أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016
![]()
التاريخ: 2024-06-18
![]()
التاريخ: 2024-05-02
![]()
التاريخ: 1-12-2016
![]() |
يوماً ما، أثناء تأليفي لهذا الكتاب، عدت إلى منزلي من العمل وسألت ابني (والذي كان عمره حينها 5 سنوات) "ما الذي فعلته اليوم؟".
وأجابني بعبارة مقتضبة: "لعبت في الحديقة مع هنري (أفضل صديق لديه) وماكس".
أردت أن تطول المحادثة بيننا لأكثر من ست ثوان، فسألته: "وهل استمتعت بوقتك؟".
فأجابني في الحال: "ولم لا يا أبي؟" معرباً عن عدم تصديقه بأني طرحت سؤالاً مثل ذلك من الأساس.
أدهشتني البساطة التي أجابني بها، فضحكت. ونظراً لتعجبه من رد فعلي أعاد ابني علي السؤال قائلاً: "حسناً، ولم لا أستمتع يا أبي؟".
إن ابني مثله مثل العديد من الأطفال الصغار لديه قدرة مدهشة على المرح والاستمتاع، في أي مكان يذهب إليه؛ إنه في واقع الأمر يتعامل مع معظم المواقف التي يكون فيها على أنها فرص للمرح والمتعة. إنه يتوقع من كل يوم يمر عليه أن يكون يوماً سعيداً ممتعاً. ويا له من أسلوب رائع في التعامل مع الحياة!
أعلم تماماً أننا (كبالغين) لدينا مسئوليات او أعمالنا التي يجب القيام بها، ولكني لم أستطع منع نفسي من التفكير في الشكل الذي ستئول إليه حياتنا إذا ما تعاملنا مع كل يوم يمر علينا بأسلوب مشابه للأسلوب الذي يتبناه صغيري.
ليس "هل سأستمتع؟" ولكن "لم لا أستمتع؟".
لذلك، عليك أن تصرف كطفل في عامه الخامس في بعض الأحيان. إن البالغين يتمتعون بقدرة فائقة على المبالغة في تعقيد الأمور، وغالباً ما نتخيل الحياة أكثر صعوبة مما هي عليه حقا. إن السعادة لا تتحقق من حل مشكلات العالم، وإنما هي حالة عقلية تواجه بها مشكلات العالم. لماذا لا تجرب الأمر وتنظر ماذا سيحدث.
وأخيرا..
تدبر أو تأمل في معنى الحكمة التالية:
غير ما يمكنك تغييره
وتقبل ما لا يمكنك تغييره
وتعلم أن تكون حكيماً بما يكفي لكي تعرف الفرق بين هذا وذاك.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|