المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



القتل المتعمد  
  
794   04:35 مساءً   التاريخ: 2024-05-07
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص207
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015 2283
التاريخ: 2024-08-26 326
التاريخ: 2023-08-09 1332
التاريخ: 2023-04-20 1181

{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فِـجزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيمَاً}(93)

قَالَ بَعضُ أَصحَابِنَا ـ رِضوَانُ اللَّـهِ عَلَیهِم: وَقَاتِلُ الـمُؤمِنِ لَا يُوَفَّقُ لِلتَوبَةِ؛ عَلَى مَعنَى: أَنَّهُ لَا يَختَارُ التَّوبَةَ، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيمَاً} [1].

وَالآیَةُ نَزَلَت فِي مَقِيس‏ بِن صَبَابَة الكِنَانِيّ[2] وَجَدَ أَخَاهُ هِشَامَاً قَتِيلَاً فِي بَنِي النَّجَارِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّـهِ فَأَرسَلَ مَعَهُ قَيس‏ بِن‏ هِلَال‏ الفِهرِيُّ‏، وَقَالَ لَهُ:

(قُل لِبَنِي النَّجَارِ: إِن عَلِمتُم قَاتِلَ هِشَام، فَادفَعُوهُ إِلَى أَخِيهِ لِيَقتَصَّ مِنهُ، وَإِن لَم تَعلَمُوا فَادفَعُوا إِلَيهِ دِيَتَهُ) فَبَلَّغَ الفِهرِيُّ الرِّسَالَةَ، فَأَعطَوهُ الدِيَةَ.

فَلَـمَّا انصَرَفَ وَمَعَهُ الفِهرِيُّ، وَسوَسَ إِلَيهِ الشَّيطَانُ، فَقَالَ: مَا صَنَعتَ شَيئَاً، أَخَذتَ دِيَةَ أَخِيكَ، فَيَكُونُ سُبَّةً عَلَيكَ، أُقتُل الَّذِي مَعَكَ لِتَكُونَ نَفسٌ بِنَفسٍ، وَالدِيَةُ فَضلٌ لَكَ، فَرَمَاهُ بِصَخرَةٍ فَقَتَلَهُ، وَرَكِبَ بَعِيرَاً وَرَجعَ إِلَى مَكَّةَ كَافِرَاً.

فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه واله وسلم ) : (لَا أُؤمِنَهُ فِي حِلٍّ، وَلَا حَرَمٍ).

فَقُتِلَ يَومَ الفَتحِ، رَوَاهُ الضَّحَاك [3] وَجَمَاعَةٌ مِنَ الـمُفَسِّرِينَ [4].

وَفي هَذِهِ الآیَةِ مِنَ التَّهدِیدِ وَالوَعِیدِ إِصرٌ عَظِیمٌ.

وَقَالَ الصَّادِقُ(عليه السلام) إنَّ مَعنَى: (الـمُتَعَمِّدُ: أَن یَقتُلَهُ عَلَى دِیِنِهِ)  [5] .

وَعَن عِکرِمَة ‏ [6]  وَجَمَاعَة: هُوَ أَن یَقتُلهُ مُستَحِلِّاً لِقَتلِهِ ‏ [7] .

 

 


[1]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/429.

[2]  ابن حزن بن يسار القرشي، شاعر جاهلي كناني، أقام بمكة، وهو ممن حرم على نفسه الخمرة، شهد بدراً مع المشركين، ثم أسلم وارتد فأهدر الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) دمه يوم فتح مكة فقتل بين الصفا والمروة، ينظر: الأعلام، الزركلي: 7/283 .

[3]  هو الأحنف بن قيس، أبو بحر، من التابعين، وقيل له صحبة، توفي سنة 69هـ، ينظر: الكنى والألقاب، القمي: 2/12، التاريخ الكبير، البخاري: 4/332

[4]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 3/159.

[5]  تفسير العياشي: 1/267 ح 236 عنه مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 3/159.

[6]  ابن عبد الله البربري، أبو عبد الله، مولى ابن عباس، تابعي، أحد أعلام التفسير والمغازي، مات على غير الولاية، ينظر: خلاصة الأقوال، العلامة الحلي: 383، طرائف المقال، البروجردي: 2/32، تقريب التهذيب، ابن حجر: 1/685.

[7]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/429.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .