المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تعريف اليمين الدستورية
3-1-2023
مجموعة الأعداد الطبيعية Natural Numbers
8-12-2015
الشيخ زين الدين ابن الشيخ شمس الدين محمد بن علي
21-9-2017
الاعتراض على تقدير العوامل المحذوفة
4-03-2015
مقومات ونتائج التنمية الزراعية
2024-07-15
ابن أبي زَمَنِين
7-2-2018


عش مثل طفل في عامه الخامس  
  
1508   04:16 مساءً   التاريخ: 18-5-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص164ـ165
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2017 2514
التاريخ: 25/9/2022 1393
التاريخ: 11-12-2021 1870
التاريخ: 8-5-2022 1660

يوماً ما، أثناء تأليفي لهذا الكتاب، عدت إلى منزلي من العمل وسألت ابني (والذي كان عمره حينها 5 سنوات) "ما الذي فعلته اليوم؟".

وأجابني بعبارة مقتضبة: "لعبت في الحديقة مع هنري (أفضل صديق لديه) وماكس".

أردت أن تطول المحادثة بيننا لأكثر من ست ثوان، فسألته: "وهل استمتعت بوقتك؟".

فأجابني في الحال: "ولم لا يا أبي؟" معرباً عن عدم تصديقه بأني طرحت سؤالاً مثل ذلك من الأساس.

أدهشتني البساطة التي أجابني بها، فضحكت. ونظراً لتعجبه من رد فعلي أعاد ابني علي السؤال قائلاً: "حسناً، ولم لا أستمتع يا أبي؟".

إن ابني مثله مثل العديد من الأطفال الصغار لديه قدرة مدهشة على المرح والاستمتاع، في أي مكان يذهب إليه؛ إنه في واقع الأمر يتعامل مع معظم المواقف التي يكون فيها على أنها فرص للمرح والمتعة. إنه يتوقع من كل يوم يمر عليه أن يكون يوماً سعيداً ممتعاً. ويا له من أسلوب رائع في التعامل مع الحياة!

أعلم تماماً أننا (كبالغين) لدينا مسئوليات او أعمالنا التي يجب القيام بها، ولكني لم أستطع منع نفسي من التفكير في الشكل الذي ستئول إليه حياتنا إذا ما تعاملنا مع كل يوم يمر علينا بأسلوب مشابه للأسلوب الذي يتبناه صغيري.

ليس "هل سأستمتع؟" ولكن "لم لا أستمتع؟".

لذلك، عليك أن تصرف كطفل في عامه الخامس في بعض الأحيان. إن البالغين يتمتعون بقدرة فائقة على المبالغة في تعقيد الأمور، وغالباً ما نتخيل الحياة أكثر صعوبة مما هي عليه حقا. إن السعادة لا تتحقق من حل مشكلات العالم، وإنما هي حالة عقلية تواجه بها مشكلات العالم. لماذا لا تجرب الأمر وتنظر ماذا سيحدث.

وأخيرا..

تدبر أو تأمل في معنى الحكمة التالية:

غير ما يمكنك تغييره

وتقبل ما لا يمكنك تغييره

وتعلم أن تكون حكيماً بما يكفي لكي تعرف الفرق بين هذا وذاك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.