المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاسرى النوبيون والسوريون.
2024-05-07
أعمال الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
مخابز المعبد.
2024-05-07
واجبات الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
رخ مي رع وعلاقته بمصانع آمون وضياعه.
2024-05-07
{الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يـستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}
2024-05-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ارساء قواعد الشخصية  
  
886   11:36 صباحاً   التاريخ: 2023-04-09
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص375 ــ 380
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2022 1213
التاريخ: 18-5-2022 1097
التاريخ: 23-6-2022 899
التاريخ: 1-12-2016 2073

إن إرساء قواعد الشخصية والتحلي بالصفات اللازمة للتكيف مع المجتمع من وجهة نظر الإسلام يبدأ من التغلب على الغرائز وقوة الإرادة. بمعنى أن الشاب أو الفتى الذي يرغب في أن تكون له شخصية لائقة تكتنز في أعماقها كل الصفات الحسنة والأخلاق النبيلة، عليه أن يبتدئ من مخالفة هوى النفس وكبح جماح الغرائز.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): خالف نفسك تستقم وخالط العلماء تعلم(1).

عبيد الهوى:

إن أصحاب النفوس الضعيفة والشخصيات المنحطة من عبيد الهوى الذين لن يتوانوا عن ارتكاب المعاصي والآثام ، لا يمكنهم أبداً أن يكتسبوا صفات الإنسان المثالي ، ما لم يتحرروا من قيود غرائزهم ويمسكوا بلجامها .

الصراع مع الغرائز:

يعتبر حس التفوق والأفضلية من الرغبات الفطرية في ذات كل فتى وشاب ، وركناً من الأركان الأساسية التي تسهم في رقي الإنسان . والفتى الذي يريد إرضاء هذه الرغبة الطبيعية في ذاته ، تراه ينحو منحى الأبطال ، ويشرع في تقليد مشاهير الرجال ونجوم السينما ، ويبحث من خلال الصراع مع منافسيه الرياضيين مثلا على لقب البطولة ، عن سبيل لإثبات وجوده وتفوقه ، متجاهلا منافسه الباطني الحقيقي - النفس الأمارة - دون أن يفكر في سبيل للإطاحة بهذا العدو المقتدر . لكن الإسلام يرى أن أهم دليل على تفوق الإنسان ، هو صراعه ضد غرائزه والتغلب عليها . وبعبارة اخرى موجزة نقول: إن البطل في نظر الناس هو من يتغلب على منافسه على لقب بطولة ما ، أما البطل في نظر الإسلام فهو ذاك الذي تتغلب إرادته القوية على هواه وغرائزه .

روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال : إن الشديد ليس من غلب الناس ولكن الشديد من غلب على نفسه(2).

البطل الحقيقي:

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب(3) .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : من قوي على نفسه تناهى في القوة(4).

أقوى من البطل:

مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوم فيهم رجل يرفع حجراً يقال له حجر الأشداء وهم يعجبون منه . فقال : ما هذا ؟ ، قالوا : رجل يرفع حجراً يقال له حجر الأشداء ، قال : أفلا اخبركم بما هو أشد منه ؟ ، رجل سبه رجل فحلم عنه فغلب نفسه وغلب شيطانه وشيطان صاحبه(5).

حس الصبر والثبات:

يرى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أن غلبة النفس الأمارة التي فيها يكمن عزم الإنسان وقدرته ، لتبعث على العزة والفخر. والفتى الذي يبحث عن حق وصدق عما يرفع به رأسه بين الناس ، عليه أن يبني شخصيته على أساس من الصبر والثبات والإرادة وغلبة النفس ، ليؤمن سعادته في الدنيا والآخرة .

الخلاص من ذل المعصية :

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : من اراد عزاً بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته(6).

وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : من حصر شهوته فقد صان قدره(7).

إن الفتى الذي يود أن يبني شخصيته وفقاً لتعاليم الإسلام ، ويتحلى بخير الخلق وأفضل الصفات ، عليه أن يتغلب على نفسه الأمارة ، ويرضي حس التفوق لديه بكبح هواه وغرائزه والتفوق عليها .

إحراز الشخصية المعنوية :

إن من ينجح في التغلب على هواه وكبح غرائزه وتسليم عقله لجام رغباته وميوله ، وتعديل وتحديد هذه الرغبات والميول ، يكون قد أحرز شخصية تتسم بجميع الصفات المادية والمعنوية .

الالتزام بمبادئ الأخلاق:

وهكذا إنسان لا يمكن أن يدنو من الرذيلة والمعصية ، ويستحيل أن يرتكب إثماً او جريمة مهما علا مستواه العلمي ، حتى وإن حصل على منصب حكومي أو ارتقى إلى طبقة الأثرياء في المجتمع أو أصبح في عداد الأبطال الرياضيين ، فإنه لا يمكن أن ينحرف، لأنه متغلب على هواه ، ملتزم بمبادئ الأخلاق في تكيفه مع المجتمع.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): من قدم عقله على هواه حسنت مساعيه(8).

