أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23
![]()
التاريخ: 27-7-2021
![]()
التاريخ: 2024-11-25
![]()
التاريخ: 2023-03-31
![]() |
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فِـجزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيمَاً}(93)
قَالَ بَعضُ أَصحَابِنَا ـ رِضوَانُ اللَّـهِ عَلَیهِم: وَقَاتِلُ الـمُؤمِنِ لَا يُوَفَّقُ لِلتَوبَةِ؛ عَلَى مَعنَى: أَنَّهُ لَا يَختَارُ التَّوبَةَ، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيمَاً} [1].
وَالآیَةُ نَزَلَت فِي مَقِيس بِن صَبَابَة الكِنَانِيّ[2] وَجَدَ أَخَاهُ هِشَامَاً قَتِيلَاً فِي بَنِي النَّجَارِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّـهِ فَأَرسَلَ مَعَهُ قَيس بِن هِلَال الفِهرِيُّ، وَقَالَ لَهُ:
(قُل لِبَنِي النَّجَارِ: إِن عَلِمتُم قَاتِلَ هِشَام، فَادفَعُوهُ إِلَى أَخِيهِ لِيَقتَصَّ مِنهُ، وَإِن لَم تَعلَمُوا فَادفَعُوا إِلَيهِ دِيَتَهُ) فَبَلَّغَ الفِهرِيُّ الرِّسَالَةَ، فَأَعطَوهُ الدِيَةَ.
فَلَـمَّا انصَرَفَ وَمَعَهُ الفِهرِيُّ، وَسوَسَ إِلَيهِ الشَّيطَانُ، فَقَالَ: مَا صَنَعتَ شَيئَاً، أَخَذتَ دِيَةَ أَخِيكَ، فَيَكُونُ سُبَّةً عَلَيكَ، أُقتُل الَّذِي مَعَكَ لِتَكُونَ نَفسٌ بِنَفسٍ، وَالدِيَةُ فَضلٌ لَكَ، فَرَمَاهُ بِصَخرَةٍ فَقَتَلَهُ، وَرَكِبَ بَعِيرَاً وَرَجعَ إِلَى مَكَّةَ كَافِرَاً.
فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه واله وسلم ) : (لَا أُؤمِنَهُ فِي حِلٍّ، وَلَا حَرَمٍ).
فَقُتِلَ يَومَ الفَتحِ، رَوَاهُ الضَّحَاك [3] وَجَمَاعَةٌ مِنَ الـمُفَسِّرِينَ [4].
وَفي هَذِهِ الآیَةِ مِنَ التَّهدِیدِ وَالوَعِیدِ إِصرٌ عَظِیمٌ.
وَقَالَ الصَّادِقُ(عليه السلام) إنَّ مَعنَى: (الـمُتَعَمِّدُ: أَن یَقتُلَهُ عَلَى دِیِنِهِ) [5] .
وَعَن عِکرِمَة [6] وَجَمَاعَة: هُوَ أَن یَقتُلهُ مُستَحِلِّاً لِقَتلِهِ [7] .
[1] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/429.
[2] ابن حزن بن يسار القرشي، شاعر جاهلي كناني، أقام بمكة، وهو ممن حرم على نفسه الخمرة، شهد بدراً مع المشركين، ثم أسلم وارتد فأهدر الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) دمه يوم فتح مكة فقتل بين الصفا والمروة، ينظر: الأعلام، الزركلي: 7/283 .
[3] هو الأحنف بن قيس، أبو بحر، من التابعين، وقيل له صحبة، توفي سنة 69هـ، ينظر: الكنى والألقاب، القمي: 2/12، التاريخ الكبير، البخاري: 4/332
[4] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 3/159.
[5] تفسير العياشي: 1/267 ح 236 عنه مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 3/159.
[6] ابن عبد الله البربري، أبو عبد الله، مولى ابن عباس، تابعي، أحد أعلام التفسير والمغازي، مات على غير الولاية، ينظر: خلاصة الأقوال، العلامة الحلي: 383، طرائف المقال، البروجردي: 2/32، تقريب التهذيب، ابن حجر: 1/685.
[7] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/429.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|