بحاصلات المعادن ومعامل السلاح والحرير والجوخ والجلد والسكر والورق إلى إفريقية وسائر المشرق، على أيدي تجار من اليهود والبربر ، وأهم ما لإسبانيا اليوم من أعمال الري هو من صنع العرب، فإنهم أدخلوا إلى سهول الأندلس الخصيبة زراعات منوعة، فأصبحت الأندلس جنة كبرى بفضل ثقافتهم العالية، وتناولت هممهم عامة فروع العلوم والصناعة والفنون وكانت مشاريعهم العمومية على مثال مشاريع الرومان بعظمتها وفضل غنائها، وقد أنشأوا الطرق والجسور والفنادق للسياح، والمستشفيات والجوامع والرباطات في كل صقع وناد، وكان الأمويون في الغرب كالعباسيين في الشرق يجددون عهد بركليس على ما قال رينالدي وكان الحكم الثاني أكثر ملوك الأندلس اشتغالا بالعلم ونشره وعنايةً به، وأجودهم في سبيله، فقد أسس في قرطبة وحدها 27 مدرسة كان يتعلم فيها أبناء الفقراء مجانًا، وروى دوزي (2) أنه كان كل فرد من الأندلس يعرف القراءة والكتابة، بينا كان في أوروبا جميع النصارى حتى النبلاء والأشراف منهم لا يفكرون في التعليم، وأنشأ الوزير رضوان النصري (760هـ) المدرسة بغرناطة ولم تكن بها. قال ابن الخطيب وهو الرجل الذي قل في الدول أمثاله ذكاءً لم يكتسب من غير التجر والفلاحة مالًا، وقد أقام من أعمال العمران ما يحسده عليه أعظم طواغيت الزمان. يقول لوبس من علماء المشرقيات في البرتقال : (3) إن المنورين من مواطنيه البرتقاليين اليوم يقدرون الأمة العربية المجيدة حق قدرها ويدرسون مآتيها فيما أبقته من آثارها الخالدة، ولا سيما هندستها في المباني التي أصبحت خاصة بها، تفتخر بها الشعوب المتمدنة لعهدنا وتعجب منها، قال: وتاريخ العرب حافل بذكائهم وتقدمهم وسيادتهم في كل العلوم والفنون حتى في الزراعة فقد كانوا بعد غزوهم إحدى المقاطعات واضطرارهم إلى خرابها، يجعلون منها بعد سنين جنات حقيقية، وذلك بفضل مساعيهم وتفوقهم وتدابيرهم العجيبة.

.................................

1- معلمة الإسلام.

2- تاريخ المسلمين في إسبانيا لدوزي.

3- تأثيرات سياحة لموسى كريم.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).