مخاطر تحرر الغرائز:

على عكس ذلك الذي يتمادى في إرضاء غرائزه وميوله دون أن يستجيب لنداء العقل ، ويهمل نفسه الأمارة تفعل ما تريد من المحرمات ، فإنه غارق في ضلاله وانحرافه ، وهو عبد اللذة والشهوة الذي لا يعرف لمفهوم التحرر معنى .

قال أمير المؤمنين على (عليه السلام) من رخص لنفسه ذهبت به في مذاهب الظلم(9).

وعنه (عليه السلام) قال: من أهمل نفسه في لذاتها شقي وبعد(10).

طاعة هوى النفس :

إن الإنسان الذي يكون عبداً لشهواته مطيعاً لهواه لا يمكنه أن يكون ذا شخصية إيجابية مرموقة ، أو أن يرتقي مدارج الكمال الإنساني. لأنه حتى وإن نجح في علومه وجمع من المال ما يكفيه لإحراز مكانة مرموقة في المجتمع ، فإنه سيسخر كل ذلك لمصلحة شهواته لأنه عبد لها ، وسيسير خلافاً لما تقتضيه مصلحته ومصلحة المجتمع ، وهذا ما سيوقعه في التهلكة.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): من أطاع نفسه في شهواتها فقذ أعانها على هلكتها(11) .

حجاب الحقيقة:

مما يؤسف له أن غريزة حب الذات وهي من الغرائز الكامنة في أعماق كل منا ، هي بمثابة حجاب مظلم يحول بين المرء والحقيقة ، ويمنعه من إدراك الأمور على حقيقتها .

التصور الخاطئ:

ولهذا يتصور عبيد الهوى والشهوات أن كل ما يقومون به إنما هو مباح ومحمود ، فيقدمون على ارتكاب الرذائل والمحرمات إرضاء لميولهم وأهوائهم ، ثم يتطلعون إلى ما صنعوه من منظار الأنانية وحب الذات فيرونه حسنا خاليا منكل قيح أو نقص.

قال تعالى في محكم كتابه : {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: 8].

ثمة عادات اجتماعية مغلوطة انتشرت ومازالت تنتشر بين الناس كشرب الخمر ولعب الميسر والتفسخ الخلقي وما شابه ذلك ، وهذه العادات السيئة تؤول فيما تؤول إليه إلى تضليل الناس ، فتختلط عليهم الأمور، حتى انهم يرون كل ما هو غير مباح مباحاً ، وكل ما هو سيء حسناً، وهذا ما من شأنه أن يشكل سناً بين الإنسان وسعادته الواقعية وكماله الحقيقي.

تشخيص الصلاح والفساد :

وهنا ننصح الفتى بالالتزام بالتعاليم الإلهية والإرشادات القرآنية العظيمة كي لا يضل وهو في طريقه لمقارعة هوى النفس وبناء الشخصية ، ولا يختلط عليه صلاح الأمور وفسادها نتيجة الغرور والاستبداد والعادات الاجتماعية والأسروية الخاطئة ، ولكي يقف على حقيقة رغباته ، ما هو ضار منها وما هو مفيد ، ويميز بواقعية بين مساوئ ميوله النفسية ومحاسنها .

البرهان الإلهي:

قال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} [محمد: 14].

هناك طائفتان من العبيد متناقضتان متضادتان، الأولى تتشكل من عبيد الله الحقيقيين، والثانية من عبيد الهوى والشهوات، فأتباع الطائفة الاولى يتطلعون في جميع أمورهم المادية والمعنوية إلى أوامر الله تعالى ، ويسعون إلى إرضاء رغباتهم وغرائزهم بما يرتضيه الله ، وهؤلاء هم من يصفهم الإسلام بالمخلصين.

الاخلاص الحقيقي:

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : فطوبى لمن أخلص لله عمله وعلمة وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه وصمته وفعله وقوله(12).

أما أتباع الطائفة الثانية فهم عبيد لأهوائهم ومنقادون لغرائزه. دون وازع أو رادع ، هدفهم إرضاء شهواتهم ليس إلا ، لا تحرك فيهم أوامر الله سبحانه وتعالى ساكناً ، وليس مستبعداً أن يرتكب مثل هؤلاء كبائر الذنوب تحقيقاً لمراميهم ، كما فعل الذين من قبلهم - حسبما ينقله لنا التاريخ - من مفاسد كبيرة وجرائم بشعة ألحقت العار بالبشرية .

__________________________

(1) غرر الحكم، ص 400.

(2و3) مجموعة ورام 2و1 ، ص 10 و122 .

(4) غرر الحكم، ص642.

(5) مجموعة ورام ج2 ، ص 10.

(6) بحار الأنوار ج 15 ، قسم 2 ، ص 164.

(7) تحف العقول ، ص97.

(8و9و10) غرر الحكم، ص645و705و644 .

(11) غرر الحكم، ص 683 .

(12) تحف العقول ، ص91. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)